ميركل تؤكد تفؤلها بإنهاء الأزمة السياسية في المانيا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ميركل تؤكد تفؤلها بإنهاء الأزمة السياسية في المانيا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ميركل تؤكد تفؤلها بإنهاء الأزمة السياسية في المانيا

المستشارة الالمانية انغيلا ميركل
برلين ـ العرب اليوم

عبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاحد في بداية مشاورات لتشكيل الحكومة عن "تفاؤلها" حيال فرص التوصل الى اتفاق مبدئي مع الاشتراكيين الديموقراطيين لاخراج اكبر اقتصاد اوروبي من المأزق السياسي بعد اكثر من ثلاثة اشهر على الانتخابات التشريعية.

وقالت ميركل  في بداية محاولة ثانية تبدو صعبة للتفاهم مع الاشتراكيين الديموقراطيين "ادخل الى المفاوضات التي تفتتح بتفاؤل وادرك حجم العمل الذي ينتظرنا".

واضافت ميركل في بداية لقاء للقادة الرئيسيين للحزبين في مقر الحزب الاشتراكي الديموقراطي في برلين ليوم اول من المشاورات، "اعتقد اننا نستطيع ان ننجح"، مؤكدة ان هدفها هو "ايجاد الظروف لتشكيل حكومة مستقرة" في البلاد.

وكان زعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي مارتن شولتز قال في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الالمانية الجمعة "سيكون الامر صعبا وسنبقى حازمين".

ورغم اعلان الشركاء المحتملين انهم سيباشرون هذه المحادثات التي من المقرر ان تستمر خمسة ايام، "بتفاؤل" يتوقع ان تجري المناقشات في اجواء من التوتر خصوصا بشأن السياسة المتعلقة بالهجرة.

وكان الاتحاد الاجتماعي المسيحي الحليف البافاري للاتحاد الديموقراطي المسيحي بقيادة ميركل، طالب في الايام الاخيرة بالتشدد حيال اللاجئين في البلاد بينما يريد الحزب الاشتراكي الديموقراطي تليين شروط لم الشمل العائلي.

وقال زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي هورست سيهوفر عند وصوله الى المشاورات "يجب ان نتفق".

وكتبت صحيفة "دي فيلت" ان الحزب الاشتراكي الديموقراطي "يمكن ان يتفاهم بسرعة مع حزب ميركل الاتحاد الديموقراطي المسيحي، لكن مع الاتحاد الاجتماعي المسيحي سيكون الامر صعبا".

ويفترض ان يخوض الحزب الاجتماعي المسيحي انتخابات في معقله في الخريف، يمكن ان يخسر فيها غالبيته المطلقة مع صعود اليمين القومي.

وقالت "دي فيلت" انه لهذا السبب، تبدو فرص التوصل الى اي تسوية مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي "شبه معدومة".

- "وضع لا يحسدون عليه" -

افضت الانتخابات الى فوز ميركل لكنها اضعفتها وبات هامش المناورة لديها ضيقا.

واخفقت ميركل في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 في التوصل الى ارضية تفاهم مع دعاة حماية البيئة والليبراليين. ولتشكيل سلطة تنفيذية تملك اغلبية في مجلس النواب، لم يعد امامها سوى التحالف مجددا مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي، وهو الحل المفضل لديها.

وتشكك غالبية من الالمان في جدوى مواصلة تحالف حكم مرتين خلال ولاية ميركل المستمرة منذ 12 عاما. ويعتبر 52 بالمئة من الالمان انه "ليس جيدا جدا" او "سيئا" كما كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه هذا الاسبوع.

اما الحزب الاشتراكي الديموقراطي فهو منقسم حول الخطوات الواجب اتباعها اذ يفضل كثير من اعضائه البقاء في المعارضة بعد الهزيمة التي لحقت بحزبهم في الانتخابات.

وهم يخشون ان يواجه الحزب تهديدا لوجوده كما حدث في فرنسا، في حال مشاركة جديدة مع المحافظين في الحكومة.

وقالت ريتشل تاوسندفرويند من المجموعة الفكرية "جرمان مارشال فاند" في تحليل ان "الاشتراكيين الديموقراطيين في وضع لا يحسدون عليه". لكن اذا تمكنوا من فرض وجهات نظرهم خصوصا حول اصلاح اوروبا فالامر يستحق التحالف مع ميركل من جديد، على حد قولها.

- حكومة مستقرة -

اعلن شولتز الرئيس السابق للبرلمان الاوروبي انه موافق على الافكار الفرنسية لاصلاح منطقة اليورو مع انشاء ميزانية اوروبية ووزير مالية للمنطقة، وهي نقاط تلقاها فريق ميركل بفتور.

واقر المفاوض عن الديموقراطيين المسيحيين فولكر بوفير بوجود الكثير من العمل امام المعسكرين، فيما اكد المفاوض الاشتراكي الديموقراطي ميخائيل غروشيك ان "النتيجة بالنسبة لنا ما زالت مفتوحة" على كل الاحتمالات، اي ان حزبه قد يرفض العرض او قد يقبل بتوفير الدعم لكل حالة على حدة في البرلمان بحسب الملف، دون المشاركة في حكومة ميركل.

ووعدت ميركل في كلمة نهاية العام بالعمل على "تشكيل حكومة مستقرة بسرعة". لكن في افضل الاحوال لن يتحقق ذلك قبل اواخر آذار/مارس 2018.

فبعد المشاورات الاولية، ينبغي ان يحصل الحزب الاشتراكي الديموقراطي خلال مؤتمر استثنائي سيعقده في 21 كانون الثاني/يناير على ضوء اخضر من ناشطيه لابرام الاتفاق.

لكن لا شيء يدل على انهم سيتبعون قيادتهم في حال اوصت بالمشاركة في حكومة جديدة مع ميركل.

وفي هذه الحالة لن يكون امام ميركل اي خيار آخر سوى تشكيل حكومة اقلية قدرتها على البقاء مشكوك فيها وترفضها المستشارة حتى الآن. وهناك خيار تنظيم انتخابات جديدة لن يستفيد منها سوى اليمين المتطرف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل تؤكد تفؤلها بإنهاء الأزمة السياسية في المانيا ميركل تؤكد تفؤلها بإنهاء الأزمة السياسية في المانيا



GMT 23:37 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

ألمانيا تتجه نحو قانون لجوء أكثر تشددًا

GMT 19:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

انغيلا ميركل تريد المضي قدماً لتشكيل حكومة

GMT 06:57 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

انغيلا ميركل تستأنف مهمتها المعقدة لتشكيل حكومة

GMT 10:23 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاول الخروج من ازمة سياسية غير مسبوقة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia