الفلسطينيون في حالة غليان عشية يوم جمعة النفير
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الفلسطينيون في حالة غليان عشية يوم "جمعة النفير"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الفلسطينيون في حالة غليان عشية يوم "جمعة النفير"

الفلسطينيون عشية يوم "جمعة النفير"
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

عكست المداولات الطويلة التي أجراها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو حتى وقت متقدم من الليل الفائت مع قادة الأجهزة الأمنية، ثم مع وزراء الحكومة الأمنية المصغرة، وتناولت البوابات الإلكترونية التي فُرضت على مداخل الحرم القدسي الشريف، تخبُّط الحكومة بين مطلب اليمين المتطرف بعدم الخنوع للفلسطينيين، أو الاستجابة لوساطات دولية والتجاوب مع موقف قيادة الجيش والأمن الداخلي "شاباك" بإزالتها منعاً لمواجهات شاملة في القدس وأنحاء الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة كما هو متوقع اليوم، خصوصا في ضوء الدعوات الى "النفير العام" والى "جمعة غضب" يزحف خلالها آلاف الفلسطينيين الى محيط المسجد الأقصى المبارك، فيما حذر كل من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في اتصال هاتفي مع نتنياهو من تداعيات الأزمة.

وترأس نتانياهو اجتماعاً في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب للبت في مسألة إزالة البوابات، وسط انقسام في الرأي بين الأجهزة الأمنية، إذ رفض قائد شرطة القدس إزالة البوابات، مشيراً الى أن ثلاثة آلاف عنصر قادرون على احتواء المواجهات المتوقعة. ويدعم هذا الموقف وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان وزعيم البيت اليهودي الوزير نفتالي بينيت اللذان يريان أن تراجعاً إسرائيلياً سيكون خنوعاً للفلسطينيين، وتسليماً بأن السيادة في الحرم لهم. في المقابل، تؤيد قيادة الجيش وجهاز الأمن العام "شاباك" إزالة البوابات منعاً لاشتعال انتفاضة اليوم في الاراضي الفلسطينية.

وفي حال تقرر إبقاء البوابات، تدرس الشرطة تحديد عدد المسموح لهم بالوصول الى ساحات المسجد والى البلدة القديمة، كما قد تمنع العرب من إسرائيل من الوصول أو تحديد عددهم. ورأت محطات التلفزة أنه ما لم تتم إزالة البوابات، فإن الغليان سيبلغ ذروة جديدة. وأفادت القناة الثانية أن محاولات دولية تجري للتوصل الى تسوية يقبل بها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي. ويخشى الفلسطينيون تمرير اتفاق تتراجع في إطاره إسرائيل وتزيل البوابات، لكنها تبقي على إجراءات أخرى مثل التفتيش الجسدي، ويعتبرون أن أي حل وسط بهذه الصيغة يعني نجاح الاحتلال في تغيير الوضع القائم في الحرم.

في هذا الصدد، حذرت حركة "الجهاد الإسلامي" من اتفاق جديد يغير الوقائع على الأرض ويعطي للاحتلال السيادة على الأقصى في مقابل رفع البوابات الالكترونية، معتبرة أن يوم الجمعة سيكون مفصلياً في مواجهة مخططات الاحتلال التي تهدف الى فرض واقع جديد في الأقصى يمكنه من التقدم ولو نسبياً نحو التقسيم الزماني والمكاني.

وتسود حال من الغليان في القدس المحتلة حيث يرابط مئات الفلسطينيين على أبواب الحرم، ويواصلون مقاطعة البوابات الإلكترونية ويرفضون الخضوع للتفيش، بل يؤدون الصلاة في الشوارع. واستبق جيش الاحتلال "جمعة النفير" بالاستعداد للسيناريوهات المختلفة، فرفع حال التأهب، ووضع خمس كتائب في حال طوارئ استعداداً لصلاة الجمعة وما بعدها، وألغى إجازات جنوده.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون في حالة غليان عشية يوم جمعة النفير الفلسطينيون في حالة غليان عشية يوم جمعة النفير



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia