الاصلاحات والنزاعات على جدول اعمال قمة الاتحاد الافريقي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الاصلاحات والنزاعات على جدول اعمال قمة الاتحاد الافريقي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الاصلاحات والنزاعات على جدول اعمال قمة الاتحاد الافريقي

قمة الاتحاد الافريقي
اديس ابابا ـ العرب اليوم

من المتوقع ان تشغل الاصلاحات المؤسساتية التي يراها الاتحاد الأفريقي ضرورية، موقعا مهما على جدول أعمال القمة الافريقية التي تفتتح الأحد في اديس ابابا إلى جانب النزاعات التي تجتاح القارة.

برعاية الرئيس الرواندي بول كاغاميه، تعهد الاتحاد الافريقي في 2016 و2017 بأن يبدأ مجموعة من الاصلاحات الجذرية كالرهان على الاستقلال المالي للاتحاد الذي يعمل بفضل المانحين الاجانب (73% من ميزانية 2017) واعادة تركيز انشطته تمهيدا لجعله منظمة فعالة. 

لذلك سيخلف كاغاميه الاحد نظيره الغيني ألفا كوندي رئيسا للاتحاد الافريقي في اطار الرئاسة الدورية، وسيحرص على عدم تسجيل هذه الإصلاحات في اللائحة الطويلة للتدابير التي وافق عليها الاتحاد الافريقي، لكنها ما زالت حبرا على ورق. وهذا ضعف ينوي كاغاميه بالتالي استيعابه عبر هذه الاصلاحات.

وقال دبلوماسي افريقي طلب التكتم على هويته "اعتقد ان كاغاميه سيبذل كل ما في وسعه، يريد ان يترك أثرا"، لكنه ابدى تشاؤما قائلا "في نهاية المطاف، لدي مخاوف من ان ما سيحصل سيكون ضعيفا".

فشرعية رسم بنسبة 0،2% على الواردات، المخصص لتمويل الاتحاد الافريقي ب 1،2 مليار دولار (965 مليون يورو)، وافق عليه الرؤساء الافارقة في تموز/يوليو 2016، باتت موضع نقاش، كونها تعتبر، وخصوصا في نظر الولايات المتحدة مخالفة لقواعد منظمة التجارة العالمية.

وقالت المحللة إليسا جوبسون من "انترناشونال كرايزيس غروب" ان على كاغاميه ان يقنع جنوب افريقيا والجزائر ومصر والمغرب ونيجيريا "التي تعرب جميعا عن شكوكها ازاء الاصلاحات المالية". وتشكل هذه البلدان وحدها نصف الموازنة التي يتم الحصول عليها بفضل رسم 0،2%.

وتعرضت اصلاحات أخرى، مثل اقامة ترويكا من الرؤساء لتمثيل الاتحاد الافريقي اثناء القمم مع شركائهم، للانتقاد ايضا، فيما يأخذ البعض على كاغاميه، رجل رواندا القوي منذ 1994 وغير المعتاد على التسويات، بأنه لم يجر مشاورات كافية في عملية الإصلاحات.

وعلق الدبلوماسي الافريقي هازئا "لقد حقق زعيم القرية نجاحا في قريته، وعندما جاء الى المدينة وحاول الطريقة نفسها التي اعتمدها في القرية، قال الناس +الأمور لا تمشي بهذه الطريقة هنا+"، مذكرا بأن رواندا "بلد صغير" وليست قوة افريقية عظمى.

-بلدان حثالة-

وستكون الازمات والنزاعات التي تواجهها القارة، واحدة من اولويات رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقي في جدول الاعمال، على غرار الفوضى في ليبيا وافريقيا الوسطى والمجموعات الجهادية في بعض اطراف الساحل والمشاكل في جمهورية الكونغو الديموقراطية والكاميرون.

وفي جنوب السودان، بدأت عملية "إنعاش" اتفاق السلام الموقع في 2015، لكن المتحاربين انتهكوا مرات عدة وقفا لاطلاق النار دخل حيز التطبيق في 24 كانون الأول/ديسمبر.

وستنسحب بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم) بحلول نهاية كانون الأول/ديسمبر 2020 من هذا البلد الذي تدميه الاعتداءات الاسلامية، فيما تحوم شكوك كبيرة حول قدرة القوات الصومالية على فرض الامن بقواها الذاتية.

وفي اواخر تشرين الثاني/نوفمبر، انتهت قمة بين اوروبا وافريقيا ب "التعهد القوي" بالتصدي لمأساة الهجرة غير الشرعية وعواقبها مثل بيع المهاجرين كالعبيد في ليبيا. ومن المتوقع ان يطرح الموضوع لمناقشات جديدة.

وفيما برز الاتحاد الافريقي منقسما حتى الان حيال مسألة عودة المغرب الى صفوفه في كانون الثاني/يناير 2017، يعتبر المراقبون من جهة اخرى، انه سيتعين على كاغاميه وفقي تخفيف التوتر في افريقيا جراء تداعيات الازمة بين بلدان الخليج.

وأخيرا، فان ملاحظات الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي وصف بلدانا افريقية بأنها "دول حثالة" في 12 كانون الثاني/يناير، يمكن ان تشكل من جديد قلقا، حتى لو انه وجه من دافوس "تحياته الحارة" الى القادة الافارقة خلال لقاء مع الرئيس كاغاميه.

وكان موسى فقي صرح الخميس في اديس ابابا قبل القمة ان "افريقيا لم تنته من هضم تصريحات الرئيس الأميركي التي شكلت صدمة عميقة من خلال رسائل الاحتقار والحقد والرغبة في تهميش افريقيا واستبعادها".

من جهة اخرى، يتوجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت إلى اديس ابابا للمشاركة في اجتماعات قمة الاتحاد الافريقي الثلاثين، حسب بيان للمتحدث باسم الرئاسة بسام راضي.

وقال المتحدث ان نشاط السيسي خلال القمة الافريقية سيتضمن "رئاسة اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي (..) الذي من المنتظر ان يناقش موضوع المقاربة الشاملة لمكافَحة التهديد العابر للحدود للإرهاب في أفريقيا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاصلاحات والنزاعات على جدول اعمال قمة الاتحاد الافريقي الاصلاحات والنزاعات على جدول اعمال قمة الاتحاد الافريقي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia