الهولندي دي ويت رئيس وزراء ودبلوماسي محنك احتشدوا ضده وسحلوه
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الهولندي دي ويت رئيس وزراء ودبلوماسي محنك احتشدوا ضده وسحلوه

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الهولندي دي ويت رئيس وزراء ودبلوماسي محنك احتشدوا ضده وسحلوه

الهولندي يوهان دي ويت
امستردام - العرب اليوم

حصل الهولندي يوهان دي ويت "Johan De Witt"، عام 1653، على منصب المتقاعد الأكبر في هولندا، وهو المنصب الذي يُعادل حاليًا منصب رئيس الوزراء.

ونال دي ويت هذا المنصب الذي يعد الأهم في البلاد، وهو في الثامنة والعشرين من عمره، لذلك توقع الجميع مستقبلًا سياسيًا زاهرًا ومليئًا بالإنجازات لهذا الشاب الطموح، الذي أُعيد انتخابه كمتقاعد أكبر ثلاث مرات.

وينحدر يوهان دي ويت من أصول عريقة، حيث عمل العديد من أفراد عائلته في المجال السياسي، ولعل أبرزهم والده، الذي شغل منصب عمدة مدينة دودريخت "Dordrecht".

وحصل يوهان دي ويت نظرًا لعراقة عائلته ومركز والده، على تعليم جيد، واكتسب تدريجيا منذ طفولته مهارة في مجال الرياضيات، سمحت له بإدارة الشؤون الاقتصادية لبلاده لاحقا.

محنَّك أنهى الحرب الهولندية الإنجليزية

ولُقِّب دي ويت بالدبلوماسي المحنك والذكي، لنجاحه في إنهاء الحرب الهولندية الإنجليزية بعد سنة واحدة من تعيينه عام 1653.

وتولى هذا الدبلوماسي منصب المتقاعد الأكبر خلال فترة عرفت خلالها هولندا عصرها الذهبي، إذ صنفت حينها ضمن قائمة القوى العظمى، لامتلاكها العديد من المستعمرات في كل من أميركا وآسيا، وللحركة التجارية غير المسبوقة التي عاشتها الموانئ الهولندية في حينه، إذ توافدت يوميا على البلاد العديد من السلع كالذهب والتوابل والحرير، عبر الطرق التجارية التي امتلكتها شركة الهند الشرقية الهولندية.

صراع سياسي وحروب مع إنجلترا

وعاشت هولندا في المقابل، وبالتزامن مع تجارتها المزدهرة، على وقع صراعي سياسي بين التجار الجمهوريين من جهة وأتباع النظام الملكي الموالين لسلالة أورانج "Orange"، التي تعرف أيضا بناساو "Nassau" من جهة ثانية.

وخلال تلك الفترة عُرف عن عائلة "دي ويت" أنها كانت من أشد معارضي الملكيين.

وعاشت القارة الأوروبية مع حلول منتصف ستينيات القرن السابع عشر، على وقع خلافات مستمرة بين الهولنديين والإنجليز، حيث تنافست القوتان التجاريتان على المستعمرات والطرق التجارية، لذا شهدت المنطقة اندلاع حرب بين الطرفين في حدود سنة 1665، دافع خلالها يوهان دي ويت عن وطنه بشراسة.

وعرفت هولندا مع بداية عام 1672، أسوأ سنواتها فخلال تلك الفترة اندلعت حرب ثالثة حيث أقدمت كل من إنجلترا وفرنسا ومونستر "Münster" وكولونيا "Cologne" على إعلان الحرب على الهولنديين، ما عجّل بسقوط يوهان دي ويت.

سحل وتنكيل بجثة

وخلال تلك السنة عرفت هولندا عامًا كارثيًا حمل اسم Rampjaar حيث تقدمت القوات الفرنسية بشكل سريع داخل الأراضي الهولندية، وبسبب ذلك تراجعت شعبية يوهان دي ويت، كما تزامن ذلك مع عودة الأمير ويليام الثالث "William III" والذي سرعان ما تحول إلى بطل قومي في أعين الكثيرين.

وعزل يوهان دي ويت من منصبه، في صيف سنة 1672، كما أجبر شقيقه كورنيليس "cornelis de witt" على التنازل عن جميع امتيازاته قبل أن يسجن بتهمة الخيانة العظمى والتآمر على الأمير ويليام الثالث.

واتجه يوهان دي ويت يوم العشرين من شهر آب/أغسطس سنة 1672، لزيارة شقيقه كورنيليس المتواجد بسجن لاهاي "the Hague"؛ إلا أن مجموعة من الأهالي الغاضبين الذين شككوا في حقيقة وهدف تلك الزيارة، أكدوا على وجود مؤامرة تحاك ضد الدولة، واحتشدوا وسط المدينة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهولندي دي ويت رئيس وزراء ودبلوماسي محنك احتشدوا ضده وسحلوه الهولندي دي ويت رئيس وزراء ودبلوماسي محنك احتشدوا ضده وسحلوه



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia