بغداد - نجلاء الطائي
أقدم تنظيم "داعش" المتطرف على تدمير معالم ورموز دير مار كوركيس التاريخية في محافظة نينوى، شمال مدينة الموصل، وألحق خرابًا في المقبرة القديمة التابعة له.
ونشر التنظيم عبر مواقعه الإلكترونية تقريرًا مصورًا يُظهر مسلحيه وهم يقدمون على تدمير المعالم المسيحية لكنيسة ماركوركيس التاريخية في الموصل والمقبرة القريبة منها.
بينما أظهرت إحدى الصور قيام أحد عناصر التنظيم بنزع صلبان الكنائس واستبدالها برايته وتحطيم صلبان شواهد قبور.
التقرير الذي نشره التنظيم المتطرف يحمل عنوان "طمس الصلبان وإزالة مظاهر الشرك" ويحمل توقيع "ولاية نينوى" وتداولته حسابات مؤيدة للتنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما يظهر تحطيم عناصر التنظيم صليب عند أعلى بيت الجرس داخل إحدى الكنائس، واستبداله براية التنظيم المتطرف.
وحملت إحدى الصور كتابة "إزالة مظاهر الشرك"، وتظهر نزع جرس كنيسة، الذي بدا في صورة أخرى وهو يهوي من الأعلى.
وأظهرت صورٌ أخرى نزع صليب عن باب حديدي وآخر عن قبة واستخدام مطرقة لتشويه صليب أسود اللون منقوش في الحجر، وتحطيم جداريات وأيقونات وصليب يعلو شواهد قبر.
وبدا في صورة أخرى عنصر يرش طلاءً أسود على عبارة "يا مريم يا سلطانة السلام امنحي العراق السلام"، ولم يحدد التنظيم الكنائس التي تعرضت للتخريب أو تاريخ تلك الأعمال المتطرفة.
يشار إلى أن التنظيم المتطرف أقدم خلال الفترة الماضية على تدمير الكثير من المواقع الأثرية والتراثية شمال العراق، ونشر المتطرفون في 26 شباط/فبراير الماضي، شريطًا مصورًا يظهر تدمير آثار وتماثيل في متحف مدينة الموصل وعند مدخلها، كما أقدم على تجريف مدينة نمرود الأثرية في محافظة نينوى.
أرسل تعليقك