معارك قرب بنتيو في جنوب السودان والمفاوضات لا تزال تركز على الافراج عن معتقلين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

معارك قرب بنتيو في جنوب السودان والمفاوضات لا تزال تركز على الافراج عن معتقلين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - معارك قرب بنتيو في جنوب السودان والمفاوضات لا تزال تركز على الافراج عن معتقلين

جوبا ـ أ.ف.ب

يواجه جيش جنوب السودان الخميس متمردي رياك ماشار النائب السابق للرئيس قرب بنتيو احدى كبرى مدن جنوب السودان التي يحاول استعادتها، فيما تتعثر في اديس ابابا المفاوضات بين الطرفين حول احتمال الافراج عن المعقتلين المقربين من التمرد. وقال المتحدث باسم الجيش فيليب اغير في تصريح لوكالة فرانس برس "ما زالت المواجهات مستمرة في ولاية الوحدة (شمال، وبنتيو عاصمتها)"، موضحا "اننا قرب بنتيو". وذكر احد السكان طالبا التكتم على هويته ان المتمردين غادروا المدينة ليقاتلوا القوات الحكومية خارجها. واضاف "لكننا نتوقع معارك في بنتيو بين لحظة واخرى"، موضحا ان السكان بدوأ بالهرب، إما للاحتماء في قراهم وإما لطلب الحماية لدى الامم المتحدة. ويشهد جنوب السودان الذي استقل عن السودان في تموز/يوليو 2011، معارك منذ 15 كانون الاول/ديسمبر. وقد دارت المواجهات في البداية بين وحدات من الجيش الموالية لرئيس جنوب السودان سالفا كير ووحدات موالية للنائب السابق للرٍئيس رياك ماشار الذي عزل في تموز/يوليو. ثم تطورت المعارك، والتمرد الذي يقوده ماشار بات يضم تحالفا غير متجانس وغير ثابت من قادة الجيش المتمردين والميليشيات الاتنية. ويتهم الرئيس خصمه وحلفاءه بتدبير محاولة انقلاب ضده. وينفي رياك ماشار ذلك ويتهم سالفا كير بالسعي صراحة الى القضاء على منافسيه. وقد استولى التمرد الذي يقوده رياك ماشار على بنتيو منذ الاسبوع الاول للمواجهات. وتعد الوحدة التي تضم قسما كبيرا من الحقول النفطية في جنوب السودان، ولاية استراتيجية. لكن المعارك امتدت ايضا الى اجزاء اخرى من البلاد، خصوصا قرب بور، كبرى مدن ولاية جونقلي (شرق) وملكال كبرى مدن ولاية اعالي النيل (شمال شرق) النفطية ايضا. وقد بدأت الحكومة والمتمردون الاثنين مفاوضات في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا سعيا وراء التوصل الى وقف لاطلاق النار. لكن هذه المفاوضات ما زالت تصطدم باحتمال اطلاق سراح المعتقلين المقربين من التمرد والذين اوقفوا في الايام الاولى للتمرد. والوفد المتمرد في اديس ابابا يجعل من اطلاق سراحهم شرطا مسبقا لوقف اطلاق النار، الا ان جوبا ترفض ذلك، مؤكدة ان الافراج عنهم يجب ان يمر عبر العملية القضائية المعتادة على غرار ما يحصل مع كل متهم. واتخذت الولايات المتحدة، عرابة استقلال جنوب السودان في 2011، وابرز الداعمين منذ ذلك الحين لهذا البلد الجديد، موقفا صريحا حول هذه المسألة الاربعاء، داعية الى الافراج الفوري عن المعتقلين حتى يتمكنوا من المشاركة في مفاوضات اديس ابابا. وارادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي ان تعرب رغم كل شيء عن تفاؤلها بتطور المفاوضات مشيرة الى حصول "تقدم". وما زال من الصعب وضع الحصيلة الدقيقة للنزاع المستعر منذ ثلاثة اسابيع. فالامم المتحدة تقدر ان اكثر من الف شخص قد قتلوا، فيما تشير مصادر انسانية اخرى، الى الاف القتلى حتى الان، نظرا الى عنف المعارك في جوبا في الايام الاولى والمواجهات الدامية المستمرة ايضا في ولايات جونقلي واعالي النيل والوحدة. وتقول الامم المتحدة ان حوالى 200 الف شخص قد تهجروا. وقد جازف عشرات الاف الاشخاص معرضين حياتهم للخطر باجتياز النيل الابيض الذي تكثر فيه التماسيح هربا من المعارك في بور. ولجأوا الى مكان يبعد 25 كلم في الجنوب الغربي واخبروا فريقا من وكالة فرانس برس عن الاهوال التي واجهوها. وقال احدهم وهو غابريال بول فيما كان ينتظر تسلم مواد غذائية واغطية توزعها وكالات انسانية "كثيرون لاقوا حتفهم في الماء". واضاف "لقد سرنا مع مجرى التيار ... ثم اجتزنا سباحة من جزيرة الى جزيرة من اجل النجاة". وقال "جئنا بالثياب التي نرتديها ولا نحمل شيئا آخر". وهرب اكثر من 30 الف شخص ايضا من البلاد الى اوغندا خصوصا. وسجلت لدى الطرفين مجازر وعمليات اغتصاب وقتل عرقي ووعدت الامم المتحدة باجراء تحقيقات حولها. لان النزاع قد اتخذ طابعا قبليا بين الدينكا التي ينتمي اليها سلفا كير والنوير التي ينتمي اليها رياك ماشار.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك قرب بنتيو في جنوب السودان والمفاوضات لا تزال تركز على الافراج عن معتقلين معارك قرب بنتيو في جنوب السودان والمفاوضات لا تزال تركز على الافراج عن معتقلين



GMT 10:47 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تتهم بكين بمحاولة إعادة ترتيب النظام العالمي

GMT 16:30 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل النظر في القضية ضدّ المجلس الجهوي وبلدية صفاقس الكبرى

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia