بريطانيا تستثني وزراء حزب الله من تعاونها المستمر مع لبنان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بريطانيا تستثني وزراء حزب الله من تعاونها المستمر مع لبنان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بريطانيا تستثني وزراء حزب الله من تعاونها المستمر مع لبنان

حزب الله اللبناني
لندن - العرب اليوم

تلتزم بريطانيا بمساعدة لبنان من خلال تمكين الجيش اللبناني من ضبط الحدود ومواصلة تقديم المساعدات العسكرية للقوى الأمنية، إضافة إلى مواصلة المساعدات التي تقدمها للاجئين السوريين والحكومة اللبنانية، بمعزل عن القرار الأخير القاضي بإدراج جناحي «حزب الله» العسكري والسياسي على قوائمها للمنظمات الإرهابية.

وتوقفت مصادر دبلوماسية غربية عند التصنيف الأخير الذي جاء «بعد مراقبة الوقائع والتقارير التي أفضت إلى أنه لا مجال للتمييز بين جناحي الحزب»، علما بأن الجناح العسكري للحزب مصنّف على قوائم الإرهاب البريطانية منذ العام 2008.

وقالت المصادر المطلعة على الموقف البريطاني لـ«الشرق الأوسط» بأن هذا القرار «لن يؤثر على التعاون مع الحكومة اللبنانية»، مشددة على أن علاقات لندن مستمرة مع الحكومة والرئاسة اللبنانية والبرلمان اللبناني، وهي «ملتزمة بمواصلة التعاون مع المؤسسات»، لكنها في الوقت نفسه، أكدت أن هذا التوجه القائم على استكمال العلاقات يُستثنى منه وزراء «حزب الله» في الحكومة.
ويتمثل «حزب الله» في الحكومة اللبنانية بثلاثة وزراء، هم وزير الصحة جميل جبق، ووزير الشباب والرياضة محمد فنيش، ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي.

وإذ شددت المصادر على أن تعاون بريطانيا مع الجيش اللبناني مستمر، كذلك مع المؤسسات اللبنانية، وتنظر إلى لبنان على أنه يتمتع بسيادة كاملة، أكدت أن القرار البريطاني تجاه الحزب «لا يعني بأي حال أنه موجه ضد الطائفة الشيعية في لبنان»، علما بأن برامج المساعدات البريطانية في لبنان لا تستثني أي طائفة من طوائفه.

وينسحب الموقف البريطاني في استمرار التعامل مع المؤسسات اللبنانية، بحسب ما تؤكد المصادر، على ملف اللاجئين لجهة تقدير تعاون الحكومة والشعب اللبناني لاستضافة مليون لاجئ، والالتزام البريطاني بتقديم المساعدة للاجئين والمجتمع المضيف، وهو ما تجلى في مؤتمر بروكسل أخيراً. فقد تعهدت بريطانيا بتقديم 400 مليون جنيه إسترليني لتمويل المساعدات الإنسانية للاجئين والدول المضيفة لهم، وهو استمرار لالتزاماتها، حيث يقدر مجموع الدعم البريطاني بـ2.8 مليار جنيه إسترليني منذ 2012. وهي أكبر حزمة من المساعدات الإنسانية مقارنة مع أي أزمة إنسانية أخرى في العالم.

وتشدد لندن على العودة الطوعية والآمنة والكريمة للنازحين. ويتوقف المسؤولون البريطانيون عند تقارير تحدثت عن اعتقال بعض العائدين واختفائهم، لكن الحكومة البريطانية، بحسب المصادر، «لا تملك أرقاماً أو أدلة، بالنظر إلى أنه لا سفارة لبريطانيا في دمشق»، فضلاً عن أن مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة لا تستطيع الوصول إلى كافة المناطق في سوريا للتحقق من الأرقام.

ومع استمرار الالتزام بالدعم، لم يتغير الموقف البريطاني تجاه سوريا. وتقول مصادر دبلوماسية غربية مطلعة على الموقف البريطاني  بأن لندن «لم ولن تنسى الشعب السوري، ولا تزال تنظر إلى النظام على أنه فقد شرعيته بسبب الهجمات الوحشية على الشعب السوري، ولا خطط لدى لندن لإعادة افتتاح سفارة لها في دمشق»، فضلاً عن الدعوات البريطانية المتواصلة لاحترام القوانين الدولية، والتأكد من منع استخدام الأسلحة الكيماوية، ومواصلة الجهود لجمع الأدلة على خروقات النظام السوري للقوانين الدولية تمهيدا لمحاسبة المسؤولين عنها. وفي الوقت نفسه، ترى أن مستقبل سوريا بيد السوريين، وتدعم الجهود الدولية لعملية سياسية شاملة.

وحول الخطط المستقبلية للتعامل مع المقاتلين الأجانب في سوريا وعائلاتهم، تقول المصادر بأن بريطانيا تتعامل مع الحالات بشكل فردي، إذ تنظر إلى كل حالة بحسب الظروف والأدلة والعمر، مع التشديد على أولوية حماية الأمن البريطاني. وهو ملف خاضع للنقاش المستمر بين دول التحالف حول الإمكانيات والخطط، بالنظر إلى أن الأطر القانونية تختلف بين دول التحالف، وتتخذ القرارات وفق الظروف الفردية لكل حالة.

وقد يهمك أيضاً :

"الأمم المتحدة" تطالب بتعزيز حضور الجيش اللبناني في الجنوب

الجيش اللبناني يؤكد أنه لم يشيرِ يوماً سلاحاً من سويسرا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تستثني وزراء حزب الله من تعاونها المستمر مع لبنان بريطانيا تستثني وزراء حزب الله من تعاونها المستمر مع لبنان



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia