الطريق ممهدة امام اعادة انتخاب مادورو بعد استبعاد المعارضة في فنزويلا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الطريق ممهدة امام اعادة انتخاب مادورو بعد استبعاد المعارضة في فنزويلا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الطريق ممهدة امام اعادة انتخاب مادورو بعد استبعاد المعارضة في فنزويلا

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو
كراكاس ـ العرب اليوم

 تبدو الطريق ممهدة لاعادة انتخاب نيكولاس مادورو بعد قرار المحكمة العليا التي تعتبر مؤيدة للرئيس الاشتراكي باستبعاد تحالف المعارضة من الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة قبل نهاية نيسان/ابريل المقبل.

واعلنت المحكمة في قرارها "على المجلس الوطني الانتخابي استبعاد +طاولة الوحدة الديموقراطية+ من العملية" الانتخابية.

وسمحت المحكمة لهذا المجلس بأن يرجئ ستة اشهر تسجيل احزاب المعارضة، بما فيها هذا التحالف، من اجل هذه الانتخابات. 

وكان هذا التسجيل مقررا في البداية يومي السبت والأحد.

وكان يتعين على تحالف +طاولة الوحدة الديموقراطية+ المؤلف من احزاب المعارضة الرئيسية الثلاثة، العمل الديموقراطي والارادة الشعبية والعدالة اولا، إعادة التسجيل بعدما رفض المشاركة في الانتخابات البلدية في 10 كانون الاول/ديسمبر، للتنديد بتزوير خلال انتخابات مناطقية في 15 تشرين الاول/اكتوبر.

ومنذ قرار الجمعية التأسيسية، المزودة بصلاحيات واسعة، وتعمل وفق توجيهات الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، الدعوة الى انتخابات قبل 30 نيسان/ابريل بدلا من نهاية 2018، ابدى عدد كبير من الأحزاب المنافسة  على السلطة رغبتها بالمشاركة فيها، فكشفت بذلك عن معارضة مقسومة.

ومنها اثنان من ابرز الأحزاب التي تشكل تحالف المعارضة، الارادة الشعبية والعدالة اولا، وهما ينويان تقديم مرشح مستقل لمواجهة مادورو. وطرح عدد كبير من الأسماء: رجل الأعمال لورنزو مندوزا، والامين العام السابق لطاولة الوحدة الديموقراطية رامون غييرمو افيليدو ورئيسة جامعة فنزويلا المركزية سيسيليا غارسيا.

ولا يستطيع كل من هنريك كابريلس وليوبولدو لوبيز، ابرز شخصيات المعارضة، المشاركة كونهما محرومان من حقوقهما المدنية. ولوبيز محكوم عليه بالتالي بالاقامة الجبرية، بتهمة تشجيع التظاهرات ضد مادورو.

وقال المحلل السياسي ايجينيو مارتينيز لفرانس برس، ان "محكمة العدل العليا ألغت بطاقة دخول +طاولة الوحدة الديموقراطية+ الاكثر شعبية في تاريخ البلاد". وكان يلمح الى فوز +طاولة الوحدة الوطنية+ في الانتخابات التشريعية اواخر 2015، التي تسببت في اندلاع ازمة سياسية في بلد كانت فيه حتى ذلك الحين كل المؤسسات في ايدي تيار تشافيز، في اشارة الى لرئيس الاشتراكي الاسبق هوغو تشافيز (1999-2013).

-دعم روسي وصيني-

ونجمت عن الازمة السياسية في هذا البلد النفطي، ازمة اقتصادية حادة ادت الى تظاهرات عنيفة ضد الرئيس مادورو، وأسفرت عن 125 قتيلا من نيسان/ابريل الى تموز/يوليو.

وحتى لو شعبية مادورو سجلت تحسنا طفيفا، فان نسبة المستائين تبلغ 70%، كما يفيد معهد ديلفوس لاستطلاعات الرأي. وينتقده بعض الفنزويليين على النقص في المواد الغذائية والتضخم الكبير المتوقع ان يبلغ 13،000% في 2018، كما يقول صندوق النقد الدولي.

وقد يتعرض مادورو لانتقادات جديدة من المجموعة الدولية التي دانت حتى الان قرار السلطة تقديم موعد الانتخابات الرئاسية. 

وفي باريس ، اعتبرت وزارة الخارجية في بيان ان "باستبعادها (...) الائتلاف المعارض، قامت السلطات الفنزويلية مرة أخرى بتقويض نزاهة هذه الانتخابات، بعد ان قررت تغيير الجدول الزمني الانتخابي دون التشاور مع المعارضة".

واضاف ان "فرنسا تعرب عن استيائها ازاء القرار (استبعاد المعارضة)، تماما مثل قرار كاراكاس اعلان السفير الاسباني شخصا غير مرغوب فيه".

وختم مؤكدا "تضامن فرنسا مع اسبانيا".

وكانت واشنطن التي فرضت الصيف الماضي عقوبات على كراكاس، اعلنت الاربعاء ان هذا التصويت "لن يعكس ارادة الفنزويليين وستعتبره الاسرة الدولية غير ديموقراطي وغير شرعي".  

وبعدما وصفت مادورو ب"الديكتاتور"، جمدت الولايات المتحدة ثم كندا امواله ومنعت مصارفها ومواطنيها من شراء سندات جديدة او التفاوض حول اتفاقات مع الحكومة الفنزويلية.

وفي اميركا اللاتينية، بدت فنزويلا التي كانت تدعمها الحكومات اليسارية، وحيدة، بعد التحول الى اليمين. وانتقدت البلدان الاميركية اللاتينية الاثني عشر في مجموعة ليما مادورو ايضا.

لكن مادورو (55 عاما) الذي ما زال صامدا، يتكىء جزئيا على دعم حليفيه القويين، روسيا والصين، رغم الانتقادات الدولية والتراجع الاقتصادي الذي بلغ الخط الأحمر.

وكانت فنزويلا اغنى بلد في أميركا اللاتينية، وتمتلك اكبر احتياطات نفطية على الكرة الأرضية. وعزز ارتفاع اسعار النفط الذي سجل الاربعاء اعلى مستوياته منذ 2014 في نيويورك ولندن، هامش المناورة لدى كراكاس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريق ممهدة امام اعادة انتخاب مادورو بعد استبعاد المعارضة في فنزويلا الطريق ممهدة امام اعادة انتخاب مادورو بعد استبعاد المعارضة في فنزويلا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia