بدء المحاكمات في الإبادة في رواندا بعد 20 عاماً على وقوعها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بدء المحاكمات في الإبادة في رواندا بعد 20 عاماً على وقوعها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بدء المحاكمات في الإبادة في رواندا بعد 20 عاماً على وقوعها

باريس - وكالات

بعد مرور 20 عاما على جرائم الإبادة في رواندا، بدأت محكمة فرنسية محاكمة من يشتبه في ارتكابهم المذبحة التي راح ضحيتها 800 ألف شخص، متهمة رئيس سابق للمخابرات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ومثل باسكال سيمبيكانجوا (54 عاما) أمام محكمة في باريس الثلاثاء في أول أيام المحاكمة التي طال انتظارها. ومن المتوقع أن يصف خلالها أكثر من 50 شاهدا دور المشتبه به في تسليح قتلة الهوتو وتوجيههم. وامتلأت قاعة المحكمة بنشطاء حقوقيين وصحافيين جاؤوا من رواندا لمتابعة المحاكمة. فيما أنكر سيمبيكانجوا الاتهامات الموجهة اليه. وقال آلن جوتيه الذي شارك في تأسيس جماعة ضحايا رواندا وهي طرف في القضية للصحافيين: "لم نأت الى هنا باسمنا وإنما باسم مليون ضحية أبيدوا في رواندا في عام 1994." وبحسب قناة فرانس24، قال محامون: "هناك ضغط من السلطات الرواندية على فرنسا وضغط هائل من أطراف الحق المدني" الذين قدموا الشكوى مضيفين "يتهيأ لنا أنها الذكرى العشرين لإبادة التوتسي ويتعين بالتالي إدانة باسكال سيبمبيكانغوا لجعله مثالا". وتابع محامو الدفاع: "سنبذل كل ما في وسعنا حتى لا يكون كبش فداء وننتظر من محكمة الجنايات أن تحاكم باسكال سيمبيكانغوا مستندة إلى وقائع محددة". ويأخذ الاتهام عليه أنه أقام حواجز في كيغالي ومنطقة جيسانيي مسقط رأسه والتي يتحدر منها أيضا الرئيس هابياريمانا، كانت تقوم بعزل المواطنين التوتسي وإعدامهم وبأنه أعطى تعليمات وسلم أسلحة إلى الذين كانوا يحتجزونهم وكانت فرنسا أنشأت وحدة خاصة للتحقيق في جرائم الإبادة قبل عامين فحصت نحو 20 شكوى قانونية ضد الجناة المشتبه بهم. وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فرضت غرامة على فرنسا لتلكؤها في تحريك الدعاوى القضائية المقامة أمام محاكمها منذ عام 1995 . وبعد المذبحة اتهم الرئيس الرواندي الحالي بول كاجامي فرنسا بتدريب وتسليح ميليشيات الهوتو وهي تهمة تنكرها باريس دوما وتسببت في حدوث جمود دبلوماسي بين البلدين. وتمثل محاكمة سيمبيكانجوا خطوة كبيرة في تعزيز التقارب الهش بين البلدين في وقت يقول دبلوماسيون فرنسيون إن تبرئة ساحته ستمثل انتكاسة لعملية التقارب. هذا ويأمل الرئيس فرانسوا أولوند في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع رواندا التي تعد حيوية في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة. ويواجه سيمبيكانجوا المصاب بشلل نصفي منذ عام 1986 تهمة الاشتراك في ارتكاب جرائم إبادة وجرائم أخرى ضد الإنسانية قد يعاقب عليها بالسجن مدى الحياة يقضي منها 22 عاما على الأقل وراء القضبان. وألقي القبض عليه حيث كان مختبئا في جزيرة مايوتي الفرنسية في المحيط الهندي في عام 2008 . واستهدفت موجة أعمال القتل التي استمرت ثلاثة أشهر في عام 1994 على أيدي المتطرفين الهوتو قبائل التوتسي لكن موجة العنف طالت أيضا الهوتو المعتدلين بعد اغتيال الرئيس جوفينال هابياريمانا بإسقاط طائرته.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدء المحاكمات في الإبادة في رواندا بعد 20 عاماً على وقوعها بدء المحاكمات في الإبادة في رواندا بعد 20 عاماً على وقوعها



GMT 10:47 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تتهم بكين بمحاولة إعادة ترتيب النظام العالمي

GMT 16:30 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل النظر في القضية ضدّ المجلس الجهوي وبلدية صفاقس الكبرى

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia