مواطنون في زيمبابوي يؤكّدون أنّ موغابي قام بتطبيع ما هو غير طبيعي
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

مواطنون في زيمبابوي يؤكّدون أنّ موغابي قام بتطبيع ما هو غير طبيعي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مواطنون في زيمبابوي يؤكّدون أنّ موغابي قام بتطبيع ما هو غير طبيعي

مواطنون في زيمبابوي
هراري ـ عادل سلامه

زارت ساندرا موساكاسا، مسقط رأسها، المدينة الثانية في زيمبابوي، لم تجد أصدقاء الطفولة أو الكلية، فجميعهم هربوا بحثًا عن عمل، وهو السعي بعيد المنال في بلد تصل فيه نسبة العاطلين عن العمل إلى 90٪ من الشباب، حيث بيّنت موساكاسا أنّها "ذهبت إلى بولاوايو، لا أستطيع حتى أن أجد صديق واحد نشأت بجانبه أو ذهبت معه إلى المدرسة. معظم الناس يذهبون إلى جنوب أفريقيا ". وتعمل موساكاسا في زيمبابوي ما يجعلها عضوًا مميزًا، في جزء من جيل محبط، حيث ولدت وترعرعت وتعلمت تحت رئاسة روبرت موغابي. وهم يشكلون أغلبية زيمبابويين، حيث يشكل الشباب دون سن 35 عاما حوالي 3 أرباع السكان اليوم، وقد تحملوا أسوأ سنوات من سوء الإدارة الاقتصادية.

وقال موسى تشيبايا، 32 عاما، وهو ناشط وكاتب في هراري، إن "موغابي قام بتطبيع الوضع غير الطبيعي"، وأن معظم أصدقائه وزملائه فشلوا في العثور على وظائف. "كل يوم يستيقظون ولا يعرفون ماذا سيفعلون. وهذا شيء انتظره بعد الانقلاب، ليواجه موغابي نفس الشيء، ليستيقظ في الصباح ولا يعرف ما سيفعله "، وسعى الملايين من خريجي المدارس الثانوية والجامعية التي تنتجها واحدة من أفضل نظم التعليم في أفريقيا إلى العمل في الخارج مع انهيار الصناعة وارتفاع التضخم. و يكافح البعض الآخر من أجل تغطية نفقاته عن طريق العمل الجزئي أو اليدوي الذي لا يستفيد من مهاراتهم. إن الإطاحة غير المتوقعة بهذا الرجل- الذي يبدو وكأن حكمه لن ينتهي أبدا- قد جلب أول نظرة أمل منذ سنوات إلى كثيرين منهم.

وكشف سوكسيد، الذي حصل على الدرجة الأولى من جامعة ميدلاندز في عام 2014، ولكنه عاطل عن العمل منذ ذلك الحين "يحتاج الزيمبابويون الآن إلى التغيير من خلال أي وسيلة كانت". لقد كانوا يائسين منذ سنوات طويلة من "الكفاءات الضائعة، والوقت والموارد المفقودة التي قضاها والدي لتمويل تعليمي"، وقال انه واضح على من يقع اللوم. وأضاف "إننا ضحايا لحكومتنا الجاهلة".

وبيّن كودا ميكي البالغ من العمر 25 عاما، أنّ "الآباء كانوا ينظرون إلى التعليم باعتباره السبيل الوحيد للخروج من الفقر. ولكن الآن ترى أولئك الذين كانوا يعملون بجد يجلسون في المنزل دون وظائف، وليس هناك مصدر إلهام للدراسة ".، إن تعاطي الكحول ومشاكل أخرى آخذة في الارتفاع، حيث يكافح الشباب من أجل العثور على عمل، والبطالة تصبح أكثر شيوعا من الذهاب إلى العمل، وقال تشيبايا الذي كان ينظم حفلة موسيقية وشواء لتسجيل الناخبين لخمسة ألاف شاب في هراري، الخميس، أن قبضة حديد موغابي على البلاد التي استمرت لسنوات قد تصرف الشباب أيضا عن الانتخابات، الكثيرون رأوا أن التصويت كان لا جدوى منه في بلد كان فيه رجل واحد يتشبث بالسلطة منذ ما يقرب من 3 عقود، وعلى الرغم من أن المرشح الرئاسي المفضل الذي يحل محل موغابي، إميرسون منانغاغوا، أبعد ما يكون عن الشخص الإصلاحي، إلا أن هناك أمل في أن تبشر الانتخابات الرئاسية المقبلة بتغيير حقيقي.

ومن شأن انتعاش الاقتصادي الذي كان قويا يوما ما أن يعود بالنفع على الشباب الذين لم يصلوا أبدا إلى الجامعة، مثل تاكودزوا البالغ من العمر 24 عاما، الذي يقوم بأعمال البناء عندما يتمكن أصلا من العثور عليها، مقابل 5 دولارات أو 10 دولارات في اليوم. في كثير من الأحيان يمشي لمسافة تصل إلى 10 أميال للعمل والعودة، لتوفير 1 دولار أجرة الحافلة. يقول عن الانقلاب "آمل أن يكون هو التغيير المنتظر" .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواطنون في زيمبابوي يؤكّدون أنّ موغابي قام بتطبيع ما هو غير طبيعي مواطنون في زيمبابوي يؤكّدون أنّ موغابي قام بتطبيع ما هو غير طبيعي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia