النباتات العطرية تداوي أمراض الأوروبيين وبطالة الغزاويين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

النباتات العطرية تداوي أمراض الأوروبيين وبطالة الغزاويين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - النباتات العطرية تداوي أمراض الأوروبيين وبطالة الغزاويين

النباتات العطرية
غزه ـ صفا

تجتمع الفلسطينية فتحية شاهين برفقة خمس سيدات حول منضدة فوق سطحها أكوام من البصل الثومي الأخضر رفيع الأوراق.
تصدير وفرص عمل
وتلتقط السيدة كل واحدة منهن حزمة صغيرة من تلك الأوراق الخضراء وتصففها بعناية فائقة، استعدادا لرحلة تصديها عبر معبر كرم أبو سالم، جنوبي قطاع غزة، لأسواق أوروبية وأمريكية.
ولم تكن أوراق البصل والريحان والنعناع المعروفة باسم "النباتات العطرية" المصدّرة من قطاع غزة، محل ترحاب في السوق الأوروبية والأمريكية فحسب، بل شكلت زراعة هذه النباتات وتجهيزها للتصدير مصدر دخل لمئات الأيدي العامة العاطلة عن العمل، بسبب ظروف الحصار المشدد على القطاع منذ 2007.
ومنذ عام تقريبًا تمكّنت الفلسطينية شاهين من الالتحاق بالعمل في "الجمعية التعاونية الزراعية"، لتصدير الخضروات والزهور من قطاع غزة، وبذلك وفرّت لأطفالها الـ7 مصدر دخل ثابت لهم بعد وفاة والدهم.
وقالت شاهين لوكالة "الأناضول" للأنباء، وهي منهمكة بقص أطراف حزمة من البصل، إن "عملي في تجهيز النباتات العطرية للتصدير إلى الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، جعلني مطمئنة على حياة أبنائي ومستقبلهم بعد وفاة زوجي وسيتمكن اثنين منهم من إكمال تعليمهم الجامعي".
وسمحت السلطات الإسرائيلية منتصف العام الماضي 2013، بتصدير شحنات من "النباتات العطرية" لأول مرة منذ 6 أعوام، لتصبح أول منتج زراعي يصدَّر إلى سوق الولايات المتحدة الأمريكية.
أوروبا ثم أمريكا
وتستخدم هذه الأصناف من النباتات في أوروبا وأمريكا كأعشاب طبية، وتستخرج منها بعض شركات الأدوية زيوت التجميل والمركبات المستخدمة في العلاج، إضافة لاستخدامها في إعداد وجبات الطعام في الفنادق والمطاعم، حسب أبو النجا.
وتعتبر السوق الأمريكية ثاني سوق عالمي بعد أوروبا تستقبل هذه الأنواع من المنتجات الزراعية لقطاع غزة، واضطر الشاب حمزة الجمّالي، 25 عاما، وهو خريج جامعي للعمل في قص وغسل وتصفيف تلك "النباتات العطرية"، بعد أن فشل في العثور على وظيفة تناسب تخصصه.
ويشعر الجمّالي بالسعادة رغم أن مهنته التي لا توافق مجال دراسته، كمدرس لغة عربية، فالأهم بالنسبة له مساعدة والده في توفير لقمة العيش لأسرته.
وبلغت نسبة البطالة في قطاع غزة 39% في الربع الأول من العام الجاري 2014، بحسب وزارة الاقتصاد في حكومة غزة المقالة.
وتخرج مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية سنويا حوالي 30 ألف طالب وطالبة، وتبلغ نسبة العاملين منهم 25%، والعاطلين عن العمل 75%، وفق إحصائيات مركز الإحصاء الفلسطيني.
وقال رئيس الجمعية التعاونية الزراعية لتصدير الخضروات والزهور، جمال أبو النجا، إن "فتح باب التصدير أمام نباتات غزة العطرية وفّر فرص عمل للعشرات في جمعيته، وبعضهم من حاملي الشهادات الجامعية، في ظل قلة فرص العمل".
ويمنع ضعف البنية التحتية وقلة الإمكانات من زيادة المساحات المزروعة وتنوعها وإضافة أصناف جديدة شأنها أن توفر المئات من فرص العمل الأخرى، كما يقول أبو النجا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النباتات العطرية تداوي أمراض الأوروبيين وبطالة الغزاويين النباتات العطرية تداوي أمراض الأوروبيين وبطالة الغزاويين



GMT 22:42 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

تعرف على أهم وأبرز فوائد القرنفل

GMT 22:04 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

تعرف على أهم وأبرز فوائد التفاح

GMT 02:47 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل علاج لخشونة الرقبة وفقا لطبيعة الأعراض

GMT 02:43 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

تعرف على فوائد مضغ "العلكة" الخالية من السكر

GMT 02:41 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف عن أول عقار لعلاج للاكتئاب مستخلص من نباتات عشبية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia