تعرف على سياسات وتوجهات المنضمين إلى إدارة دونالد ترامب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تعرف على سياسات وتوجهات المنضمين إلى إدارة دونالد ترامب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تعرف على سياسات وتوجهات المنضمين إلى إدارة دونالد ترامب

دونالد ترامب
واشنطن – العرب اليوم

بدأت ملامح الإدارة الأميركية  الجديدة تتضح بشكل كبير بعد أن أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن ترشيحاته لأغلب المناصب الحيوية في الإدارة الجديدة. هذا التقرير هو محاولة للتعريف بأبرز "رجال ترامب"، وكيف ينظرون إلى العالم، وإلى منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، في محاولة لقراءة مؤشرات أولية على سياسة الوافد الجديد إلى البيت الأبيض.

مايك بينس
مايك بينس، هو نائب ترامب المُنتخب. تولَّى عضوية مجلس النواب في الفترة من 2001 إلى 2013، وعمل رئيسًا للمؤتمر الجُمهوري، أي الشخصية الثالثة في هرم قيادة الحزب، في الفترة من 2009 إلى 2011، ثُم عمل حاكمًا لولاية إنديانا، الواقعة شمالي البلاد منذ عام 2013، وكان بينس داعمًا للمرشح تيد كُروز في حملة الانتخابات التمهيدية، وأبدى تحفظه على تصريجات ترامب بحظر أو منع دُخول المُسلِمين إلى الولايات المُتحدة، ووصفه بأنه تصرف "غير دستوري وعُدواني".

يصف بينس نفسه أنه "مسيحي مُحافِظ وجُمهوري"، وأيد حركة حِزب الشاي، وهو شخصية مُنضبِطة ومُتحفِظة للغاية، ويُعرف بأنه يمتلك خبرة سياسية كبيرة مقارنةً بترامب. وقد ساعد بينس في حشد الأنصار وتعبئِة المُؤيِّدين، لاسيما من المسيحيين الإنجيليين والمُحافِظين التقليديين، لصالح ترامب، كما نجح في هزيمة نائب كلينتون تيم كاين في أكثر من مناظرة.

أيّد بينس الغزو الأميركي للعِراق عام 2003، كما عارض بشِدة توطين اللاجئين السُوريين في ولايته، وقتما كان حاكمًا لها. عارض بينس أيضًا أحد أهم ركائِز برنامج أوباما الرِئاسي، وهو إغلاق مُعتقل غوانتانامو ، كما أنه يُعد من أكبر الداعمين لإسرائيل في الإدارة الجديدة إذ يؤيد حقها في مُهاجمة إيران لمنعها من تطوير أسلحة نووية. أيَّد بينس أيضًا تدخُل قوات الناتو للإطاحة بمُعمر القذافي في ليبيا، ودعا إلى تقديم المُقاتِلين أعداء الولايات المُتحدة الأميركية  إلى مُحاكمات عسكرية. ويدعو لتغيير سياسات الولايات المتحدة تِجاه سُوريا عن طريق توجيه ضربات عسكرية للنظام السوري؛ لفرض إقامة مناطق آمنة.

مايكل فلين
مايكل فلين، مستشار ترامب المُنتظَر لشؤون الأمن القومي. تقلَّد الجنرال مناصِب عِدة أبرزها رئاسته لمُديرية الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع عام 2012، وتركها على إثر خِلافات مع الرئيس باراك أوباما حول التعامل مع "الإسلام الراديكالي" كما ذكرت وكالة رويترز. وكانت أبرز عملياته هي مُلاحقة القيادي البارز في تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي، والنجاح في تحديد موقعه تمهيدًا لتوجيه غارة جوية استهدفته فأردته قتيلًا في يونيو \حزيران 2006.

وعلى الرغم من انتماء فلين إلى عائلة ديمقراطية، فإنه أبدى دعما واضحا للجمهوريين. دعم فلين دونالد ترامب منذ البداية، وأكد أنه سيعود بالولايات المُتحدة قوةً قياديةً عالمية، كما يؤيد فلين إقامة علاقات أكثر قُربًا مع روسيا، وظهر على شاشة قناة روسيا اليوم، وجلس إلى جوار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فعالية نظمتها القناة في موسكو عام 2015. وذكرَ في مقابلة مع القناة في أكتوبر\تشرين الأول 2016 أن الولايات المُتحدة فشلت في إستراتيحية أمنها القومي، وأن من حق روسيا أن تمتلك إستراتيجيتها الخاصة.

وصفه تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية بأنه "يؤمن أن الخوف من المُسلِمين شيءٌ عقلاني ومنطقي". وقد دعا ترامب خِلال حملتهِ الانتخابية إلى ضرورة خوض حرب عالمية مع التنظيمات الإسلامية المتطرفة ومُسلحيها، وأكد على الأمر ذاته في حوار مع صحيفة واشنطن بوست في أغسطس\آب الماضي، إذ أكد بالقول: "لدينا مُشكلة مع الإسلام المُتطرِف".

ويرى فلين أن صعود تنظيم الدولة الإسلامية جاء عبر تخطيط مدروس من قِبَل فريق أوباما وليس- حتى- بسبب أخطاء سياسته. وانتقد فلين أوباما بسبب رفض واشنطن التعاون مع موسكو، وتنسيق الجُهود معها في مواجهة المُتطرفين. كما انتقد فلين قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من العراق واصفا إياه بأنه "كابوس لأمننا القومي". وانتقد فلين القواعد العسكرية التي تهدف إلى تجنُب قتل المدنيين؛ إذ يرى أنها تمثل قيودًا تشُلُّ حركة القوات الأميركية  في أفغانستان والعراق. كما انتقدَ بصورةٍ أكبر إيواء المُستشارة أنجيلا ميركل آلاف من المُهاجِرين واللاجئين، ووصف قراراتها تجاههم بأنها "هزيلة إلى أبعد الحُدود".

ستيف بانون
ستيف بانون، الذي من المنتظر أن يُنصِّبه ترامب كبير المُستشاَرين وكبير المُخطِّطين الإستراتيجيين في البيت الأبيض، هو سياسي ورجُل أعمال ومنتج للأفلام بهُوليوود. لدى بانون عِلاقات مع حركات اليمين المُتطرِف الأُوروبية، وهو أبرز دُعاة "اليمين البديل"، الذي يؤمن بتفوق العِرق الأبيض، ويزدري الطبقة السياسية الحاكمة في البِلاد. وقد تسلَّم بانون مقاليد حملة ترامب الانتخابية في أغسطس\آب 2016.

ويمتلك بانون شبكة إعلامية ضخمة، على رأسها موقع إلكتروني يميني يُدعى بريتبارت. وقد شبهه أحد مراسلي فوكس نيوز بـ"غوبلز"، وزير دعاية النازية، وعبر موقع بريتبارت، شن بانو حملة شَعواء على الحِزب الديمُقراطي. وكان الرئيس السابق لمجلس النواب جون بوينر، أحد الضحايا السياسيين لبانون عام 2015، وكذلك خليفته بول راين. كما سخَّر موقعه بريتبارت من أجل دعم ترامب ونشر أفكاره، بل مارس ضغوطًا شديدة على صحفيي الموقع الإخباري؛ لفرض خط تحريري داعم لترامب، وهو ما أثار حفيظتهم.

وبحسب موقع مراقبة الإسلاموفوبيا التابع لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، فقد استضاف بانون برنامجًا إذاعيًا يوميًا حرَّض الكثير من ضيوفه على الكراهية والخوف من المسلمين في أميركا، وروج "محتوىً عنصريًا ومعاديًا للمهاجرين". يندد بانون بالهجرة وتعدُد الثقافات ومُعادَاة السامية، بالإضافة إلى أنه روَّج في شبكته بريتبارت نظريات مؤامرة "ترسم صورة قاتمة ومليئة بالارتياب ضد المسلمين الأميركيين"، كما نشرت بريتبارت قصصًا إخبارية عُنصرية وكارهةً للنساء، كما استهدفت ذوات البشرة السمراء والمهاجرين.

مايك بومبيو
مايك بومبيو، المرشح الجديد لتولي منصب رئاسة وكالة الاستخبارات الأميركية . وهو أحد خريجي أكاديمية ويست بوينت العسكرية قبل أن يلتحق بعدها بكُلية الحُقوق جامعة هارفارد. ينتمي بوميو للطيف المُتشدِد داخل الحِزب الجُمهوري، وقد انتُخِب عام 2010 نائبًا في مجلس النُواب عن ولاية تِكساس.

وأدلى بومبيو في أكثر من مرة بتصريحاتٍ مُعادية لروسيا، ويُعارِض أيضًا تنظيم الانبعاثات المتسببة في الاحتباس الحراري للحد من التغيُر المناخي، بينما شكَّلت وكالة المخابرات الأميركية- التي سيرأُسها- مركز مهمات للقضايا الدولية، يرصد الاحتباس الحراري بصفته تهديدًا للأمن الأميركي. يؤكد بومبيو مِرارًا وتِكرارًا تأييده لنِظام جمع بيانات الاتصال، الذي ألغته وكالة الأمن القومي، بل إنه يؤيد التوسع في البرامج الرقابية، وإلغاء العراقيل القانونية والبيروقراطية أمام برامج المراقبة.

ويرى بومبيو أن الكثير من الدول الحليفة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط تتواطؤ مع الجماعات المُتطرِفة. وقام بمهاجمة المسلمين في جلسة لمجلس النُواب الأميركي في يونيو\حزيران 2013 عقب هجمات بُوسطن بشهرين. وهو من أشد المُعارِضين لإغلاق سِجن غوانتانامو.

وعارض بومبيو أيضًا بشِدة الاتفاق النووي مع إيران العام الماضي، بل واقترح في اجتماع مائدة مُستديِرة عُقِد عام 2014 مع الصحافيين أن تُقصَف المنشآت النووية الإيرانية؛ لإيقاف برنامجها نهائيًا؛ لأنها من كُبريات الدول الراعية للإرهاب في المنطقة والعالم. وهو يتخِذ موقفًا مُتشدِّدًا من الصِراع السُوري ويرى أهمية توجيه ضربات إلى نظام الأسد خاصة بعد رفضه التخلص من الأسلحة الكيميائية.

جيمس ماتيس
جيمس ماتيس، وزير الدفاع الجديد المُنتظر تنصيبه من قِبل ترامب. يُلقب بالكلب المسعور لولعه بالحروب. يلقى ترشيحه شعبية بين القوات المُسلحة الأميركية ، ومن المنتظر أن يُصبح ثاني جنرال يقود وزارة الدِفاع بعد جورج مارشال عام 1950، ويحتاج تعيين ماتيس إلى موافقة الكونغرس، فحسب القانون الأميركي يجب أن يبقى أي ضابط مُتقاعد خارج الخدمة لمدة لا تقل عن 7 سنوات قبل أن يتولى منصب وزير الدفاع، وسيتعين على الكونغرس، الذي يسيطر عليه الجمهوريون الموافقة على تجاوز شرط المدة؛ كي يتمكن ماتيس من استلام المنصب.
وهاجم ماتيس بحدة إدارة أوباما في أُسلوبها وطريقة إدارتها لملفات الشرق الأوسط وإيران. 

ويصف ماتيس طهران بأنها أكبر تهديد مُحدق بالاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، بل كان من أوائِل من دعموا فكرة الحرب على إيران، بل يُذكَر أنه تمت أُحيل للتقاعُد بسبب هذا الأمر وحماسهُ المُفرِط في مُحاربة إيران. قاد ماتيس كتيبة هجومية خلال حرب الخليج الأولى عام 1991، كما كان قائدًا لقُوة خاصة عملت في جنوب أفغانستان في عام 2001. وقال في تصريح أثار الكثير من الجدل في 2005 إنه "من الممتع إطلاق النار على بعض الأشخاص".

وفي مايو\أيار 2004، أصدر ماتيس أمرًا بقصف منزل مُقاتِل أجنبي مُشتبَه به في قرية عراقية، ولكن تبين بعدها أنه كان حفلة زفاف أسفر عن قتل 42 من الرجال والنِساء الحاضرين في الحفلة، وهو قرار لم يستغرِق من ماتيس أكثر من 30 ثانية ليتخذه كما أكد.

جيف سيشنز
جيف سيشنز، النائب العام المنتظر لإدارة ترامب، وهو السِيناتور صاحب الـ 69 عامًا. بدأ رحلته السياسية عِندما رشحهُ رونالد ريغان عام 1986 ليترأس المحكمة الفيدرالية في جنوب ولاية ألاباما ليتم رفض تعيينه بعدما اتُهِم بترديد ألفاظٍ "عُنصرية". تدرَّج في المناصب حتى صار رئيسًا للجنة القضائية في مجلس الشيوخ.

ويتبني سيشنز آراءً مُحافظة للغاية، فهو رافض لقانون إصلاح الهجرة، ويُعارِض مُقترحات خفض الحد الأدنى للسجن في بلادهِ، وهو أول من نادى قبل 11 عامًا بوضع سِياج يصِل طوله إلى 2000 ميل بين الولايات المُتحدة والمكسيك. وصف سيشنز مُساعد المُدعى العام الأميركي الذي ينتمي إلى أصولِ أفريقية بالخادم، كما وصف الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين والاتحاد الأميركي للحريات المدنية بأنهم "غير أميركيين" وتحركهم أفكار شيوعية.

وعرضت مجلة فُورين بوليسي الأميركية  جانِبًا من سياسة سيشنز في تقريرٍ مُطوّل. وذكرت أن سيشنز طالب بوجوب منح العملاء الفيدراليين الصلاحيات لاستخدام "تقنيات  الاستجواب المُعززة"، كالضرب والإيهام بالغرق والحرمان من النوم والتعرُّض لدرجات حرارة عالية. ويؤكد جيمس جيفري، نائب مستشار الأمن القومي في عهد بوش، والسفير الأميركي لدى العراق وتركيا في إدارة أوباما، أن كلًا من "بومبيو وسيشنز يتشاركان وجهات نظر إدارة بوش الجُمهورية، التي أعقبت هجمات الحادي عشر من سبتمبر\أيلول".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على سياسات وتوجهات المنضمين إلى إدارة دونالد ترامب تعرف على سياسات وتوجهات المنضمين إلى إدارة دونالد ترامب



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia