سكان كوباني يتوافدون على أكبر مخيم للنازحين في تركيا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

سكان كوباني يتوافدون على أكبر مخيم للنازحين في تركيا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سكان كوباني يتوافدون على أكبر مخيم للنازحين في تركيا

سكان كوباني
كوباني ـ العرب اليوم

بعد تحرير بلدتهم التي لحق بها دمار كبير في المعارك لطرد جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية، يتوافد الالاف من سكان كوباني (عين العرب) على احدث مخيمات النازحين في تركيا لفترة اقامة غير محددة.

والمخيم الذي افتتح الاحد ويبعد بضعة كيلومترات عن الحدود السورية قرب بلدة سوروتش، يعد اكبر مخيم للنازحين حتى الان في تركيا. وقد بدأ باستقبال دفعات من الاهالي الذين فروا من كوباني ويقدر عددهم بنحو 20 الفا، بعد ان تعرضت بلدتهم لهجوم الجهاديين في ايلول/سبتمبر الماضي.

وفي المخيم 7 الاف خيمة تستوعب 35 الف شخص. واكد مدير المخيم محمدان اوزدمير لوكالة فرانس برس استقبال نحو الف لاجئ يوميا.

لكن نظرا للعدد الكبير من النازحين التائهين في جنوب تركيا وشمال سوريا، فان المخيم لن يكون قادرا سوى على استيعاب جزء صغير من سكان كوباني.

ورغم ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية هزموا في المدينة الحدودية على يد قوات كردية، الا انهم لا يزالون ناشطين في الارياف وقد حذرت السلطات المواطنين من خطر العودة حتى يتم ضمان امن المنطقة بالكامل.

وقد ادت اشهر من حرب الشوارع والضربات الجوية العنيفة ضد مسلحي التنظيم المتطرف الى تسوية اجزاء كبيرة من كوباني بالارض، وتسببت في نزوح للاهالي واللجوء الى المخيم التركي.

وقالت عديلة حسن، وهي ام (33 عاما) "يقولون لنا ان كوباني لم تعد موجودة". وكانت تعمل على تنظيف سجادة في المخيم الجديد تحت انظار زوجها.

واضافت "لا نعلم كم من الوقت سنبقى هنا. سنرجع بعد اعادة بناء البلدة (لكن) هذا لن يحصل في وقت قريب".

ويوافقها الرأي انور وهو مدرس (34 عاما) يقيم في خيمة قريبة "سنعود، اجل، ولكن ليس في المستقبل القريب".

غير ان ليس جميع النازحين الوافدين يزعجهم احتمال الاقامة المطولة في المخيم الذي يقدر بعضهم ان يكون قد كلف بناؤه تركيا عشرات ملاييين الدولارات.

ويمتد المخيم على مساحة الف هكتار ويضم خيما مجهزة باثاث وثلاجة صغيرة وحمامات ومساجد عدة ومطابخ توفر ثلاث وجبات يوميا، اضافة الى ملاعب.

ومخيم سوروتش يمثل جزءا من الجهد الذي تقوم به تركيا بكلفة 5 مليارات دولار لايواء 1,7 مليون لاجئ تقريبا جاؤوا من سوريا. ويقدم المخيم ايضا "لكل لاجئ مهما كان عمره بطاقة ائتمان ب85 ليرة تركية (32 يورو) شهريا" لشراء حاجات خاصة.

ويقول العامل اليدوي ايدام محمد (55 عاما) وهو يرافق ابنه البالغ من العمر خمس سنوات الى "الحي" الجديد في المخيم "ستكون معيشتنا هنا افضل بكثير ولن ينقصنا شيء".

ويضيف "بارك الله بتركيا لما فعلته من اجلنا". ويأمل محمد في تشجيع البعض من جيرانه في كوباني للاقامة في الخيم المجاورة والتجمع في "كوباني اخرى" حتى يتمكنوا جميعا من العودة.

ولكن مع قيام القوات التركية باغلاق الحدود لمنع سكان كوباني من العودة حتى بسط الامن فيها، لم يتبق امامهم بديلا عن السكن في مخيمات سوروتش او غيرها في المنطقة.

وحتى مع اعطاء الضوء الاخضر لذلك، قد يعتبر عدد كبير من اهالي كوباني ان حجم الدمار يجعل العودة الوشيكة غير مجدية.

ويقول جميل حسن (36 عاما) "ببساطة، لا يمكن تصور العودة الى الديار في ظل الاوضاع الراهنة". ويضيف "بصراحة ساكون فرحا اذا استطعنا العودة الى الديار خلال سنة واتفاءل في قول ذلك لانه يتحتم علينا اعادة بناء كل شيء".

ولا يرى مدير المخيم اوزديمير اي مشكلة اذا اضطر اهالي كوباني الانتظار كل تلك الفترة للعودة.

ويقول "يمكن لضيوفنا البقاء للمدة التي يريدونها" مضيفا ان المخيم تم تشييده مع الاخذ بعين الاعتبار الاقامة لفترة اطول. ويؤكد "هم على الرحب والسعة هنا".

المصدر: أ ف ب



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان كوباني يتوافدون على أكبر مخيم للنازحين في تركيا سكان كوباني يتوافدون على أكبر مخيم للنازحين في تركيا



GMT 10:47 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تتهم بكين بمحاولة إعادة ترتيب النظام العالمي

GMT 16:30 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل النظر في القضية ضدّ المجلس الجهوي وبلدية صفاقس الكبرى

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia