دمشق - نهى سلوم
تعتبر أسواق دمشق التاريخية، من أبرز معالم المدينة الاقتصادية والاجتماعية، فلا يمكنك زيارتها دون المرور بالأسواق، والتعرف على الطابع الذي يميزها عن مثيلاتها في الدول المختلفة.
ويعدّ سوق "البزورية" الذي عرف فيما مضى باسم "العطارين"، من أبرز تلك الأسواق، حيث يمتد من منطقة الدقاقين والشاغور وحتى الجامع الأموي، ويستقبل رواده برائحته الخاصة المنبعثة من محتوياته الممزوجة مع أصوات الباعة وضجيج المارين، ما يجعلهم يعيشون السحر الدمشقي.
ولم تستطع ظروف الحرب التي تعيشها البلاد أن تسيطر على سحر السوق، خصوصًا في رمضان حيث تتصاعد في الجو رائحة الأطعمة، وسط إقبال كبير على الشراء، حيث
يصطف الناس في طوابير طويلة أمام المحلات التي تبيع الحلوى الدمشقية، التي بات سعر الكيلو منها يقارب نصف راتب موظف شهري.
ويجد الناس في السوق لوازم المطبخ المختلفة، من التجار الذين اشتهروا بالحنكة والتميز في عرض البضائع، وإقناع الزبائن بالشراء، ويمتد السوق على نحو كيلومتر في دمشق القديمة ويحتوي على 150 محلاً تجارياً وتجد في المحل الواحد من هذا السوق ما تحتاجه من حلويات وأصناف الطبخ المختلفة، فضلا عن التوابل والعصائر والأعشاب.
وينصح بعض التجار مرتادي السوق على شراء أعشاب نقاء البشرة أو تقوية الذاكرة مثل
العشرق، وأرجل الأسد، أو القريص.
أرسل تعليقك