روحاني یسدل الستار عن مسرحیة إیران فوبیا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

روحاني یسدل الستار عن مسرحیة "إیران فوبیا"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - روحاني یسدل الستار عن مسرحیة "إیران فوبیا"

طهران ـ أرنا

النادی المناهض لایران ، الذی تهیمن علیه اسرائیل ولوبیاتها فی اميرکا والغرب بالاضافة الی الرجعیة العربیة ، کانت مهمته الکبری تتلخص بالتحریض علی ایران ، وإثارة حالة من ˈایران فوبیاˈ لدی الرأی العام العالمی ، للوصول الی فرض حظر شامل علیها ، متذرعا بمزاعم واهیة لا توجد الا فی عقول اصحابها ، تتلخص بˈنیةˈ ایران فی استخدام الطاقة النوویة للاغراض العسکریة. ولما بانت وانکشفت حقیقة مواقف الاطراف المعنیة بالبرنامج النووی الایرانی ومدی جدیتها فی البحث عن حل مشرف له ، بفضل التعامل المسؤول لایران مع الهواجس الغربیة التی أُثیرت حول هذا البرنامج ، انفرط عقد النادی المناهض لایران وبدأ صقوره یتهم بعضه بعضا ، بل ان من بین هؤلاء البعض ، إسرائیل والرجعیة العربیة ، خرج من طوره ومن کل ما هو مألوف دبلوماسیا ، فأخذ یجوب الافاق کسمسار ، للإبقاء علی بنیة هذا النادی الذی اخذ یتهاوی ، عبر النفخ فی حالة ˈایران فوبیاˈ ، بشتی الوسائل ، حتی تلک المثیرة للاشمئزاز ، وهناک من أخرجه غضبه من کل إتزان ، فإذا به یثیر الشفقة اکثر مما یثیر الحنق. اما لوبیات هذا الثنائی ، الصهیونیة والرجعیة العربیة داخل اميرکا ، فقد اخذت تنشط هذه الایام وتحرض رجالها داخل الکونغرس الاميرکی الذین دخلوا فی سجالات مع ادارة الرئیس باراک اوباما ، مهددین بفرض عقوبات جدیدة علی ایران رغم کل الاجواء الایجابیة التی سادت بعد اول جولة مفاوضات نوویة بین ایران ومجموعة 5+1 فی عهد الرئیس حسن روحانی ، وبشهادة المفاوضین الاميرکیین انفسهم ، الامر الذی دفع اعضاء ادارة الرئیس اوباما الی التقاطر علی الکونغرس الامریکی ، فی مسعی للجم المتطرفین والمدفوعین بضغط هذه اللوبیات ، کی لا یفسدوا علی اوباما فرصة الخروج بمخرج مشرف من حالة الصدام مع ایران. ان المتابع لتحرکات و مواقف صقور نادی التحالف المناهض لایران ، اسرائیل والرجعیة العربیة ولوبیاتهما ، لاسیما بعد الاجواء الایجابیة التی لاحت فی افق البرنامج النووی الایرانی السلمی ، یخرج بنتیجة مفادها إن السرّ وراء کل هذه المواقف الغاضبة ، لیس الخوف من سعی ایران للحصول علی السلاح النووی ، بل هو الخوف فی سیاسة ایران المبدئیة القائمة علی الاستقلال ورفض التبعیة والهیمنة. کان من المفترض علی النادی الذی کان یقرع کل هذه السنوات علی طبول الخوف من البرنامج النووی الایرانی ، ان یتلقف موقف الرئیس حسن روحانی الذی یری فی ازالة القلق لدی الاخرین ازاء البرنامج النووی الایرانی ، مصلحة ایرانیة بالدرجة الاولی ، الا اننا وللاسف راینا کیف اصاب هذا الموقف صقور النادی المذکور بحالة من الهستیریا ، حیث عقدوا العزم علی تسمیم وتعکیر صفو الاجواء الایجابیة التی اشاعتها سیاسة روحانی ، بهدف الابقاء علی حالة الصدام بین ایران والغرب قائمة واصوات طبول الحرب تسمع فی کل مکان فی منطقة الشرق الاوسط. الملفت ان سیاسة التخویف من ایران الی هذا الحد المرضی من قبل اسرائیل والرجعیة العربیة ، دفعت حتی رئیس الدبلوماسیة الاميرکیة جون کیری للاحتجاج والاعتراض علی رفاقه فی النادی القدیم وفی مقدمتهم رئیس الوزراء الاسرائیلی بنیامین نتنیاهو ومحاولاته المستمرة للتخویف من ایران ، وقال امام اجتماع ضم مجموعات الضغط الصهیونیة فی امریکا ، ان واشنطن لن تستسلم لتکتیکات وقوی التخویف هذه ازاء ایران. اما الجانب العربی من النادی المناهض لایران ، المرعوب من احتمال توصل الغرب الی حلول سلمیة للازمة السوریة وللبرنامج النووی الایرانی السلمی !!! ، یبدو ان الرئیس باراک اوباما أوکل مهمة تهدئة روع هذا الجانب الی وزیر خارجیته جون کیری الذی سیصل الی منطقة الشرق الاوسط والخلیج الفارسی یوم الاحد 3 تشرین الثانی نوفمبر. اخیرا قد تسدل سیاسة الرئیس روحانی المعتدلة ، فی التعامل مع الغرب والعالم ، الستار والی الابد علی مسرحیة ˈایران فوبیاˈ ، التی روج لها النادی المناهض لایران علی مدی عقود ، بعد ان أیقن مُخرج المسرحیة ، الولایات المتحدة الاميرکیة ، ان مسرحیته مکلفة ولم تعد تستقطب جمهورا فی ظل الظروف الحالیة ، رغم اصرار الممثلین ، اسرائیل والرجعیة العربیة ولوبیاتهما ،علی الاستمرار فی عرضها ، لاعتقادهم ان مصلحتهم تقتضی مواصلة العرض.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روحاني یسدل الستار عن مسرحیة إیران فوبیا روحاني یسدل الستار عن مسرحیة إیران فوبیا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia