مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدرس تدهور الأوضاع في سورية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدرس تدهور الأوضاع في سورية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدرس تدهور الأوضاع في سورية

جنيف - العرب اليوم

اكد رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية برصد انتهاكات حقوق الانسان في سوريا باولو سيرجيو بينيرو هنا اليوم ان تقارير اللجنة حصن ضد حملات التضليل التي يروج لها لتوصيف هذه الحرب. وقال بينيرو في تقريره الدوري الى الدورة ال25 لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان ان "الأوراق والتحديثات التي تقوم بها اللجنة وسجل الحوادث الموثقة من جميع أنحاء المناطق المضطربة في سوريا ستكون مصدرا لملاحقات قضائية في المستقبل". وشرح وجود قائمة تضم مرتكبي تلك الجرائم والمسؤولين جنائيا عن احتجاز الرهائن والتعذيب والاعدام بها أسماء رؤساء فروع المخابرات ومرافق الاحتجاز حيث يتم تعذيب المعتقلين وأسماء القادة العسكريين الذين يستهدفون المدنيين والمطارات التي يجرى التخطيط فيها للقيام بهجمات في البراميل المتفجرة وتنفيذها والجماعات المسلحة المشاركة في مهاجمة المدنيين وتشريدهم. وذكر ان التقرير يستند الى اكثر من 2700 مقابلة مع الضحايا واسرهم وشهود العيان فضلا عن ثروة من المواد الوثائقية واصبحت اللجنة لا تفتقر الى معلومات عن الجرائم أو عن الجناة بل ما ينقصها هو وسيلة يمكن من خلالها تحقيق العدالة والمساءلة. في الوقت ذاته حذر بينيرو من عدم وجود اية علامات على ان العنف المروع في سوريا قد يتراجع قريبا في حين دخل الواقع المأساوي للحرب السورية مراحل جديدة من التعقيد. واضاف ان قوات الحكومة السورية تعتمد على قوة نيران متفوقة بما في ذلك سيطرتها على الأجواء. واشار الى "وجود مقاتلين مسلحين يتسللون عبر الحدود من العراق ويقاتلون سرا بالتنسيق مع الجيش ومع القوات الموالية للحكومة السورية". كما اكد وجود مئات من الجماعات المسلحة من دول مختلفة وتدفق مقاتلين أجانب على سوريا وغالبا ما ينضمون الى كتائب أكثر تطرفا. وقال ان الجماعات المسلحة وان كانت تنظم نفسها في ائتلافات فانها مازالت تعاني توترات بشأن السيطرة السياسية وتقسيم الموارد واختلاف الاتجاهات الفكرية. واكد ان المدنيين هم ضحايا أعمال الارهاب لاسيما مع استخدام الحكومة للقصف بالبراميل المتفجرة واستهداف مناطق بأكملها في مدينة حلب ونشر الرعب بين السكان المدنيين. واضاف ان الارهاب بجميع أشكاله يشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين وان جميع أعمال الارهاب أعمال اجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها أينما وأيا كان مرتكبوها. وشدد على ان السوريين يشعرون باليأس والاحباط ويعانون فظائع من الصعب وصفها ما يعزز الحاجة الى المساءلة والرغبة في السلام. واستشهد بقرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة رقم 2139 الداعي الى ضرورة انهاء الافلات من العقاب على انتهاكات القانون الدولي ما يحمل مجلس الأمن مسؤولية السعي الى تحقيق العدالة. وقال انه يتعين على جميع الدول لاسيما تلك التي لها تأثير على الأطراف المتحاربة اقامة طريق نحو السلام مؤكدا وجود مسؤولية بالالتزام بعدم نقل أسلحة الى مناطق الصراع حيث سيتم استخدامها في ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الانسانية. واضاف ان "المجتمع الدولي يجب ان يضغط على جميع الاطراف لمواصلة طريق التفاوض اذ لا يمكن الاستمرار في الجلوس لسنوات في كتابة تقارير والادلاء بخطب تتباكى على الدم النازف في شوارع سوريا". وطالب بأن ترقى الحكومة السورية وقوات المعارضة الى مستوى التحدي الصعب وصولا الى هذه التسوية بعد دخول الازمة عامها الرابع مخلفة تهجير ثلث السكان بين لاجئ ومشرد. يذكر ان مناقشة تقرير اوضاع حقوق الانسان في سوريا تأتي في اطار البند الرابع من اعمال المجلس والتي تتناول اوضاع حقوق الانسان في عدد من الدول وتستوجب عناية المجلس.   كونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدرس تدهور الأوضاع في سورية مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدرس تدهور الأوضاع في سورية



GMT 10:47 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تتهم بكين بمحاولة إعادة ترتيب النظام العالمي

GMT 16:30 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل النظر في القضية ضدّ المجلس الجهوي وبلدية صفاقس الكبرى

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia