تاريخ بصرى الشام العريق يوهب قربانًا للسلب والنهب والتدمير
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تاريخ بصرى الشام العريق يوهب قربانًا للسلب والنهب والتدمير

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تاريخ بصرى الشام العريق يوهب قربانًا للسلب والنهب والتدمير

المدرج الروماني في مدينة بصرى الشام
دمشق - ميس خليل

ألحقت الأعمال الحربية الدائرة في مدينة بصرى الشام، أضرارًا كبيرة بجزء كبير من آثار تلك المدينة، كما تعرضت مواقع أثرية أخرى إلى أعمال التنقيب والحفر والسرقة، وتعتبر المدينة من أغنى وأقدم مدن المنطقة الجنوبية، وتحتوي عددًا كبيرًا من المعالم التاريخية، أهمها المدرج الروماني.

وأكدت مصادر ميدانية، أنّه مع بدايات الحراك العسكري في المدينة تم استقدام أعداد كبيرة من القوات الحكومية إليها لفرض السيطرة الكاملة على هذه الأماكن، وحولتها إلى ثكنات عسكرية ومنعت السكان وزوار هذه المعالم من الاقتراب منها، كما حولت المدرج الروماني إلى معتقل لأبناء المنطقة، ووضعت مرابط عدة لمدافع "الهاون" داخل المدرج، الأمر الذي سبب تصدعًا وأضرارًا في بنية المدرج نتيجة القصف المستمر.
وأوضحت المصادر، أنّ قلعة بصرى شهدت اشتباكات ومعارك عدة، ولا توجد معلومات كافية عن الأضرار التي لحقت بها، كما شهدت أعمال تنقيب شرسة وكثيفة في بداية الأحداث من لصوص استغلوا الأحداث القائمة في المدينة.

ووجه أنس المقداد عامل في مركز البحوث الأثرية، على تعرض المعالم الأثرية في بصرى إلى مخاطر كبيرة نتيجة تحويل هذه المناطق إلى ساحات صراع، الأمر الذي تسبب في قصف النسيج العمراني في المدينة القديمة التي تعود إلى حقب نبطية ورومانية وبيزنطية.

وبيّن المقدار، أنّ آثارًا عظيمة دمرت جزئيًا أو كليًا، مثل الكاتدرائية التي تقع قرب الجامع الفاطمي وسط المدينة، وتعود إلى العهد البيزنطي، حيث شهدت تدميرًا جزئيًا في البناء الخارجي، كما طال التدمير الجزء الأعلى من الكليبة، سرير بنت الملك، وتمت تسويته بالأرض، فضلًا عن قصف جامع المبرك الذي زاره الرسول محمد، وسمي المكان بهذا الاسم نسبة إلى الناقة التي كانت تقل الرسول، واستوقفت وبركت في هذا المكان.

وكانت بصرى تحتوي على كثير من المعالم الأثرية والمواقع التاريخية الرومانية والإسلامية، وتشتهر بمدرجها ومساجدها وأسواقها وأقواس النصر فيها؛ ولكن معظم المناطق الأثرية تحولت إلى ورشات تنقيب وحفر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخ بصرى الشام العريق يوهب قربانًا للسلب والنهب والتدمير تاريخ بصرى الشام العريق يوهب قربانًا للسلب والنهب والتدمير



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 18:53 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات الـ"جمبسوت" موضة خريف 2020 تعرّفي عليها

GMT 15:12 2014 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أميركي في الـ 101 من العمر يترشح إلى الكونغرس

GMT 14:05 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يدّعي فوزه مُجددًا وأوباما يحذره بدعم "الرئيس المنتخب"

GMT 10:12 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الأشقر الخوخي يزيّن شعرك في صيف 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia