إيران تنتقد فرنسا وتقول ان برنامجها البالستي غير قابل للتفاوض
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

إيران تنتقد فرنسا وتقول ان برنامجها البالستي غير قابل للتفاوض

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إيران تنتقد فرنسا وتقول ان برنامجها البالستي غير قابل للتفاوض

الرئيس الإيراني حسن روحاني
طهران - العرب اليوم

للمرة الثانية في غضون 24 ساعة نددت ايران بموقف فرنسا التي طالبت بمراجعة سياسة ايران الاقليمية وبرنامجها البالستي رغم التقارب بين البلدين منذ توقيع الاتفاق النووي في 2015.

وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أعرب الجمعة عن استعداده "للحوار" مع إيران متمنيا "أن تتبع ايران استراتيجية في المنطقة أقل هجومية وان تتمكن من توضيح سياستها (الصاروخية) البالستية التي يبدو انها لا تخضع لضوابط".

الا ان علي أكبر ولايتي مستشار الشؤون الخارجية لدى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي أكد السبت أن برنامج الصواريخ البالستية الايراني "لا يمت بصلة" إلى ماكرون.

وصرح ولايتي للتلفزيون الرسمي "نحن لا نستأذن من الآخرين ... ليس من مصلحة ماكرون وفرنسا التدخل في الموضوع الصاروخي" لانه "لا يمت بصلة الى ماكرون، فما هو موقعه كي يتدخل؟"

وأكد ولايتي "اذا اراد (ماكرون) ان تكون العلاقات بين ايران وفرنسا متنامية فعليه الا يتدخل في مثل هذه القضايا لانها تتعارض مع مصالح فرنسا الوطنية" مضيفا "من الواضح أن ردنا سيكون سلبيا" على طلب فرنسا التفاوض حول مسألة السياسة الصاروخية البالستية.

- "محاولات الهيمنة" -

وشدد ولايتي "نحن لا نستأذن من الاخرين في قضايانا وبرامجنا الدفاعية في أن نمتلك الصواريخ او أن يحددوا لنا مدى الصواريخ".

وكانت ايران وجهت انتقادا الى فرنسا للمرة الاولى الجمعة ردا على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان بشأن "محاولات الهيمنة" الايرانية في الشرق الاوسط، والتي ادلى بها بها بعد زيارة ماكرون الى السعودية.

وكان بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايراني اتهم فرنسا الجمعة ب"الانحياز" مؤكدا ان سياستها تؤجج الازمات في الشرق الاوسط.

وتابع ولايتي "انصح الرئيس الفرنسي باتباع نهج الجنرال ديغول" اي اعتماد "سياسة شبه مستقلة". وكان ولايتي تولى حقيبة الخارجية طيلة 16 عاما بين 1981 و1997.

وقعت ايران في تموز/يوليو 2015 اتفاقا تاريخيا مع الدول الست العظمى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) لضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني لكن الرئيس الاميركي دونالد ترامب يهدد بالانسحاب منه.

وتطالب اسرائيل والسعودية ايضا بمراجعة الاتفاق لفرض قيود اكبر على البرنامج النووي الايراني وبفرض قيود على البرنامج البالستي الايراني والحد من نفوذها في المنطقة فهي حليف رئيسي للنظام السوري وتلعب دورا مهما في اليمن وهي متهمة بالتدخل في البحرين.

في المقابل، اقترح ماكرون مرات عدة خوض حوار مع ايران حول برنامجها الصاروخي ونفوذها في المنطقة.

- خيبة امل -

في الاشهر الماضية، اشادت ايران بموقف الدول الاوروبية وفرنسا التي تريد انقاذ الاتفاق النووي واعلان ماكرون مؤخرا انه سيقوم بزيارة الى ايران في 2018 ستكون الاولى منذ 40 عاما ما اعطى انطباعا بحصول تقارب بين البلدين.

لكن موقف فرنسا التي تريد الى جانب الاتفاق النووي بدء مفاوضات حول سياسة ايران الاقليمية وبرنامجها البالستي لم يعد يلقى ترحيبا في طهران خصوصا وان باريس كانت المستفيد الرئيسي من الاتفاق النووي مع توقيع العديد من العقود المهمة بين إيران وشركات فرنسية.

وعليه فان شركتي بيجو ورينو وقعتا عقودا جديدة مع ايران التي ستشتري نحو مئة طائرة "ايرباص" كما ان مجموعة "توتال" النفطية الفرنسية  تعاقدت مع طهران في حزيران/يونيو للتنقيب عن للغاز بالتعاون مع مجموعة "سي ان بي سي" الصينية لقاء خمسة مليارات دولار.

نقلا عن أ ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تنتقد فرنسا وتقول ان برنامجها البالستي غير قابل للتفاوض إيران تنتقد فرنسا وتقول ان برنامجها البالستي غير قابل للتفاوض



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%

GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 01:08 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سمية الخشاب بإطلالة ساحرة على شاطئ البحر

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاغن تكشف عن Jetta الاقتصادية الجديدة كليّا

GMT 16:41 2013 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

تشافي يتعافى وينافس كاسياس أمام ميلان

GMT 09:13 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

إيرينا شايك تتألق بإطلالة جذابة وأنيقة في نيويورك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia