جدل في الجزائر بشأن تجريم الاستعمار الفرنسي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

جدل في الجزائر بشأن تجريم الاستعمار الفرنسي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - جدل في الجزائر بشأن تجريم الاستعمار الفرنسي

الجزائر ـ وكالات

عاد الجدل في الجزائر بشأن مسألة تجريم الاستعمار الفرنسي للجزائر، ومطالبة فرنسا بإعلان اعتذار رسمي واعتراف بالجرائم الدموية التي ارتكبتها في الجزائر. وخرج الأربعاء، الآلاف من الجزائريين في مسيرة تاريخية، وسط مدينة سطيف شرق الجزائر، تخليداً لروح 45 ألف شهيد قتلوا خلال مظاهرات كانت تطالب بالحرية والاستقلال في الثامن من مايو/أيار 1945. ورفعت خلال المسيرة صور شهداء المذبحة الدامية، وأبرزهم الطفل سعال بوزيد الذي قتله ضابط فرنسي يدعى لوسيان أوليفييريو ببرودة دم عندما رفض إنزال العلم الجزائري الذي ظهر للمرة الأولى خلال تلك المظاهرات. ورفع المشاركون في المسيرة شعارات سياسية تطالب الحكومة الفرنسية بالاعتراف بجرائمها الدامية التي ارتكبتها في حق الجزائريين خلال فترة الاستعمار (1830-1962)، وتقديم اعتذار رسمي عنها وتعويضات لأسر الضحايا. وفي الثامن من مايو 1945 خرج الآلاف من الجزائريين في مظاهرات عمت مدن سطيف وقالمة وخراطة شرق الجزائر، لمطالبة السلطات الفرنسية بالوفاء بوعدها بمنح الجزائر استقلالها، بعد مشاركة الآلاف من المجندين الجزائريين ضمن القوات الفرنسية والحلفاء ضد القوات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية. وتفاجأ الجزائريون حينها بالرد العنيف والقاسي للقوات الفرنسية التي احتفلت بطريقة دموية بانتهاء الحرب العالمية الثانية وانتصار الحلفاء على قوات هتلر، وأطلقت القوات الفرنسية، خاصة في مدن سطيف وخراطة وقالمة شرق الجزائر، النار بشكل عشوائي على الجزائريين، وارتكبت مجازر مهولة خلال 15 يوماً. وقتل خلال هذه المجازر 45 ألف شهيد، بمعدل ثلاثة آلاف شهيد يومياً، وأظهرت هذه المجازر الوجه الحقيقي للاستعمار الفرنسي، ودفعت بكوادر الحركة الوطنية في الجزائر إلى بدء التفكير في الكفاح المسلح لتحقيق الاستقلال، واندلعت ثورة التحرير والعمل المسلح في الفاتح نوفمبر/تشرين الثاني 1954، بعد تسع سنوات من هذه المجازر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في الجزائر بشأن تجريم الاستعمار الفرنسي جدل في الجزائر بشأن تجريم الاستعمار الفرنسي



GMT 10:47 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تتهم بكين بمحاولة إعادة ترتيب النظام العالمي

GMT 16:30 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل النظر في القضية ضدّ المجلس الجهوي وبلدية صفاقس الكبرى

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia