شباب غزة يتحدون حرارة الشمس الحارقة والصيام ويواصلون التظاهر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

شباب غزة يتحدون حرارة الشمس الحارقة والصيام ويواصلون التظاهر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - شباب غزة يتحدون حرارة الشمس الحارقة والصيام ويواصلون التظاهر

شباب غزة
غزة - كمال اليازجي

رغم التراجع الملحوظ في أعداد المتظاهرين في مناطق التماس شرق القطاع الجمعة الأخيرة، فإن الاندفاع كان سمة التظاهر الأبرز في هذا اليوم، فلم تمنع درجات الحرارة المرتفعة، ولا الصيام في نهار رمضان آلاف المتظاهرين من التوجه إلى نقاط المواجهة الخمس شرق قطاع غزة في "جمعة الوفاء للشهداء والجرحى"، والتظاهر ومواجهة الاحتلال.

وتغلب الوفاء لدماء الشهداء على حرارة الجو والإرهاق الناجم عن الصيام، وتقدم الشبان إلى الخطوط الأمامية كعادتهم، وأشعلوا إطارات مطاطية، وأطلقوا طائرات حارقة، وحاولوا في الكثير من المرات قص وإزالة السياج الفاصل الممتد على خط التحديد.

فيما أكد الشاب أحمد عوض، أنه ورفاقه قرروا الاستمرار في التظاهرات، خاصة أيام الجمعة، فمن اعتاد على مقارعة المحتل، من الصعب أن يبقى في بيته بحجة الصيام أو حرارة الجو، وأقر  بأن التظاهر ومواجهة الاحتلال خلال الصيام أمر شاق ومتعب، لكن الشبان استطاعوا التغلب على هذه المتاعب عبر توزيع الأدوار، فالخطوط الأمامية يتقدم فيها مئات الشبان والباقون في الخلف، وحين يشعر المتقدمون بالتعب يتراجعون ويتقدم غيرهم وهكذا.

وبيّن عوض أن التظاهر في رمضان هو رسالة للاحتلال بأن كل الظروف لن توقف هذه المسيرات، وأن شهر رمضان سيكون دعوة لتعزيزها، مؤكدًا أن التضامن والتعاطف الدولي مع قطاع غزة، ومواقف بعض الدول المتقدمة، ترك أثرًا جيدًا لدى المتظاهرين، ودفعهم للاستمرار في المواجهات رغم التضحيات وعدد الشهداء الذين سقطوا.

أما الشاب محمد مبارك وكان التعب باديًا على وجهه، فقد تراجع إلى الخطوط الخلفية، وأمسك بزجاجة ماء كان وضع النشطاء العشرات منها، وأخذ بغسل يده ووجهه، ومسح يديه، ووضع القليل من الماء على رأسه، أكد أن الله أعان المتظاهرين، فقد ظن أن الأمر سيكون متعبًا لدرجة كبيرة، لكنه فوجئ بأن حماسة المتظاهرين كانت أقوى من حرارة الجو، وهذا شجعهم على المواصلة.

وتوقع مبارك أن تشهد الأسابيع المقبلة زيادة في أعداد المشاركين، بعد أن يخبر من شاركوا الخميس، رفاقهم بأن الأمور جيدة وغير متعبة للحد الذي توقعوه، وأشار إلى أن المتظاهرين يتساءلون منذ الصباح إن كان استنشاق الغاز المسيل للدموع يفطر الصائمين، فجميعهم استنشقوه بكميات كبيرة، منوهًا بأن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في إطلاق الطائرات الورقية الحارقة، التي أثبتت نجاعتها، وفشل الاحتلال حتى الآن في مواجهتها، رغم اتباعه الطرق والوسائل الممكنة.

وأوضح مبارك، أن الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام الذي وضح حجم الخسائر الهائلة التي تكبدها الاحتلال بسبب هذه الطائرات، وقد وصلت إلى حرق أكثر من 6000 دونم من الأراضي الزراعية، أعطى دفعة أكبر للاستمرار وتطوير هذا السلاح الشعبي الفعال.

أما الشاب نبيل رمضان فأبرز أن فعاليات المعتصمين والمتظاهرين في مخيمات العودة خلال رمضان تنقسم إلى أقسام عدة، المواجهات جزء يسير منها، فهناك صلاة العشاء والتراويح، والاستماع لأناشيد وطنية، وثمة فقرات الدحية والسمر، والاستماع لخطب ومواعظ وأحاديث في السياسة من بعض السياسيين والمحللين، مبينًا أنه وبعد انتهاء المواجهات، تجمع الشبان في المخيمات، وتناولوا طعام الإفطار واستراحوا، قبل أن يؤدي المعتصمون الصلوات، ويواصلوا اعتصامهم السلمي حتى ساعات السحور. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شباب غزة يتحدون حرارة الشمس الحارقة والصيام ويواصلون التظاهر شباب غزة يتحدون حرارة الشمس الحارقة والصيام ويواصلون التظاهر



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia