واشنطن ـ رولا عيسى
اعترضت البحرية الأميركية شحنة أسلحة إيرانية تشمل 1500 بندقية كلاشينكوف، و200 قاذفة صواريخ وقذائف هاون في بحر العرب، يعتقد أنها كانت متجهة إلى اليمن.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نقلًا عن سلاح البحرية الأمريكية، اعترضت سفينة "يو أس أس سيروكو" شحنة أسلحة مخبأة على متن زورق شراعي صغير، في 28 مارس/آذار الماضي، واحتجزت شحنة أسلحة مكوّنة من 1500 بندقية كلاشنيكوف و 200 قاذفة صواريخ وقذائف هاون.
وبحسب بيان الجيش الأميركي، فإنه تم إطلاق سراح البحاّرة الذين كانوا على متن المركب بعد مصادرة الأسلحة التي شملت أيضًا 21 مدفعًا رشاشًا من عيار 50، وهذا المركب شائع الاستخدام في الخليج العربي والمحيط الهندي.
ويحارب التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والمدعوم من الولايات المتحدة الأميركية، في اليمن ضد مسلحي جماعة "أنصار الله" الشيعية "الحوثيين" منذ العام الماضي، وربط المسؤولون الأميركيون بين هذه الأسلحة الإيرانية ودعم طهران للمسلحين الشيعة في اليمن، على الرغم من نفي "الحوثيين" تلقي الدعم من الجمهورية الإيرانية.
وجاء ضبط هذه الشحنة في أعقاب ما تردد عن إعفاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، رئيس الوزراء ونائب الرئيس خالد محفوظ بحاح من منصبه، بسبب ما وصفه بـ"فشل الحكومة"، ويأتي الإعفاء المفاجئ لبحاح من منصبه، قبيل أسبوع واحد فقط من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، ومن المقرر عقده بين الأطراف المتحاربة في اليمن، تمهيدًا للطريق إلى محادثات السلام في الكويت في 18 نيسان/أبريل الجاري.
وعيّن هادي، الأمين العام السابق لحزب "المؤتمر الشعبي العام" الحاكم سابقًا أحمد بن داغر، في منصب رئيس الوزراء، بدلًا من بحاح، وفقًا للقرار المنشور على الموقع الرسمي "سبأ نيوز.نت"، كما اختار اللواء المخضرم علي محسن الأحمر نائبًا للرئيس، في ما قال مصدر في الرئاسة اليمينية، إن بحاح يعد الآن بمثابة المستشار الرئاسي.
وأرجع الرئيس اليمني قرار استبدال بحاح إلى ما وصفه بـ"الإخفاقات التي صاحبت أداء الحكومة خلال الفترة الماضية في مجالات الاقتصاد والخدمات والأمن"، وأضاف في بيان له، أن "الحكومة فشلت في التخفيف من معاناة شعبنا، وحل مشاكلهم وتوفير حاجاتهم".
ويسيطر المسلحون الشيعة، المدعومون من إيران، على العاصمة صنعاء منذ العام 2014، مما اضطر الحكومة اليمينة إلى إعلان المدينة الثانية في البلاد عدن عاصمة مؤقتة، ويقضى هادي والكثير من المسؤولين الحكوميين، بما في ذلك بحاح، معظم وقتهم في الرياض، وهم يكافحون لتأمين عدن وأجزاء أخرى من البلاد، إضافة إلى الاضطرابات ومقاتلي الميليشيات المحلية الذين قاتلوا جنبًا إلى جنب مع الحكومة لاستعادة السيطرة على عدن من المتمردين، واشتبك في الصيف الماضي مع حرس حماية القصر الرئاسي احتجاجًا على عدم صرف رواتبهم على الرغم من أوامر هادي لدمجها مع قوات الأمن.
وتحدث هادي عن عدم وجود إدارة حكومية مناسبة من الدعم اللامحدود من الإخوة في التحالف العربي، لاسيما في المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفًا ضد المتمردين.
أرسل تعليقك