صياد في غزة يبني شعابه الخاص والاحتلال يقضي عليه بطلقة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

صياد في غزة يبني شعابه الخاص والاحتلال يقضي عليه بطلقة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صياد في غزة يبني شعابه الخاص والاحتلال يقضي عليه بطلقة

الصياد الفلسطيني توفيق أبو ريالة
غزة - كمال اليازجي

يحلم الصياد الفلسطيني توفيق أبو ريالة، بخطة بارعة قد تودي بحياته لحل مشكلة الصيد خلف التكوينات الصخرية أفضل المناطق للصيد في بحر غزة، التي يحظر الاحتلال الإسرائيلي الاقتراب منها على جميع الصيادين.

وحاول أبو ريالة البالغ من العمر 32عامًا، أن ينشئ تكوينات صخرية خاصة به في منطقة الـ6ميل التي تسمح قوات الاحتلال للفلسطينيين بالصيد فيها، مستخدمًا الصخور الاصطناعية وألواح الخشب والإطارات وقطع المعادن، حتى يتمكن هو وزملاؤه؛ لكن في أحد الأيام أطلق البحرية الإسرائيلية النار عليه، ما أسفر عن إصابته بجروح بالغة.

صياد في غزة يبني شعابه الخاص والاحتلال يقضي عليه بطلقة

وأوضح شقيق أبو ريالة، محمد (29عامًا) أنَّ قوات الاحتلال اعتقلت اثنين من رفاق شقيه وأصابت اثنين آخرين كانوا على متن قاربين يمتلكهما، مضيفًا "قلت له في ذلك اليوم لا تذهب؛ لأن الإسرائيليين يطلقون الكثير من النار"، مشيرًا إلى أنَّ "تكلفة القوارب تصل 50 ألف دولار، وهما مصدر رزق لتسديد القروض".

وأضاف "ربما رأى جنود الاحتلال شيئا معدنيًا في يده، وأطلقوا النار عليهم، كان يبني هذه الأدوات لأكثر من 18 شهرًا، وقد رأوه يفعل ذلك، لماذا أطلقوا النار هذه المرة، وماذا عن عمليات إطلاق النار الأخرى؟".

يُذكر أنه وقعت ثلاثة هجمات أخرى خلال الأيام الثمانية السابقة قبل وفاة توفيق، حيث عانى ثلاثة رجال من جروح طفيفة وألقي القبض على أربعة آخرين.

وأكدت منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، أنَّ قوات الاحتلال اعتقلت نحو 49 صيادًا وأصابت 17 آخرين، على متن 12 قاربًا، منذ اتفاق وقف إطلاق النار في القاهرة والذي أنهى حرب الصيف الماضي.

ويزعم الاحتلال بأنَّ القواعد الصارمة ضرورية لمنع تهريب السلاح إلى حركة "حماس" من خلال البحر، وفي حالة وفيق، أفاد بأنَّ قواته تتبعت عددًا من السفن التي انحرفت عن منطقة الصيد المحددة وأمرتهم بالتوقف، وفتحت النار على من رفضوا.

ويشدّد الفلسطينيون على أنَّهم يتعرضون لمضايقات ممنهجة، وهي سلاح الحرب الاقتصادية، حيث كانت صناعة الأسماك مصدرًا للدخل في قطاع غزة، ووفقا لاتفاق أوسلو عام 1994، يمكن لـ4 آلاف أسرة، الصيد في منطقة غزة على بعد 20 ميلًا بحريًا، وبعد 10 أعوام تم تخفيضها إلى 3 أميال فقط، بما لا يكفي حاجة السكان المحليين.

وبدأت وتيرة هجمات الاحتلال على الصيادين ترتفع، بعدما سيطرت حركة "حماس" على قطاع غزة، ثم زادت من حصارها، ووضعت شروطًا كثيرة للصيد، وصلت ستة أميال بحرية ثم 3 أميال، وقطعت نحو 60% من المساحة الأكبر للصيد.

وانخفضت نسبة صيد الأسماك في العقد الماضي بنحو 50%، والصياديين الذين عرفوا بالثراء في غزة هم الآن الأفقر بين طبقات المجتمع، و95% من الأسر تحتاج للمساعدات الغذائية.

صياد في غزة يبني شعابه الخاص والاحتلال يقضي عليه بطلقة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صياد في غزة يبني شعابه الخاص والاحتلال يقضي عليه بطلقة صياد في غزة يبني شعابه الخاص والاحتلال يقضي عليه بطلقة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 18:53 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات الـ"جمبسوت" موضة خريف 2020 تعرّفي عليها

GMT 15:12 2014 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أميركي في الـ 101 من العمر يترشح إلى الكونغرس

GMT 14:05 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يدّعي فوزه مُجددًا وأوباما يحذره بدعم "الرئيس المنتخب"

GMT 10:12 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الأشقر الخوخي يزيّن شعرك في صيف 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia