اشتداد حركة الإحتجاج في بلغاريا بعد حصار البرلمان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

اشتداد حركة الإحتجاج في بلغاريا بعد حصار البرلمان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اشتداد حركة الإحتجاج في بلغاريا بعد حصار البرلمان

صوفيا - أ.ف.ب.

اشتدت التظاهرات المناهضة للحكومة و"النخبة الحاكمة" المستمرة في بلغاريا منذ 40 يوما، مع حصار مقر البرلمان طيلة تسع ساعات، لكن الاشتراكيين المؤيدين الوحيدين لحكومة التكنوقراط برئاسة بلامن اوريشارسكي يصرون على رفضهم لمطلب اجراء انتخابات مبكرة. فقد قام نحو الفي متظاهر بمحاصرة ثلاثين نائبا وثلاثة وزراء في مقر البرلمان على اثر اجتماع للجان حول مراجعة الموازنة بعد ظهر الثلاثاء. وفشلت محاولة اولى بواسطة حافلة للشرطة لاخلاء المكان مما تسبب بوقوع اشتباكات اسفرت عن سقوط نحو عشرين جريحا بينهم ثلاثة شرطيين. ولم يرفع حصار البرلمان سوى في ساعة مبكرة من صباح الاربعاء لكن اجتماع البرلمان المقرر الاربعاء تم الغاؤه. واقر رئيس البرلمان الاشتراكي ميخائيل ميكوف بان "السعي الى ايجاد حلول ديموقراطية اصبح صعبا اكثر فاكثر". وراى زعيم كتلة الاشتراكيين سيرغي ستانيشيف ان اجراء "انتخابات في الوقت الحاضر سيعيد انتاج الوضع القائم في البرلمان"، رافضا الرضوخ لمطالب المتظاهرين الذين ينتمي كثيرون منهم الى حركات المجتمع المدني ويطالبون منذ 14 حزيران/يونيو باستقالة حكومة بلامن اوريشارسكي منددين في الوقت نفسه ب"النخبة الحاكمة" التي تقود في نظرهم البلاد. واتهم سيرغي ستانيشيف رئيس الوزراء السابق المحافظ بويكو بوريسوف الذي استقال في شباط/فبراير تحت ضغط الشارع، بتنظيم "الاستفزازات" مساء الثلاثاء. واعتبر المسؤول الاشتراكي ان بويكو بوريسوف يعول على انتخابات جديدة لاستعادة الحكم مع حزبه، حزب المواطنين من اجل التنمية الاوروبية لبلغاريا (جيرب). لكن علت اصوات مغايرة حتى في اوساط الاشتراكيين انفسهم. فكتب النائب الاوروبي الاشتراكي ووزير الخارجية السابق ايفايلو كالفن على صفحته على موقع فيسبوك "يجب اجراء انتخابات جديدة تسمح بنقاش" حول مستقبل البلاد. واعرب على تلفزيون بي تي في عن تمنيه في تحديد موعد منذ الان لاجراء انتخابات في ايار/مايو 2014 تتزامن مع الانتخابات الاوروبية. وانضمت النقابتان الرئيسيتان "كي ان اس بي" و"بودكريبا" الاربعاء الى مطلب المتظاهرين باجراء انتخابات مبكرة. وكان حزب جيرت فاز في الانتخابات المبكرة التي جرت في 12 ايار/مايو، لكنه لم يستطع تشكيل غالبية ليحكم. وفي 29 ايار/مايو منح البرلمان البلغاري مع اصوات النواب الاشتراكيين وحزب الاقلية التركية الثقة لحكومة بلامن اوريشارسكي. وفي 14 حزيران/يونيو اندلعت موجة جديدة من الاحتجاجات بعد تلك التي جرت في شباط/فبراير الماضي على اثر تعيين نائب مثير للجدل ينتمي الى حزب الاقلية التركية واحد اقطاب الاعلام ديليان بيفسكي. وقال المحلل السياسي تسفيتوزار توموف لفرانس برس "ان الناس يحتجون على نموذج الحكم الذي هو خليط من الاقتصاد والاجرام والسياسة". وهذا الخليط المنبثق عن انهيار "النظام التوتاليتاري (في 1989) يجد تعبيرا له في جميع الاحزاب" الممثلة في البرلمان. واضاف "ان النتيجة غير واضحة. ان استمر التوتر بالتزايد تبدو الانتخابات المبكرة امرا محتوما في الخريف او في الربيع". وراى "ان احتضارا ينتظرنا خلال سنوات قبل ان يتغير هذا النموذج". وشدد تسفيتوزار توموف على عامل الوقت من اجل تعديل القانون الانتخابي لتسهيل دخول احزاب صغيرة الى البرلمان واتاحة الفرصة لتشكيل قوى سياسية جديدة للمحتجين الذين قدموا من مشارب مختلفة، احيانا شديدة التباين، من اقصى اليسار الى المجتمع المدني مع كثيرين من ممثلي الطبقات الوسطى. ويأمل المتظاهرون في الحصول على دعم اوروبي. وقد استقبل المحتجون المفوضة الاوروبية لشؤون العدل فيفيان ريدينغ التي التقت بعض المواطنين الثلاثاء بلافتات كتب عليها "انقذونا". وقالت المفوضة "ان النخبة الحاكمة والديموقراطية هما عدوان لدودان" مشددة على اهمية حرية وسائل الاعلام. وقالت المفوضية الاوروبية الاربعاء "انها تابعت بقلق احداث الليلة الفائتة في صوفيا"، وطلبت بلسان المتحدث باسمها اوليفيه بايي "من الجانبين التحلي بضبط النفس".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتداد حركة الإحتجاج في بلغاريا بعد حصار البرلمان اشتداد حركة الإحتجاج في بلغاريا بعد حصار البرلمان



GMT 10:47 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تتهم بكين بمحاولة إعادة ترتيب النظام العالمي

GMT 16:30 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل النظر في القضية ضدّ المجلس الجهوي وبلدية صفاقس الكبرى

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia