القدس المحتلة - ناصر الأسعد
تناقلت الصحف العالمية ووكالات الأنباء الأحد، صورة التقطت لصبي فلسطيني يبلغ من العمر 15 عامًا وراء القضبان، بعد أن حاول طعن شرطي "إسرائيلي" في الضفة الغربية. والتقطت صورة علي حميدات يُحدَق بحزن من خلف الزجاج المغطى بشبكة لمدرعة تابعة للشرطة الإسرائيلية بعد تدبير الهجوم الذي وقع في بلدة بني نعيم قرب الخليل. وتظهر شقيقته في صور أخرى تتوسل للضباط لإطلاق سراح أخيها المراهق ولكن لم يحرك هذا ساكنا له.
وقتل جنود اسرائيليون بالرصاص، في أماكن أخرى في المنطقة، خارج مدينة نابلس الفلسطينية، فلسطينيًا يبلغ من العمر 16 عاما، يقولون إنه حاول طعن أحد جنودهم. وذكر بيان للجيش، "لقد حاول المهاجم الفلسطيني طعن جندي في تقاطع بيتو، وقد ردت القوات على الخطر الوشيك، وأحبطت الهجوم وأطلقت النار نحو المعتدي، مما أدى إلى وفاته".
وكشفت مصادر أمنية فلسطينية هوية الفلسطيني، وهو قصي أبو الرب من بلدة قباطية. وأعقبت موجة العنف التي استمرت لمدة خمسة أشهر في المنطقة إلى العديد من الاعتقالات والوفيات. وتسببت منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، سكاكين الفلسطينيين، البنادق وحوادث السيارات في مقتل 27 إسرائيليا وأميركي واريتري، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة "فرانس برس".
ولقي 176 فلسطينيا حتفهم على يد القوات الإسرائيلية. وقُتل العديد من الفلسطينيين أثناء تنفيذهم تلك الهجمات، في حين أن قتل أخرون بالرصاص خلال الاحتجاجات والاشتباكات. ويقول بعض المحللين أن غضب الفلسطينيين إزاء الاحتلال الإسرائيلي وبناء المستوطنات في الضفة الغربية، وعدم احراز أي تقدم في جهود السلام وانقسام قادتهم غذت تلك الاضطرابات.
وتحمل "إسرائيل" التحريض من جانب قادة وسائل الإعلام الفلسطينية المسؤولية الرئيسية عن العنف. ولقي 10 فلسطينيين مصرعهم إثر موجة العنف الحالية في قباطية، بما في ذلك الثلاثة الذين كانوا وراء هجوم البنادق والسكاكين في أوائل شباط/فبراير حيث قتلت شرطية على الحدود، فيما فرضت القوات الإسرائيلية تأمين لمدة أربعة أيام على القرية بعد هجوم بتاريخ الثالث من شباط/فبراير خارج مدينة القدس القديمة.
أرسل تعليقك