الاندماج ماركة جديدة تُضاف إلى ألمانيا وهذه تفاصيل استيعاب المهاجرين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"الاندماج" ماركة جديدة تُضاف إلى ألمانيا وهذه تفاصيل استيعاب المهاجرين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الاندماج" ماركة جديدة تُضاف إلى ألمانيا وهذه تفاصيل استيعاب المهاجرين

حبس _أرشيفية
برلين ـ العرب اليوم

يُعد الاندماج الناجح، ماركة جديدة لألمانيا، ففي الوقت الذي يتعجب فيه الرأي العام من الفوضى في مكتب الهجرة واللاجئين، فإن استيعاب المهاجرين في الحياة اليومية يحصل بشكل أفضل، حصيلة صغيرة لخطوات كبيرة.

ويأتي تنويه كبير بالتحديد من كندا؛ فالكاتب البريطاني الكندي وخبير شؤون الهجرة دوغ ساوندرس يشهد لألمانيا في موضوع الاندماج بأنها "من أنجح البلدان" على مستوى العالم.
ويُعد ساوندرس هو مؤلف لكتاب "Arrival City" الذي يصف فيه كيف تسير أمور الهجرة في الولايات المتحدة الأميركية والصين وفرنسا وبريطانيا وتركيا وألمانيا، والمدينة النموذج للاندماج بالنسبة إلى ساوندرس هي بلدة أوفينباخ.

وتضم المدينة نسبة 37 في المائة من الأجانب، وهي الأعلى في ألمانيا تتمتع، وفقًا لرؤيته بأربعة شروط تمكن من تحقيق اندماج ناجح: الولوج إلى التعليم وسوق العمل، والسكن الذي هو في متناول الجميع والشبكات الاجتماعية العاملة.

عمال أجانب ولاجئون من البلقان
وتكشف نظرة إلى الخلف أن موضوع الاندماج كان دوما موجودا في تاريخ الجمهورية الاتحادية حتى ولو أن أهميته السياسية زادت في التسعينات، بعد الحرب العالمية الثانية جاء في البداية ملايين المهاجرين ثم ملايين العمال الأجانب.

وفي التسعينات تسببت حروب البلقان في موجة هجرة كبيرة في اتجاه ألمانيا. وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي وفد ملايين المهاجرين. وفي 2004 حصلت على ضوء توسيع الاتحاد الأوروبي نحو الشرق حركات هجرة جديدة، وفي 2015 جاء إلى ألمانيا نحو مليون مهاجر من الشرق الأوسط.

"مدينة إستقبال المهاجرين"
وعاش في ألمانيا في 2017 وفقًا للسجل المركزي للأجانب نحو 10.6 مليون شخص لهم جنسية أجنبية في ألمانيا، ونحو 18.6 مليون شخص لهم أصول أجنبية.

وبشأن بُعد الطريق من "مدينة الوصول" أوفينباخ إلى "بلاد الوصول" ألمانيا، فإن نظرة في الإحصاءات الرسمية تكشف أن الاندماج في ألمانيا على الرغم من كل المشاكل والنواقص متقدم عكس ما هو مفترض. وفيما يلي خمسة مجالات تحقق فيها تقدم:

التعليم: بين 2005 و 2016 تدارك مهاجرون شباب في مجال التكوين الأكاديمي تأخرهم. فإذا نجح في 2005 فقط 13.9 في المائة من الفئة العمرية 25 حتى 35 في الحصول على شهادة للدراسة العليا، فإن عددهم بات في 2016، حسب مكتب الاحصاءات الاتحادي 26 في المائة.

وحتى التمدرس يزداد، فالتقرير الرسمي بشأن الاندماج يفيد أن نسبة التلاميذ في الباكالوريا ذوي أصول أجنبية ارتفع من 9 في المائة في 2010 إلى 17 في المائة في 2015.

التشيغل(سوق العمل): انخفاض عدد العاطلين عن العمل بين المهاجرين. فعدد العاطلين عن العمل ذوي الأصول الأجنبية انخفض من 17.9 في المائة في عام 2005 إلى 7.1 في المائة في 2016. لكن هذه النسبة تبقى أعلى من النسبة المسجلة لدى الألمان. فهنا انخفضت نسبة البطالة في الفترة نفسها من 9.8 إلى 3.4 في المائة.

ويُسجل أيضا تطور إيجابي لدى طالبي اللجوء، فمكتب العمل يفيد بأن 216.000 لاجئ، يعني واحد من بين أربعة الذين قدموا في 2015 إلى ألمانيا من بلدان حروب وأزمات يمارسون مهنة يترتب عليها تأمين اجتماعي.

ويقدر معهد بحوث سوق العمل أنه في هذا العام وحده التحق 100.000 لاجئ بسوق العمل الألمانية، والحقيقة تفيد أيضا أن عدد متلقي الدعم الحكومي بين اللاجئين العرب والأفارقة مازال مرتفعا. فنحو مليون شخص يعيشون من المساعدات الحكومية.

التجنيس: ارتفعت نسبة التجنيس منذ 2014 مجددا وبصفة متواصلة. فقبل أربع سنوات حصل 108.422 مهاجر على الجنسية الألمانية، وفي السنة الماضية وصل العدد إلى 112.211 شخص. وفي الغالب ما يطلب الأتراك الجنسية الألمانية.

المشاركة السياسية: من بين 709 نائب في البرلمان الألماني ينحدر، حسب الخدمة الإعلامية للبرلمان، 58 من عائلات مهاجرة، وهذا يتطابق مع نسبة 8.2 في المائة. وفي 2013 كانت هذه النسبة تصل إلى 5.9 في المائة، وداخل البرلمان المنتخب في 2009 وصلت النسبة فقط إلى 3.4 في المائة. وحتى لو أن المشاركة السياسية للمهاجرين تزداد باستمرار، فإن المهاجرين لا يحصلون على تمثيل سياسي قوي.

الرياضة: عمل الاندماج لنوادي الرياضة الألمانية يتم دعمه بأموال عامة. ومن بين المشاريع المعروفة هناك مبادرة اتحاد كرة القدم الألماني للاندماج. والحصيلة ليست سيئة: فأكثر من 40.000 لاجئ ينتمون في الأثناء إلى فريق كرة قدم. وحتى اتحاد الرياضة الأولمبية الألماني يحصل بفضل برنامجه "الاندماج عبر الرياضة" على أموال عامة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاندماج ماركة جديدة تُضاف إلى ألمانيا وهذه تفاصيل استيعاب المهاجرين الاندماج ماركة جديدة تُضاف إلى ألمانيا وهذه تفاصيل استيعاب المهاجرين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia