الغارات الأميركية تحاصر الجهادي جون في أحد مواقع داعش
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الغارات الأميركية تحاصر "الجهادي جون" في أحد مواقع "داعش"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الغارات الأميركية تحاصر "الجهادي جون" في أحد مواقع "داعش"

الجهادي جون
واشنطن ـ رولا عيسى

يُعتقد أن "الجهادي جون" الرجل الأكثر طلبًا في العالم قتل في غارة أميركية من دون طيار في قلب عاصمة تنظيم "داعش"، حيث يشن التنظيم عمليات الإعدام المروعة.

وأعلن مسؤولون في "البنتاغون"، أنهم متأكدون بنسبة 99% من القضاء على البريطاني محمد إمزاوي والمعروف باسم "الجهادي جون" وسط مدينة الرقة عاصمة التنظيم المتطرف في وقت متأخر الليلة الماضية.

وظهر جون (27 عامًا) في مقاطع فيديو لعمليات الإعدام البشعة للرهائن الغربيين وبينهم اثنان من عمال الإغاثة البريطانية، وقتل بواسطة صاروخ ألقى نحوه بينما كان يقفز إلى السيارة.

وأوضح النشطاء أنه تم قتل جون بالقرب من برج الساعة حيث كان يقوم التنظيم بعمليات القتل الوحشية بعد الاستيلاء على المدينة قبل عامين.

الغارات الأميركية تحاصر الجهادي جون في أحد مواقع داعش

وبيّنت بيثاني هاينز (18 عامًا) ابنة ديفيد هاينز أحد الضحايا البريطانيين لجون شعورها بلحظات من الإغاثة بعد استماعها إلى تقرير وفاة جون، إلا أن ستيوارت هينينغ نجل شقيق عامل الإغاثة البريطاني الذي قتل بواسطة جون أوضح أن لديه مشاعر مختلطة وأراد أن يعاني هذا المتطرف الملثم.

وأفاد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق لـ"فوكس نيوز"، حول الموضوع: "أنا متأكد بنسبة 99% أننا حصلنا عليه، كنا نبحث عنه لبعض الوقت".

الغارات الأميركية تحاصر الجهادي جون في أحد مواقع داعش

 وأوضح مصدر عسكري آخر لـ "اي بي سي نيوز"، أن المتطرف المولود في الكويت والذي انتقل إلى بريطانيا في عمر (6 أعوام) تم نسفه في إحدى عمليات الضرب.

ويزعم "داعش" أن جون نجا من الهجوم حيث أفاد شهود عيان لـ"سكاي نيوز"، بأنه اقتيد بجروح خطيرة إلى المستشفى التي تم تأمينها من قبل المتطرفين.

الغارات الأميركية تحاصر الجهادي جون في أحد مواقع داعش

ووضع جون على قائمة الملاحقة الدولية منذ أكثر من عام بعد ظهوره للمرة الأولى في فيديو إعدام تقشعر له الأبدان في آب / أغسطس من العام الماضي، وكان ضمن قائمة القتل المطلوبة لدى الحكومة البريطانية بجانب عشرات المتطرفين الآخرين، وأشار ديفيد كاميرون الجمعة إلى أن بريطانيا تعمل بالتعاون مع الولايات المتحدة لتعقبه واعتقاله.

ورحب رئيس الوزراء البريطاني بالتقارير التي أعلنت مقتل جون واصفًا وفاته بأنها عمل من أعمال الدفاع عن النفس، لكنه لم يصل إلى مستوى التأكد من وفاته، إلا أنه أوضح أن الهجوم المستهدف كان الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله.

الغارات الأميركية تحاصر الجهادي جون في أحد مواقع داعش

ويُحتمل وجود جواسيس بريطانيين يعملون على الأرض داخل مدينة الرقة للمساعدة في تحديد موقع جون قبل استهدافه من قبل الغارات الجوية، وربما يحاول هؤلاء الجواسيس حاليًا جمع الحمض النووي لإثبات وفاته، وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى في تصريح نقلته "سي إن إن" إن الهجوم الجوى الذي استهدف جون لم يحدث إلا بعد التأكد من هويته قبل إطلاق الصاروخ عليه من خلال بيانات المراقبة المستمرة.

ويعتقد أن الغارات الجوية كانت تتعقب جون منذ الخميس، حيث خرج من أحد المباني ودخل إلى السيارة في الرقة، وأفاد مصدر عسكري كبير آخر لـ"بي بي سي" بأن هناك درجة كبيرة من اليقين من قتل جون.

وأوضحت جماعة "الرقة تذبح بصمت" المناهضة لـ"داعش"، والتي تعمل في سورية، أن جون قتل عند حوالي الساعة 11:40 مساء الخميس، مشيرة إلى وقوع 14 غارة جوية في حوالي 9 دقائق فقط بين الساعة 11:51 مساء ومنتصف الليل.

الغارات الأميركية تحاصر الجهادي جون في أحد مواقع داعش

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، أن سيارة تقل أربعة من قادة تنظيم "داعش" بما فيهم بريطاني تم ضربها بالقرب من مبنى البلدية في المدينة.

وصرّح رئيس المرصد رامي عبد الرحمن: "تقول جميع المصادر إن هناك جثة بريطاني مهم في التنظيم في مستشفى الرقة، وتشير المصادر إلى أنها جثة الجهادي جون لكن لا يمكنني تأكيد ذلك شخصيًا".

وبيّنت جماعة "الرقة تذبح بصمت"، أن جون ضُرب بالقرب من برج الساعة وسط المدينة حيث ارتكب "داعش" عمليات إعدام مُعلنة، ومن المفهوم أن الغارة الجوية أصابت ثلاثة من الخاطفين البريطانيين المقلبون بـ "البيتلز"، حيث كانوا يتولون حراسة الرهائن الغربيين مع جون الذي يشار إليه باسم "جون لينون".

ويُعتقد أن أحد أعضاء خلية "البيتلز" هو "الجهادي جورج" بعد اسم جورج هاريسون، وهو نفسه مغني "الراب" البريطاني عبد الماجد عبد الباري الذي فر إلى سورية عام 2013، وكان مغني "الراب" السابق الذي كان والده ملازمًا رئيسيًا لأسامة بن لادن من بين أول المقاتلين الأجانب الذين حملوا السلاح في منطقة الحرب قبل عامين، ومع ذلك أفيد في تموز / يوليو بأنه فر إلى تركيا بسبب استيائه من الحياة القتالية.

وذكر المتحدث باسم "البنتاغون" بيتر كوك: "شنت القوات الأميركية ضربة جوية في مدينة الرقة السورية في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 مستهدفة الجهادي جون أو محمد إمزاوي، ونحن بصدد تقييم هذه العملية الليلة وسوف نتيح معلومات إضافية بحسب الضرورة".

وشارك جون في عمليات قتل عدة، منها قتل عمال الإغاثة البريطانية ديفيد هاينز وآلان هينينغ، والصحافيين الأميركيين ستيفين سوتلوف وجيمس فولي، وعامل الإغاثة الأميركي عبد الرحمن كاسيغ، وتبعهم مقتل الصحافي الياباني كينغي جوتو ورجل الأعمال الياباني هارونا يوكاوا واللذين قٌتلا في كانون الثاني / يناير، بينما أعدم هاينز وأحد عمال الإغاثة من اسكتلندا في أيلول / سبتمبر العام الماضي بعد احتجازهم لمدة 18 شهرًا.

وأفادت بيثاني ابنة هاينز لـ"آي تي في نيوز"، بعد الواقعة: "بعد إطلاعي على أخبار قتل الجهادي جون شعرت حينها بالارتياح والغوث، وبقدر ما أردت قتله أردت أن أسأله لماذا فعل هذا بأبي وما الفرق الذي أحدثه بجرائمه"، وأضافت في وقت لاحق أن عائلات ضحايا جون لن يشعروا بالارتياح إلا عندما يرون رصاصة بين عينيه.

وأظهر فيديو نشر منذ شهر هينينغ (47 عامًا) والذي يعمل سائق تاكسي وهو مقطوع الرأس، وأوضحت ابنته لوسي أنها علمت بقتله عندما شاهدت صورته على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، وكتب نجل شقيق هينينغ ستيوارت: "لدى مشاعر مختلطة اليوم أنا سعيد بتدميره لكني أردت أن يعاني هذا المتطرف كما عانى آلان وزملائه".

وأضاف ريغ هينينغ شقيق السيد هينينغ: "أتمنى أن تكون هذه هي النهاية، ولكن كنت أفضل أن يواجه المتطرف العدالة، أعتقد أن الأمر سينتهي إذا تم توقيفه وذهب إلى المحكمة، وكان الأمر سيستمر لأشهر عدة".

وأثارت المجموعة البريطانية "كيغ"، الجدل بعد أن وصفت "الجهادي جون" بالشاب الجميل وطالبت بمحاكمته كمتطرف ومجرم حرب دون قتله.

وأوضحت المجموعة في بيان لها الجمعة، أن مقتل البريطاني يثير مزيدًا من الأسئلة أكثر من كونه يقدم إجابات، كما أن عمليات الاغتيالات المستهدفة التي ترعاها الدولة تقوض العملية القضائية التي تقدمها دروسا وتهدف إلى توقيف العنف.

وأشار مدير دراسات الأمن الدولي في المعهد الملكي للخدمات المتحدة رافايللو بانتوكي، إلى أنه في حالة تأكيد وفاة جون فإن الأمر سيحدث فرقًا إستراتيجيًا كبيرًا وربما يُثار حوله مفهوم الشهيد، مضيفا: "إنها ضربة رمزية، ولكن من الناحية التكتيكية يبدو أنها لن تغير أي شيء بالنسبة للتنظيم".

ولفت الأكاديمي البريطاني تشارلي وينتر من مؤسسة "كويليام" التي تركز على أنشطة "داعش"، إلى أن مقتل جون يمكن أن يكون ضربة كبيرة للتنظيم.

وأضاف ويتنر: "من الناحية الرمزية يعد مقتله أمرًا مهمًا حقًا، حيث كان الجهادي جون مصدرًا للغطرسة، وكان شخصية ملهمة بالنسبة لبقية المقاتلين في تنظيم داعش، وكان جون شخصية رئيسية مطلوبة من قبل التحالف الدولي، وبالتالي إذا كان قتل بالفعل ستكون ضربة كبيرة".

وأوضح أحد جيران جون في لندن جيمس بيكر (47 عامًا)، أنه كان يجب توقيفه واستجوابه وتقديمه للمحاكمة بدلًا من قتله، مشيرًا إلى أنه ربما كان لديه معلومات مهمة تساعد في الحفاظ على بريطانيا في مأمن من الهجوم، مضيفًا: "أشعر بالأسف لقتله بهذه الطريقة، كان يجب تقديمه للمحاكمة والتحقيق معه للحصول على معلومات، ربما كان يمكن الحصول على معلومات نحتاجها لسلامة بلدنا ومعرفة لماذا ارتكب هذه الجرائم، ويقال عنه إنه كان ذكيًا للغاية ولكن هل تحول إلى رجل شرير، تحول إلى وحش قاتل".

وظهر إمزاوي في الفيديو مرتديًا ملابس سوداء وملثمًا ولم يظهر منه سوى عينيه، كما أنه يتحدث باللهجة البريطانية عندما تحدث بالمعاني المعادية للغرب في أحد أشرطة الفيديو ملوحًا بالسكين، ولم يظهر وجه إمزاوي إلا في شباط / فبراير من هذا العام، وتبين أنه كان معروفًا لدى أجهزة المخابرات البريطانية لكنه تمكن من السفر إلى سورية عام 2013.

وأفادت والدة الصحافي سوتلوف، شيري سوتلوف التي لم تكن على وعي بأنباء الغارة الجوية: "إذا قتلوه يعد هذا أمرًا جيدًا لكنه لن يعيد لي ابني"، في حين قالت ديانا فولى والدة الصحافي جيمس فولي في وقت سابق: "أتمنى لو تم بذل نصف هذا الجهد الضخم المبذول لملاحقة الرجل القاتل في الحفاظ على حياة الرهائن الأميركيين قبل قتلهم".

وذكرت المتحدثة باسم "داونينغ ستريت"، حول الموضوع: "نحن على علم بالبيان الأميركي حول الغارة الجوية التي استهدفت محمد إمزاوي ولكننا لن نعلق على الواقعة في الوقت الراهن".

وكشفت جريدة "ميل أونلاين" في أيلول / سبتمبر أن إمزاوي كان يخشى التعرض للقتل في هجوم من الغارات الجوية وكان يحتمي بالمدنيين حتى لا يكون مستهدفًا بينهم، وأوضح اثنان من زوار أراضي "داعش"  كيف هرب إمزاوي وزملاؤه المتطرفون إلى ملعب لكرة القدم مع المدنيين في محاولة يائسة لتفادي هجوم الطائرات من دون طيار.

وهاجر إمزاوي مع عائلته إلى لندن عام 1994 في عمر (6 أعوام)، وحضر في أكاديمية "كيونيتاين كايناستون" ثم اتجه إلى دراسة برمجة الكمبيوتر في جامعة "وستمنستر" وتخرج عام 2009، وأبلغ عن غيابه في آب / أغسطس عام 2013 وتأكد غيابه في كانون الأول / ديسمبر في هذا العام عندما هرب إلى سورية.

وكان إمزاوي معروفًا لدى جهاز "MI5" واعتقل مرات عدة عام 2009 من دون توجيه اتهام له، ويعتقد أنه كان من أنصار التنظيمات المتطرفة وكان على علاقة بأحد الرجال المتورطين في تفجيرات لندن "7/7" في 2005 بعد أسبوعين من الهجمات التي أسفرت عن مقتل 52 شخصًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغارات الأميركية تحاصر الجهادي جون في أحد مواقع داعش الغارات الأميركية تحاصر الجهادي جون في أحد مواقع داعش



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia