الرئيس الفلبيني يَعِدُ المسلمين بتصحيح الظلم التاريخي الذي وقع عليهم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الرئيس الفلبيني يَعِدُ المسلمين بتصحيح "الظلم التاريخي" الذي وقع عليهم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الرئيس الفلبيني يَعِدُ المسلمين بتصحيح "الظلم التاريخي" الذي وقع عليهم

الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي
مانيلا - العرب اليوم

تعهَّد الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، بتصحيح "الظلم التاريخي" الذي تعرضت له الأقليات في بلاده، في خطاب أمام مسلمين، الإثنين 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، في وقت تسعى حكومته إلى إعادة إحياء عملية السلام المجمدة في الجنوب، وكان الرئيس الفلبيني يتحدث في اجتماع استضافته المجموعة الإسلامية المعارضة الرئيسية في البلاد "جبهة مورو الإسلامية للتحرير"، والذي ضم كذلك مسيحيين وفصائل مسلمة أخرى ومجموعات قبلية من منطقة مينداناو الجنوبية.

ويسعون إلى الحكم الذاتي

ويسعى مسلمون إلى الحكم الذاتي أو الاستقلال في المناطق الجنوبية من الفلبين الكاثوليكية التي يعتبرونها أرض أجدادهم، وحصد النزاع أرواح أكثر من 120 ألف شخص وخلّف حالة من الفقر في مناطق عدة من مينداناو.

وحذَّر دوتيرتي، الذي يتفاخر بأن أجداده كانوا مسلمين، من أن المنطقة تشهد عنفًا أسوأ إذا لم تُحَل المسألة، وقال "ما على المحك هنا، هو المحافظة على جمهورية الفلبين وتصحيح الظلم التاريخي"، وأضاف دوتيرتي أنه على مر العقود، عندما كانت الفلبين تحت الاستعمار الإسباني ومن ثم الأميركي، سيطرت الأغلبية المسيحية على أجزاء واسعة من مينداناو، ما تسبب في تهميش السكان الأصليين من المسلمين وغيرهم من القبائل، وحذَّر كذلك من إمكانية تفاقم العنف في حال فرَّ أنصار تنظيم "داعش"إلى الفلبين بعدما خسروا معاقلهم في الشرق الأوسط.

تهديد داعش

وجاء تحذير دوتيرتي بعد شهر فقط من هزيمة أنصار تنظيم "داعش" الأجانب والمحليين الذين عاثوا خرابًا في مراوي، أهم مدينة مسلمة في ميناداناو، في أكتوبر/تشرين الأول، ما أنهى نزاعًا استمر 5 أشهر وأسفر عن مقتل نحو 1100 شخص، ووقَّعت جبهة مورو الإسلامية للتحرير، التي تضم 10 آلاف عنصر، اتفاق سلام عام 2014، كان سيسمح للأقلية المسلمة في البلاد بحكم أجزاء من مينداناو، إلا أن الكونغرس الفلبيني لم يقر بعدُ القانون المقترح لتطبيق الاتفاق.


وهدف تجمَّع الإثنين، بنحو أساسي، إلى حشد الدعم للقانون المقترح، من جهته، قال دوتيرتي إنه سيعمل على تمرير القانون، حتى إنه دعا الكونغرس إلى عقد جلسة خاصة؛ ليتمكن القادة المسلمون من توضيح خططهم خلالها، وأضاف أن اتفاقًا من هذا النوع يجب أن "يشمل الجميع" ويلقى قبولًا لدى المجموعات كافة في مينداناو.

"فرصة لصناعة السلام"

وذكر رئيس جبهة مورو الإسلامية للتحرير، مراد إبراهيم، أن الكثير ممن حضروا قاتلوا في الحروب التي خاضها المسلمون خلال عقود مضت، إلا أنه أشار إلى أنهم يطالبون حاليًا بقانون يمنحهم حكمًا ذاتيًا، موضحًا أن ذلك "يمنحنا فرصة نادرة لنكون جزءً من المسعى النبيل لصناعة السلام"، وحضر مئات الآلاف التجمع، الذي جرى في مقر الجبهة الرئيسي، حيث ساد جو احتفالي على الرغم من تاريخ النزاع.

وكشفت الجبهة في وقت سابق، بأن نصف مليون شخص سجلوا لحضور الاجتماع، وأمَّن التجمعَ مقاتلون من الجبهة غير مسلحين، مصحوبين بعناصر مسلحة من الجيش والشرطة.

وحضر اللقاء رئيسُ أساقفة محافظة كوتاباتو وأعلى مسؤول كنسي كاثوليكي في مينداناو الكاردينال أورلاندو كيفيدو، إضافة إلى أعضاء جبهة مورو للتحرير الوطني، التي تعد الخصم الرئيسي لجبهة مورو الإسلامية للتحرير، وقال مدير لجنة التنسيق الحكومية، المشرفة على اتفاق السلام، كارلوس سول، إن "الأهم هنا هو التعايش بين المسيحيين والمسلمين ولوماد".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الفلبيني يَعِدُ المسلمين بتصحيح الظلم التاريخي الذي وقع عليهم الرئيس الفلبيني يَعِدُ المسلمين بتصحيح الظلم التاريخي الذي وقع عليهم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia