الجيش الأفغاني يوظف الدِّين لاستقطاب المواطنين ضد طالبان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الجيش الأفغاني يوظف الدِّين لاستقطاب المواطنين ضد "طالبان"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الجيش الأفغاني يوظف الدِّين لاستقطاب المواطنين ضد "طالبان"

كابول - العرب اليوم

أشار مُحلّلون إلى أن الجيش الأفغاني يوظف الدين الإسلامي لاستقطاب المواطنين ضد مقاتلي "طالبان"، فيما تثور شكوك قوية تتعلق بقدرته وَحْدَهُ على تولّي المسؤوليات الأمنية في البلاد خاصة بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، حيث أعلن أحد الفقهاء المحليين في منطقة شاوكي الأفغانية، قبل أيام، أن واجب المواطنين الأفغان يتمثل في مهاجمة الجنود ورجال الشرطة باعتبارهم كفارًا، بينما وقف حياتوللا أقطاش وهو قائد وحدة عسكرية صغيرة كانت قد جاءت إلى المنطقة يقول أمام حشد من المواطنين "إن الله تعالى والنبي (عليه الصلاة والسلام) يُحمّلانه مسؤولية حمايتكم، وأن قيامكم بإطلاق النار عليّ يعني إطلاق النار عليهما". وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن أقطاش قوله إن رجال المقاومة يفعلون عكس ما يريده، فهو يريد السلام ويريد بناء المدارس والطرق وتوفير الكهرباء، بينما هم يُفجّرون الطرق والمدارس، ويقومون بتفجيرات انتحارية في المساجد. وتساءل أقطاش "أينا هو المسلم الحقيقي: نحن أم هم؟". وشنّ هذا القائد العسكريّ حربًا دعائية ضد "طالبان" التي تصف الجيش بأنه "علماني"، و"ألعوبة في أيدي الأجانب"، فهو يؤكّد على إيمان جنوده بالإسلام، كما يشير إلى غياب القوات الأميركية من ساحات المعارك هذا العام، وهو يأمل بذلك إلى إضعاف التأييد الشعبي لمقاتلي "طالبان". ومع ذلك، فإن الشكوك ما زالت تحيط بالجيش والشرطة في أفغانستان، وخاصة في ما يتعلّق بقدرتهم على تولّي المسؤوليات الأمنية في البلاد وحدهم بعد انسحاب القوات الأجنبية، التي فشلت هي ذاتها في القضاء على "طالبان" والمقاومة، على مدى عشر سنوات. ولا تزال القيادات الأفغانية في حاجة ماسّة إلى بناء مصداقية لها مع القيادات المحلية. وقال محافظ منطقة ساركانو "إن القوّات الأجنبية ربما كانت أكثر لطفًا وطيبة من القوات الأفغانية، ولكنها في كل الأحول قوات أجنبية". وتَتبنَّى القوات الأفغانية في الوقت الراهن في أنحاء البلاد كافة إستراتيجية تتمثّل في توظيف الدين والثقافة لتقديم رسالة لاستقطاب الشعب الأفغاني في صفّهم، ودعم جهودهم وانتشارهم في أنحاء البلاد، فالجنود يقدمون إلى الأهالي نُسخًا من القرآن الكريم وسجادة الصلاة، كما يقوم الجنود بأداء الصلاء في المساجد المحلية، وتقديم الدعوات للكبار لحضور الاحتفالات الدينية. ويقول قائد عسكري "إن القضاء على دعاية (طالبان) يتطلب تطوير السلوكيات الدينية للجنود بتوفير المساجد داخل الكتائب كافة، وقيام الجنود بأداء الصلوات الخمس يوميًا". وذكرت الصحيفة الأميركية أنه فضلاً عن القوة التي تتمتع بها "طالبان" فهي لا تزال تحتفظ بمزايا على المستوى المحلّي، فهي ما زالت تحظى بشعبية في القرى التي يُحاول الجيشُ توسيع نفوذه فيها. وأكدت الصحيفة أنه قد تنجح الإستراتيجية الدينية في بعض المناطق لكن بعض المناطق الأخرى -وكما يقول أحد القيادات العسكرية لا يزال سكانها- يُكِنّ كراهية لقوات الجيش الأفغاني. وأوضحت الصحيفة ذاتها أنه إذا أراد الجيش أن يستقطب القرويين في صفه فلا بد من بناء الثقة في الجيوب التي تعادي الحكومة الأفغانية منذ أمد بعيد، ولا بد من محاربة إساءة استخدام السلطة والقضاء على تعاطي المخدرات في أوساط الجنود، ودعم ولاء الجنود للجيش. وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الجيش يحتاج في هذا السياق إلى دعم الحكومة من خلال الأداء الحكومي الجيّد، ومن خلال توفير فرص العمل للمواطنين. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن هناك من يقول من السكان إننا جميعًا نعبد إلهًا واحدًا وندين بدين واحد إلا أن قيادات الجيش تعترف بأن الطريق لا يزال طويلاً وشاقًا، ولكنها تصر على التزام الجنود بالتقوى باعتبار أنهم جنود في جيش إسلامي، وأن ذلك هو السبيل لاستمداد القوة من الله لهزيمة أعدائهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الأفغاني يوظف الدِّين لاستقطاب المواطنين ضد طالبان الجيش الأفغاني يوظف الدِّين لاستقطاب المواطنين ضد طالبان



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia