دمشق ـ نور خوام
اضطر السوريون إلى فرض تقنين إضافي في مدخراتهم من المازوت والغاز الذي أصبح يستخدم للتدفئة في موجة البرد الشديدة؛ حيث وصل سعر أسطوانة الغاز إلى نحو 2200 ليرة مع صعوبة الحصول على المازوت، وخلال فترات التقنين ينتظر السوريون الكهرباء ليعتمدوا عليها في التدفئة، ما يسبب ضغطا إضافيا على الشبكة وانقطاعها مجددا أو تعطلها في كثير من الأحيان.
وتزيد من قسوة الشتاء حالة الانفلات وفوضى الأسعار في أسواق المدافئ والسخانات الكهربائية التي تفرض نفسها على أصحاب الدخل المحدود، وتتفاوت الأسعار في أسواق دمشق المتخصصة مثل "المناخلية وسوق الكهرباء وسوق الحريقة"، وتنتشر عديد من النوعيات الرديئة، والأدوات الكهربائية الموجودة في الأسواق حاليا سيئة الصنع؛ إذ إن معظم الحرائق التي تندلع كانت سببها رداءة الأجهزة الكهربائية ومنها المستوردة.
أسعار المدافئ الكهربائية ارتفعت هذا العام بنسبة تجاوزت 150% حيث يتراوح سعر المدفأة ما بين 3500 – 20 ألف ليرة سورية، ما يؤدي إلى الإقبال على الأنواع رخيصة الثمن، والتي لا تحمل ماركة وصُنعت بشكل متواضع جدا، وهي عبارة عن وشعية وهكيل من الصاج الرديئ، ويلاحظ انتشار الأدوات الكهربائية والسخانات المستوردة من الصين كونها تناسب أغلب الشرائح، وهي منخفضة الجودة، ويصفها المواطنون بالتجارية أو "الستوك" مقارنة بالبضائع القديمة.
والملفت في الموضوع أن أغلب الأدوات الكهربائية "محررة السعر" ولا تخضع لنسب أرباح محددة، وحماية المستهلك لا تتدخل في تحديد أسعارها، وإنما تطلب وجود فواتير ومواصفات على هذه الأجهزة وذلك منعا للغش، أما التأكد من المواصفات فهو للجهة الفنية المتمثلة في اتحاد الحرفيين، ويبقى سوق الكهرباء مفتوحا أمام برد الشتاء، لتحدد موجات البرد والصقيع الأسعار على هواها.
أرسل تعليقك