مسعى فرنسي لتحريك عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مسعى فرنسي لتحريك عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مسعى فرنسي لتحريك عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية

وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت
باريس - العرب اليوم

تسعى باريس لتحريك عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية المتعثرة بتنظيمها اجتماعا وزاريا دوليا في نهاية ايار/مايو على امل ان يفضي الى قمة دولية قبل نهاية الصيف.

واعلن وزير الخارجية جان مارك آيرولت الخميس في مقابلة مع اربع صحف دولية ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سوف يفتتح هذا الاجتماع الذي ستشارك فيه 20 دولة بالاضافة الى الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ولكن بدون الاسرائيليين والفلسطينيين.

واضاف لمراسلي صحف "وول ستريت جورنال" و"هآرتز" و"القدس العربي" و"ليبيراسيون" ان هذا الاجتماع قد يؤدي في حال نجاحه الى الاعداد لقمة دولية تعقد في النصف الثاني من هذا العام ولكن هذه المرة بحضور مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين.

واقر وزير الخارجية الفرنسي بان "الاطراف متباعدة اكثر من اي وقت مضى" ولكن "لا حل للنزاع سوى باقامة دولتين، اسرائيلية وفلسطينية، تعيشان جنبا الى جنب بسلام وامان، مع القدس عاصمة مقسمة".

وقال ايضا "لا يمكن ان نبقى مكتوفي الايدي. يجب ان نتحرك قبل فوات الاوان"، موضحا ان المحادثات في اجتماع باريس ستنطلق "على اساس مبادرة السلام العربية للعام 2002" التي رفضها الاسرائيليون.

وتضمنت مبادرة السلام العربية التي اطلقتها السعودية خلال قمة بيروت العربية عام 2002، خطة سلام عربية تقضي بتطبيع كامل للعلاقات بين اسرائيل والدول العربية في حال انسحبت الدولة العبرية من كامل الاراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1967، مع تسوية مسألة اللاجئين الفلسطينيين.

- لا سذاجة، بل حسن نية -

وقال آيرولت "يجب ان نشرح للاسرائيليين ان الاستيطان عملية خطيرة وانه يعرض امنهم هم انفسهم للخطر".

لكنه اعترف بان "الحكومة في اسرائيل تزداد التباسا بشان حل الدولتين، والفلسطينيين يزدادون انقساما، مع قاعدة شعبية يسودها غضب شديد".

واضاف "لست ساذجا، لكنني حسن النية. ليس هناك بديل. الخيار الاخر هو ان نسلم بالامر، وارفض ذلك".

وكانت فرنسا اعلنت عن هذه المبادرة في شباط/فبراير، حين قال لوران فابيوس سلف آيرولت ان باريس تعد "تحركا على مرحلتين، اولا اجتماع دولي بدون الطرفين، وبعده اجتماع دولي نأمل بعقده في الصيف بحضور الطرفين".

وكلف السفير الفرنسي السابق في واشنطن بيار فيمون بمباشرة المساعي التي قادت الى الاعلان عن تاريخ الاجتماع في 30 ايار/مايو.

وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اعلن اثناء زيارة الى باريس في اذار/مارس "اننا نصغي باهتمام للاقتراح الفرنسي"، معتبرا ان تسوية هذا النزاع الذي يعود الى سبعين عاما تتطلب "دعما دوليا" من اجل "عمل مشترك".

واكد كيري ان "الولايات المتحدة تبقى ملتزمة في سبيل حل الدولتين الذي هو اساسي تماما، انه التسوية الوحيدة لاحلال السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين".

وتوقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الجمعة في باريس في اطار جولة دولية قام بها، والتقى الرئيس فرنسوا هولاند.

وقال مستشار عباس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي بهذه المناسبة لوكالة فرانس برس ان "ايران وسوريا اثبتتا ان المفاوضات الثنائية لا تفضي الى نتيجة وان اطارا دوليا امر ضروري".

- ترحيب فلسطيني-

من جانبه اعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ان الفلسطينيين سيمهلون فرنسا حتى تحرز تقدما في مبادرتها، ولن يقدموا في الوقت الحاضر مشروع قرار في الامم المتحدة.

ورحب المالكي الذي يرافق عباس في زيارته الى نيويورك، بالاعلان عن اجتماع باريس عن عقد اجتماع وزاري في 30 ايار/مايو تمهيدا لمؤتمر دولي.

وقال المالكي متحدثا لصحافيين بعد لقاء بين عباس ورئيس مجلس الامن الدولي السفير الصيني ليو جيي "اننا نريد المساعدة" على انجاح هذا الاجتماع، مضيفا "كنا ايجابيين حيال المبادرة الفرنسية منذ البداية" واثر زيارة الرئيس عباس الاخيرة الى فرنسا تقرر ان "نشاطنا في مجلس الامن يجب الا يشكل خطرا باي شكل من الاشكال على المبادرة الفرنسية".

وفي ما يتعلق بمشروع القرار الذي يسعى الفلسطينيون لاستصداره من مجلس الامن الدولي لادانة الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، قال المالكي انه ما زال ينبغي اجراء "مناقشات اضافية مع الدول العربية (...) قبل معرفة الوقت المناسب للتقدم في هذا الاتجاه".

ويعمل الفلسطينيون على التسويق لمشروع قرار في مجلس الامن الدولي يدين الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

واصطدمت محاولات فلسطينية سابقة بهذا الشأن بفيتو اميركي، وقد رفضت الولايات المتحدة ان تقول ما سيكون موقفها حيال مسعى فلسطيني جديد، غير انها لم تستبعد اي احتمال.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسعى فرنسي لتحريك عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية مسعى فرنسي لتحريك عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia