لندن - كاتيا حداد
نُشرت لقطات لطفل جهادي يدعى أبو عمارة العمري الشهر الماضي بواسطة مؤيدي داعش، الذين زعموا استخدام الطفل لأخذ قرية غزل قرب حلب في سوريا من القوات الموالية للرئيس بشار الأسد، وفي لحظة مثيرة للقلق سجد الصبي البالغ من العمر 11 عامًا ليُقبل يد والده قبل أن يفجر نفسه في شاحنة محملة بالمتفجرات.
وشوهد العمري يحمل بندقيته ويحدق بحزن في الحقول قبل أن يتم تلقينه بحديث تأهيلي بواسطة أحد متطرفي داعش، ودخل الصبي ووالده الشاحنة المعبأة بالمتفجرات وتم تعليم الصبي كيفية إشعال المتفجرات وقيادة الشاحنة، وأظهرت اللقطات الأخيرة الصبي جالسًا في الشاحنة، ويقبل يد والده لمباركة العملية الانتحارية.
وتستخدم داعش بشكل متزايد هجمات السيارات المفخخة ضد قوات الأسد في سوريا، وتفاخرت داعش في دعايتها بتربية الجيل القادم من الجهاديين فيما يوصف بأشبال الخلافة، وفى مجلة "دابق" التابعة للتنظيم، التي تُنشر بالإنجليزية شجع التنظيم المتطرف الأمهات للتضحية بأبنائهم من أجل الخلافة، وجاء في المقال بالمجلة: "أما بالنسبة لكم يا أمهات الأشبال، فما يجعلك تعرف من هي والدة الأشبال؟ يا معلم الأجيال ومنتج الرجال".
وأظهرت دراسة جديدة نشرت في CTC Sentinel أن الجنود الأطفال لا يعاملون بشكل مختلف عن المسلحين البالغين في ظل حكم داعش، وحلل الباحثون حالة الطفل العمري و88 طفلا أخر خلال 13 شهرًا، ووجدوا أن 39% من الأطفال لقوا حتفهم في السيارات المفخخة المحملة بالعبوات الناسفة، ومعظم الأطفال من سوريا فيما قُتل 33% منهم باعتبارهم جنود الحمى، وقتل 4% منهم أنفسهم أثناء ارتكاب هجمات الإصابات الجماعية ضد المدنيين وتوفى 6% منهم كجزء من الدعاية مع الكتائب.
وتوظف داعش الأطفال لتنفيذ ما يعرف بالهجمات المندفعة، وهي عمليات عسكرية يقوم فيها مجموعة من المقاتلين بالهجوم على مواضع العدو قبل تفجير أنفسهم.
أرسل تعليقك