السوريون في العيد بين نيران الحرب وقبور الموتى
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

السوريون في العيد بين نيران الحرب وقبور الموتى

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - السوريون في العيد بين نيران الحرب وقبور الموتى

آثار الدمار في سورية
دمشق - نهى سلوم

للاعياد، طقوس وعادات، وذكريات تقترن بالأفراح،  لكن الحزن والقلق خطف بهجة عيد الفطر لدى السوريين، فغلبت الدموع الإبتسامة، في ظل الأوضاع الأمنية والحياتية القاسية التي تعيشها بلادهم، من دمار وقتل وتهجير، فغابت طقوس العيد، وجاء غليان الأسعار لزيد من سعار الوضع سوءً، فكيف استقبل السوريون العيد؟
وماهي متطلباتهم و حاجاتهم الجديدة؟
تقول "أم عاطف"  نازحة من منطقة الحجر الأسود في جنوب دمشق في حديثها إلى (العرب اليوم): "لقد اشتريت الورد وأعواد البخور استعدادًا لعيد الفطر، ليس ابتهاجًا مثل باقي الشعوب التي لا تعرف شبح الحرب، ولكن لأخذ تلك الأزهار والأعواد لزيارة قبور من رحلوا عنا.
وأضافت: "سأذهب في صباح العيد إلى مقبرة الدحداح (وسط العاصمة دمشق) لأضع الأكليل الأول على قبر أبني الذي قتل في 2013، والثاني على قبر أخي الذي رحل منذ أشهر، وفرحة العيد تركناها للساسة و لتجار الحروب."
 فيما قال أحمد من درعا (جنوب سوريا): "لم تعد فرحة العيد موجودة، لقد ماتت الفرحة بقلوبنا، فأنا في العيد أتذكر من رحل من أصدقائي وأقاربي". متابعاً حديثه: "في ظل الأوضاع الراهنة التي نعيشها وأخبار القتل والتفجيرات، نحن نبتسم مرغمين بوجوه أطفالنا فهم يفرحون بالعيد ولا يعرفون ما يجري حولهم من مصائب في بلادهم".
بينما تحدثت علياء أحمد من (طرطوس) وكانت ترتدي الثياب السوداء قائلة: "برغم أنّ ابني قتل في بداية العام 2011على أيدي المسلحين إلاّ انني أحاول أن أرسم البهجة على وجوه أحفادي، لقد اشتريت لهم الملابس الجديدة اشتريت الجوز و العجوة لأصنع (كعك العيد) التي اعتدنا على خبزه في المنازل، ابني كان يحبه و أنا اليوم اصنعه لأطفاله،مضيفة : " ما ذنب هؤلاء الأطفال نحن نكابرعلى جراحنا لأجلهم."
 ويشير "مصطفى"  وهو صاحب محل لبيع الحلويات العربية في شارع بغداد وسط العاصمة دمشق إلى الاقبال الضعيف هذا العام على شراء أصناف الحلوى العربية التي اعتادت الناس تقديمها في الأعياد بسبب الأوضاع الإقتصادية و الاجتماعية الصعبة التي تمر على معظم العائلات .
في حين أكد "ربيع" وهو صاحب محل لبيع الملابس أن حركة البيع ضعيفة، ومعظم المبيعات هي ملابس للأطفال.
وفي قرار لافت لمحافظة دمشق التي اعتادت أن تنتشر ألعاب الأطفال في شوارعها و طرقاتها، أصدر المكتب التنفيذي قرارا باعتماد ثمانية أمكان محددة في المدينة لوضع ألعاب الأطفال خلال فترة العيد، وعدم السماح بتركيب أي لعبة إلا بموجب ترخيص مسبق، في محاولة لحصر أماكن التجمعات تحت ذريعة توفير الحماية اللازمة لها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوريون في العيد بين نيران الحرب وقبور الموتى السوريون في العيد بين نيران الحرب وقبور الموتى



GMT 10:47 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تتهم بكين بمحاولة إعادة ترتيب النظام العالمي

GMT 16:30 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل النظر في القضية ضدّ المجلس الجهوي وبلدية صفاقس الكبرى

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia