إيمانويل ماكرون يلتزم الصمت أمام قضية ألكسندر بينالا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

إيمانويل ماكرون يلتزم الصمت أمام قضية ألكسندر بينالا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إيمانويل ماكرون يلتزم الصمت أمام قضية ألكسندر بينالا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - أ ف ب

اتخذت قضية ألكسندر بينالا مساعد مدير مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبعادا خطيرة وباتت بمثابة أحد أسوأ الفضائح السياسية التي تميز ولايته الرئاسية، كونها بدأت بهز أركان حكومته. وقد ذهب بعض السياسيين إلى حد تشبيهها بفضيحة "ووترغيت" التي أطاحت بالرئيس الأمريكي نيكسون.

لا يزال ماكرون ومعه الإيلزيه يلزمان الصمت منذ تفجر قضية بينالا وتسارع وتيرة أخبارها، حيث أنها باتت تشكل واحدة من أخطر الأزمات السياسية التي يواجهها الرئيس الفرنسي الشاب منذ انتخابه في أيار/مايو 2017، وذلك في ظل تعالي الأصوات التي تطالبه بتوضيح موقفه.

بدأت الأزمة الأربعاء إثر تسريب مقاطع فيديو أظهرت ألكسندر بينالا مساعد مدير مكتب الرئيس الفرنسي وأحد المقربين منه، وهو ينهال بالضرب على متظاهرين في ذكرى عيد العمل، كما ظهر وهو يضع شارة الشرطة في حين أنه كان يرافق قوات الأمن بصفة مراقب لا غير.

بالمقابل، لم يصدر الإليزيه أي بيان حول احتمال صدور توضيح من الرئيس الذي من المزمع أن يخصص نهاية الأسبوع للعمل في باريس أو في مقر لانتيرن الرئاسي في فرساي بضواحي العاصمة.

وصرح مصدر مقرب من الحكومة أنه مع بدء القضاء والبرلمان التحقيقات حول القضية إلى جانب تحقيق الشرطة، "يجري العمل على كل المسارات" وبالتالي "ليس من الضروري" أن يصدر موقف علني عن الرئيس "في الوقت الحاضر" بشأن معاونه السابق المحتجز رهن التحقيق.

لكن مصدرا في الغالبية الرئاسية اعتبر أنه "كان يجدر التواصل بشكل سريع وواضح، أقله لمحاولة نزع فتيل القضية" معتبرا أن صمت الرئيس مضر أكثر من "التلفزيونات التي تبث ذلك بشكل متواصل بدون توقف".

ووترغيت فرنسية؟

من جهة أخرى، علق نائب من المعارضة "كلما استمر صمته، أجج ذلك التساؤلات" فيما رأى آخر أنه "على صعيد إدارة الأزمة، استوفوا كل شروط" الإخفاق.

وتفاقم السبت الضغط من كبار المسؤولين السياسيين في فرنسا على الرئيس ورأى لوران فوكييه رئيس حزب "الجمهوريون" (معارضة يمينية) أن ألكسندر بينالا "سيحاسب أمام القضاء، لكن إيمانويل ماكرون سيحاسبه الفرنسيون". وتساءل في تصريح لصحيفة لو فيغارو "من كان على علم بالمسألة؟ متى؟ لماذا لم يتم رفع المسألة إلى القضاء؟ لماذا ذهبوا إلى حد استخدام الشرطة لطمس القضية؟ ما هي الأسرار التي يمسك بها بينالا حتى يحظى بمثل هذه الحماية؟".

في شأن متصل، رأى جان لوك ميلانشون زعيم فرنسا الأبية (يسار راديكالي) أن القضية "بمستوى ووترغيت"، الفضيحة التي أدت إلى استقالة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون.

كما اعتبرتمارين لوبان رئيسة التجمع الوطني(يمين متطرف) أن في المسألة "أكاذيب من قبل الحكومة، وكذبة عن طريق إخفاء الحقيقة نوعا ما من قبل رئيس الجمهورية، بقدر ما كان في قضية ووترغيت". وتابعت أن "صمت" الرئيس يحول قضية بينالا إلى فضيحة دولة".

كما علق نيكولا دوبون إينيان (من دعاة السيادة الوطنية) للصحافيين "على رئيس الجمهورية واجب مخاطبة الفرنسيين عبر التلفزيون"معتبرا أن الغالبية "لا تعرف كيف يمكنها أن ترد" لأن ماكرون "تصرف منفردا".

"فضيحة دولة"

وفي مواجهة ما بات البعض يعتبره "فضيحة دولة"، اتهم جيل لوجاندر المتحدث باسم كتلة نواب الجمهورية إلى الأمام (الغالبية الرئاسية)، المعارضة، بـ"استغلال" القضية لأنها "لم تتخط بعد الهزيمة النكراء" التي لحقت بها في الانتخابات التي جرت قبل عام.

وصرح لوجاندر لإذاعة "فرانس إنتر" أنه "لن يتم طمس أي شيء"بعدما كان رئيس الوزراء إدوار فيليب قد أكد السبت أنه "سيتم الرد على جميع الأسئلة "وأن الرد سيكون "واضحا"و"شفافا".

وتحضر الحكومة الفرنسية في الوقت الراهن لجلسات الاستماع المرتقبة خلال الأيام المقبلة، وخصوصا مثول وزير الداخلية جيرار كولومب أمام لجنة القوانين في الجمعية الوطنية الاثنين.

ورأى ميلانشون أن "وزير الداخلية فقد اعتباره" و"سيستقيل بالطبع، ولن يكون الوحيد"، فيما أكد فوكييه أن أي استقالة "لن تحجب أنه تم توجيه كل شيء من الإليزيه".

ويعرف على ماكرون منذ توليه الرئاسة أنه لا يحبذ رد الفعل تحت الضغط، ولا سيما الضغوط الإعلامية أو الحزبية. لكن تواصله تراجع مؤخرا، وبعدما كان كلامه العلني نادرا، بات يتكلم يوتيرة أكبر، ولا سيما خلال تنقلاته.

والخميس رفض خلال زيارة إلى منطقة دوردونيه (جنوب غرب)، الرد على أسئلة الصحافيين العديدة حول المعلومات التي كشفتها صحيفة "لوموند". واكتفى بالقول ردا على صحافي سأله إن لم تكن هذه القضية ألحقت "وصمة"بالجمهورية، أن "لا شيء قادر على المساس بالجمهورية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيمانويل ماكرون يلتزم الصمت أمام قضية ألكسندر بينالا إيمانويل ماكرون يلتزم الصمت أمام قضية ألكسندر بينالا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia