لندن - سليم كرم
أصدرت محكمة بريطانية، العام الماضي، حُكمها بالسجن 6 أعوام بحق معلم الكيمياء المتطرف جمشيد جافيد لاتهامه بالتطرف، بعدما توصلت الشرطة إلى أنه كان جزءًا من مجموعة مسلمين متطرفين من مانشستر، وخَطط للسفر إلى سورية من أجل القتال في صفوف تنظيم داعش المتطرف، كما تم حرمانه من التدريس في الفصول بعدما أصبح يشكل خطرًا داهمًا على التلاميذ.
وربطت جافيد (31 عامًا) علاقة صداقة مع المشتبه به الذي تم اعتقاله في السابق في غوانتانامو موزام بيغ، فترك وظيفته في مدرسة "شاربليس" في بولتون والتي التي عمل بها لمدة عامين؛ من أجل الانضمام إلى داعش، إلا أنه تم توقيفه ومنعه من السفر إلى سورية بواسطة زوجته التي عملت على إخفاء جواز سفره.
كما صدر قرار من الأكاديمية الوطنية للتعليم والقيادة وبتأييد من النائبة عن وزير التربية والتعليم، جين مليونز، بحرمان جافيد من العودة إلى التدريس عقب قضاء فترة السجن؛ نظرًا إلى أنه سيشكل خطرًا على التلاميذ بسبب نشاطه في التطرف الديني في الوقت الذي يمثل فيه المعلم قدوة لها تأثير كبير على الأطفال والشباب.
وأشارت مليونز إلى أن جافيد متورط في الشروع لارتكاب عمليات متطرفة وهو ما يتنافى مع القيم الأساسية في بريطانيا والمتعلقة بالديمقراطية وسيادة القانون والاحترام المتبادل من ذوي الديانات والمعتقدات المختلفة، وأنه بموجب هذا القرار، فقد تم حرمانه من التدريس لأجل غير مسمى، على أن ذلك القرار يسري على كافة المدارس والأكاديميات أو حتى للأطفال في المنازل.
وأقرّ جافيد بذنبه بالشروع في ارتكاب عمليات متطرفة، ولكنه زعم بأنه أراد الذهاب لتقديم الدعم إلى الأشخاص العاديين في سورية ولم يكن يومًا متطرفًا أو داعمًا لأهداف وتوجهات داعش، إلا أن القاضي الذي استمع إليه لم يقتنع بحديثه في نهاية المطاف، لاسيما وأنه في نهاية العام 2013 ساعد شقيقه الأصغر محمد واثنين من الرجال الآخرين في السفر إلى سورية عبر تزويدهم بالمال والملابس والمعدات اللازمة قبل الترتيب للحاق بهم من مانشستر.
أرسل تعليقك