ماكرون يُوسّع مبادرته المتصلة بحرب الجزائر ويُكرّم عشرات الحركيين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ماكرون يُوسّع مبادرته المتصلة بحرب الجزائر ويُكرّم عشرات الحركيين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ماكرون يُوسّع مبادرته المتصلة بحرب الجزائر ويُكرّم عشرات الحركيين

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - العرب اليوم

كرم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عشرات الحركيين وهم جزائريون حاربوا في صفوف الجيش الفرنسي ثم تخلت عنهم فرنسا في ظروف مأساوية، مواصلاً مبادرته المتصلة بالذاكرة التاريخية بهدف تضميد الجراح التي خلفتها حرب تحرير الجزائر (1954-1962).

ورقى ماكرون بموجب مرسوم نُشر في الجريدة الرسمية الجمعة، ستة حركيين سابقين ومؤسِّسة جمعية لهم الى درجة جوقة الشرف برتبة فارس، وهي أعلى رتبة تكريم تمنحها الدولة الفرنسية.

وفي الإجمال رُقي 37 شخصاً سواء إلى رتبة فارس أو درجة الاستحقاق الوطني برتبة ضابط وغالبيتهم يمثلون جمعيات أو هيئات.

ويأتي التكريم قبل بضعة أيام على اليوم الوطني للحركيين المصادف في 25 أيلول/سبتمبر.

وليست المرة الأولى التي يُكرم فيها حركيون فقد شهدت فرنسا مبادرات مماثلة في 2011 و2014 لكنها المرة الأولى التي يُكرم فيها هذا العدد الكبير، وفق وزارة الجيوش.

ومصير الحركيين من المسائل العديدة المؤلمة للحرب الجزائرية التي خلفت جروحا عميقة في المجتمع الفرنسي ولا تزال تنوء بثقلها على الذاكرة الجماعية إلى الوقت الحاضر.

حارب الحركيون في صفوف القوات الفرنسية ضد المقاتلين من أجل تحرير الجزائر في حرب غير متكافئة اتسمت بالوحشية وشهدت تفجيرات وعمليات تعذيب وخطف.

خدم 150 ألف حركي في صفوف القوات الفرنسية لكنهم بعد انتهاء الحرب جردوا من أسلحتهم وتُرك القسم الأكبر منهم في الجزائر في مواجهة مصيرهم.

وتمكن نحو 60 ألفا منهم من الوصول إلى فرنسا ضمن موجة تدفق اللاجئين الفرنسيين (الذين تطلق عليهم تسمية الأرجل السوداء - بيي نوار)، أما الباقون فتعرضوا لعمليات انتقام دامية على أيدي الوطنيين الذين عاملوهم كخونة.

وَضع من وصلوا إلى فرنسا في معسكرات في جنوب البلاد وعانوا صعوبة الاندماج في حين بدأت فرنسا تستقبل أعداداً كبيرة من المهاجرين الجزائريين لأسباب اقتصادية.

ويبدو ماكرون المولود بعد الحرب، مصمماَ على كسر المحظورات المتصلة بهذا الإرث التاريخي.

فالاسبوع الماضي، قام بمبادرة رمزية غير معهودة عبر الاعتذار من أرملة موريس اودان الشيوعي الذي ناضل الى جانب الجزائريين المطالبين بالاستقلال ومات تحت التعذيب بعد أن خطفه الجيش الفرنسي في 1957.

- شق مالي -

والثلاثاء، وبمناسبة اليوم الوطني لتكريم الحركيين، ستعرض وزيرة الدولة لدى وزارة الجيوش جونوفياف داريوسيك في قصر ليزانفاليد العسكري العريق سلسلة تدابير لصالح الحركيين تتعلق بالاعتراف بالمصير الذي واجهوه وبتاريخهم.

ويفترض أن تشمل الخطة كذلك شقاً مالياً من أربعين مليون يورو على أربع سنوات لمساعدة الحركيين من الجيل الثاني الذين لا يزالون يواجهون صعوبات اجتماعية وفي الاندماج.

ولكنه مبلغ غير كاف في نظر قسم من الحركيين وأبنائهم.

وقال بوعزة قاسمي رئيس اللجنة الوطنية للاتصال لدى الحركيين "بالطبع يسعدنا التكريم ويشرفنا.

بات الحركيون اليوم في آخر حياتهم، كان ينبغي أن يُمنحوا وسام جوقة الشرف عندما انتهت الحرب (...) معركتنا، لنكن صريحين، هي (ن أجل) اعتراف حقيقي وانتصاف حقيقي.

الأوسمة لن تزيل معاناة الحركيين".

- إلى كل العائلات -

وقالت المُكرَّمة فاطمة بسنسي لانكو التي كتبت العديد من الكتب عن الموضوع "تم تكريمي لكن فكري يتجه نحو كل عائلات الحركيين الذين عانوا أولاً في الجزائر ثم في فرنسا.

أنا أهدي وسام الشرف إلى جدَّي اللذين قاتلا في الحرب العالمية الأولى وحازا على ميدالية عسكرية واختفى أحدهما في ظروف مأساوية في 1962".

وتندرج المبادرة الفرنسية في إطار علاقات ثنائية كثيفة ومعقدة مع الجزائر نظراً لثقل التاريخ والهجرات، وهي علاقات شهدت تقارباً وتباعداً بمرور الوقت.

وأخيراً سحبت الجزائر كل الشرطيين الجزائريين الذين كانوا يتواجدون أمام المقار الدبلوماسية الفرنسية رداً على إلغاء باريس وضع شرطيين أمام مقر السفير الجزائري في فرنسا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يُوسّع مبادرته المتصلة بحرب الجزائر ويُكرّم عشرات الحركيين ماكرون يُوسّع مبادرته المتصلة بحرب الجزائر ويُكرّم عشرات الحركيين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia