مشروع لإعادة إدماج المهاجرين العائدين طوعًا لبلادهم بدعم الاتحّاد الأوروبي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مشروع لإعادة إدماج المهاجرين العائدين طوعًا لبلادهم بدعم الاتحّاد الأوروبي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مشروع لإعادة إدماج المهاجرين العائدين طوعًا لبلادهم بدعم الاتحّاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي
تونس - العرب اليوم

فرضت العودة الطوعية نفسها على الكثير من مواطني تونس الذين هاجروا إلى أوروبا بطريقة غير شرعية.

وأطلقت الحكومة مؤخرًا مشروعًا بهذا الخصوص، لكن تجربة إحدى الجمعيات في جرجيس تعود لسنوات، استطاعت خلالها مصاحبة 270 مشروعًا.

تفرض العودة الطوعية نفسها على العديد من المهاجرين من دون أوراق إقامة، بخاصة أولئك القادمين مما يعرف بالبلدان الآمنة كتونس.

وأطلق في الأسبوع الأول من الشهر الجاري مشروعًا لإعادة إدماج المهاجرين العائدين طوعًا لبلادهم بدعم مالي من الاتحاد الأوربي بلغ 800 ألف يورو.

ويهدف هذا البرنامج إلى إعادة إدماج 90 مهاجرًا عادوا طوعا من المهجر بكل من ولايات بنزرت والمهدية وجندوبة وتونس.

وقال المدير العام للتعاون الدولي لشؤون الهجرة بوزارة الشؤون الاجتماعية في تونس عبد القادر المهذبي إنه سيستفيد هؤلاء من دعم مالي بقيمة خمسة آلاف يورو لخلق مشاريع.

مصاحبة المهاجرين العائدين في جرجيس

وارتبط اسم مدينة جرجيس في جنوب شرق البلاد بالهجرة إضافة إلى تونس. وتعد المنطقة أكبر المصدرين للمهاجرين نحو الضفة الأوروبية منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وكان أول قارب للموت انطلق من هناك في 2011، إذ تدفق عدد كبير من المهاجرين غالبيتهم من التونسيين نحو أوروبا.

 يشدد رئيس جمعية التنمية المستدامة والتعاون الدولي في جرجيس فيصل دشيشة أن الهجرة في المنطقة مكون من ثقافتها .

فالمنطقة لا تعتبر أول مصدر للمهاجرين في تونس نحو الضفة الشمالية، "لا تعاني من مشاكل التنمية، ووضعها أحسن من أوضاع العديد من المناطق التونسية"، يضيف دشيشة في حديث لمهاجر نيوز.

أحد المشاريع التي عرفت النور بفضل مصاحبة الجمعية لها

وتضع جمعيته منذ تأسيسها إشكالية الهجرة على رأس اهتمامها.

وهي الجمعية الوحيدة في تونس التي تعمل اليوم على مصاحبة المهاجرين التونسيين العائدين طوعًا إلى بلادهم. وتتم هذه العملية بتعاون مع الوكالة الفرنسية للهجرة والاندماج وفق اتفاق بين الطرفين يعود إلى 2011.

من هم المهاجرون الذين يستفيدون من المصاحبة؟

وتتم مصاحبة المهاجر التونسي العائد طوعًا إلى بلاده بناء على برنامج محدد، فيما لا يستفيد منه المهاجرون المرحلون. ويكون الراغب في الاستفادة من هذا البرنامج مدعوًا للتوجه لأحد مكاتب وكالة الهجرة والاندماج في فرنسا، الذي يتكفل بحجز تذكرة العودة مع مد المهاجر بمبلغ يتراوح بين 300 و400 يورو للسفر، إضافة لوثيقة تؤكد أنه استفاد من المغادرة الطوعية على يد هذه الوكالة.

شمس الدين...صياد تونسي يكرس حياته لدفن جثث المهاجرين

ويفسر دشيشة تأكيد الجمعية على هذه الوثيقة قائلًا " الوثيقة ضرورية تمكنه من الاستفادة من برنامج المصاحبة من قبل جمعية التنمية المستدامة والتعاون الدولي في جرجيس.

"بدون هذه الوثيقة لا يمكن لنا أن نعرف إن كان مر من وكالة الهجرة والاندماج أو لا"، .

كيف تتم المصاحبة؟

وتتكون هذه المصاحبة من شقين، الشق الأول يتمثل في المصاحبة النفسية، أما الشق الثاني فيركز على مشروع المهاجر وفق ما يملكه من مهارات مهنية. ثم يتم الانتقال إلى دراسة المشروع، وتتوفر الجمعية على موظفين للقيام بهذه المهمة.

أحد المشاريع التي صاحبتها الجمعية

و تقوم الجمعية بتمويله من خلال دعم الوكالة الفرنسية للهجرة والاندماج فقط، أو الالتجاء إلى طلب قروض إن استدعى حجم المشروع ذلك. "وصاحبت الجمعية 270 مشروعًا، نجح منها 80 بالمئة"، يشير رئيسها دشيشة.

يرجع دشيشة عدم نجاح 20 بالمئة من هذه المشاريع إلى أسباب مختلفة بينها بيع أصحاب هذه المشاريع للمعدات التي اشتريت لهم لبناء مشاريعهم، أو استبدالها بمعدات أخرى لمزاولة نشاط مختلف.

فيما نجحت مشاريع أخرى في ميادين مختلفة كالفلاحة والتجارة والأعمال الحرة.

وتصاحب الجمعية أصحاب هذه المشاريع لمدة عام كامل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع لإعادة إدماج المهاجرين العائدين طوعًا لبلادهم بدعم الاتحّاد الأوروبي مشروع لإعادة إدماج المهاجرين العائدين طوعًا لبلادهم بدعم الاتحّاد الأوروبي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia