حركة الإصلاح السودانيّة تُهدّد بالانسحاب من الحوار
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

حركة "الإصلاح" السودانيّة تُهدّد بالانسحاب من الحوار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حركة "الإصلاح" السودانيّة تُهدّد بالانسحاب من الحوار

الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق

اعتبر زعيم حزب حركة "الإصلاح الآن" المُنشقّ عن الحزب الحاكم في السودان د.غازي صلاح الدين، أن خيار "الربيع العربيّ" وارد في بلاده، "إذا استمر الإحساس بالظلم"، على حد وصفه، متوقّعًا أن تحدث ثورة في السودان قريبًا.
وقال  د.غازي، في برنامج "مؤتمر إذاعيّ الذي بثّته الإذاعة الرسميّة، الجمعة، "إن عقبات عدّة  ستواجه الإصلاح  والحوار السياسيّ  في بلاده، وأبرزها صعوبة  تفكيك إنحياز الحكومة للحزب  الحاكم، وتسوية أرض الميدان سياسيًّا  أمام الآخرين، ولابد أن نتحرّر من القيود قبل الحوار،  فخيار الحوار سيظل الخيار المطلوب، وأن حركته في حال تأكدها من عدم رغبة الحكومة في استكمال الحوار الجاد حتى نهاياته، يمكن أن تنسحب من العملية برمتها".
وأشار زعيم حركة "الإصلاح الآن"، إلى مُتطلبات الحوار، ومنها توافر الضمانات الدستوريّة وحرية التعبير وحرية التجمّع،  ووقف  الاعتقال، وإطلاق سراح كل من حُبس بتهمة سياسيّة، وفك الارتباط  بين الحزب والحكومة، مؤكّدًا أن  "حرية التعبير حق أساسي للإنسان، وبالتالي لا تُمنح بقرارات من رئيس الجمهوريّة، فإذا أعطى الرئيس عمير البشير  وبقرارات جمهورية مثل هذه الحقوق، فهذا يعني أنه يمكن أن يمنعها بقرارات مماثلة، وأن  قرارات البشير التي يعلنها لا يتم تنفيذها  كما ينبغي، وأنه بعد إعلانه إطلاق الحريات السياسيّة، منعت الأجهزة الأمنيّة حركته (الإصلاح الآن)  من إقامة ندوة سياسيّة في إحدى الجامعات، لذا لابد أن تكون الحكومة ذات كفاءة، وتُنفّذ قرارات الرئيس"، فيما تطرّق إلى إبعاد الأجهزة الأمنية من العملية السياسية، وألا تتحكم في القرار السياسي، موضحًا "يجب أن تكون الأجهزة السياسيّة هي صاحبة  القرار، ولابد أن  تكون  الدولة   فاعلة ومحايدة إزاء المواطن والقوى السياسيّة، لأن غياب ذلك سيقود الناس إلى الخروج عليها كما يحدث الآن، وأنه لا يرفض الصبر عليها طالما تبنّت الإصلاحات  لتكون محايدة وذات كفاءة، وصولاً إلى دولة يشعر فيها المواطن بالمساواة، ورعاية مصالح الجميع بدلاً من رعايتها لمصالح الحزب وطائفة بعينها".
وكشف رئيس الحركة، عن رفض بعض تيارات المعارضة للحوار، وعن اتصالاته مع بعض التيارات لصالح إنجاح عملية الحوار، فيما تناول التطوّرات في إقليم دارفور وخطر الصراع الحاليّ، مشيرًا إلى أن الصراع تحوّل بين الهامش والمركز  ليصبح صراعًا داخليًّا، وهذا أخطر من صراع الطبقة السياسيّة،  مضيفًا "نحتاج في السودان إلى نظام ديمقراطيّ فاعل، لايحتاج فيه الناس إل حمل السلاح ليعبروا عن مطالبهم، هذا بالإضافة إلى الإصلاح  التعليميّ والاقتصاديّ والخدمة المدنيّة، وأن دعوته إلى الإصلاح قديمة، وكانت سببًا في خروجه من صفوف الحزب الحاكم، فيما شبّه عملية الإصلاح السياسي الجارية في بلاده، بـ"السيل الجارف" الذي خرج ولن يستطع أحد أن يُوقفه، وأنه يريد من الحوار الذي بدأه الرئيس البشير أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار، وإصلاح الاقتصاد "المُتردي" والعلاقات الخارجيّة مع الجيران والدول العربيّة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة الإصلاح السودانيّة تُهدّد بالانسحاب من الحوار حركة الإصلاح السودانيّة تُهدّد بالانسحاب من الحوار



GMT 10:47 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تتهم بكين بمحاولة إعادة ترتيب النظام العالمي

GMT 16:30 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل النظر في القضية ضدّ المجلس الجهوي وبلدية صفاقس الكبرى

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia