فرنسا تُبدي إنزعاجها من كثرة عدد طالبي اللجوء الجزائريين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فرنسا تُبدي إنزعاجها من كثرة عدد طالبي اللجوء الجزائريين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فرنسا تُبدي إنزعاجها من كثرة عدد طالبي اللجوء الجزائريين

وزير الداخلية الفرنسي غيرارد كولومب
باريس ـ العرب اليوم

كشف مصدر حكومي جزائري أن وزير الداخلية الفرنسي غيرارد كولومب، أبدى للسلطات انزعاجًا من "كثرة عدد الجزائريين طالبي اللجوء في فرنسا"، وفي غضون ذلك، عبّر أكبر حزب إسلامي في البلاد عن استيائه، مما سماه "هيمنة اللوبي الفرنسي على الجزائر".

وأنهى كولومب ليل الخميس، زيارة للجزائر دامت يومين، حملت معها قضايا، بعضها يثير جدلًا ملحوظًا، وفي مقدمتها قضية اللجوء السياسي في فرنسا، الذي يزداد عدد طالبيه من الجزائريين عامًا بعد الآخر، كما نقل مصدر حكومي عن كولومب قوله لرئيس الوزراء أحمد أويحي، إن حكومة بلاده "تلاحظ أن كثيرًا من الجزائريين الذين يطلبون الإقامة في فرنسا، بدعوى أنهم معرضون لتهديدات في بلدهم، يقدمون ذرائع ومبررات غير موضوعية"، كما نقل عن الوزير الفرنسي أيضًا قوله إن قنصليات فرنسا في الجزائر، "تصدر آلاف التأشيرات كل عام، وأن العدد يرتفع من سنة إلى أخرى، إذن ليست هناك حاجة لطلب اللجوء"، فيما دعا الحكومة الجزائرية إلى تنظيم لقاء في مستقبل قريب، لبحث هذا الموضوع.

وتفيد إحصاءات رسمية بأن الرعايا الجزائريين كانوا خلال عامي 2016 و2017 ضمن 10 جنسيات الأكثر طلبًا للجوء في فرنسا، ويأتي على رأسهم مناضلون سياسيون ونساء غادرن الجزائر بعد تعرضهن للعنف في أسرهن، وقد بلغ عدد طلبات اللجوء العام الماضي 2500، غالبيتها رفضتها الحكومة الفرنسية، في حين طلبت حكومة أويحي من كولومب، حسب المصدر الحكومي، "إيلاء أهمية قصوى" لما أصبح يُعرف بـ"ظاهرة مقتل الجزائريين في مرسيليا" جنوب فرنسا، حيث تعيش جالية جزائرية كبيرة، ويتعلق الأمر بمقتل نحو 20 شخصًا بهذه المدينة في ظرف قصير، كلهم يتحدرون من منطقة واحدة تقع بشرق الجزائر، وتعهد وزير الداخلية الفرنسي بـ"الكشف عن ملابسات هذه القضية"، التي أخذت شكل ثأر عائلي، بحسب الصحافة الفرنسية.

وبمناسبة الزخم الإعلامي الذي أثارته زيارة كولومب، صرّح عبد الرزاق مقري، رئيس الحزب الإسلامي المعارض (حركة مجتمع السلم) الجمعة، أن "اللوبي الفرنسي في الجزائر، صار مثل اللوبي الصهيوني في الدول الغربية، يخشاه كل صاحب طموح شخصي، ويطمع فيه كل بائع لذمته من أجل السلطة والمال والجاه، وللأسف الشديد فقد تراجعت جبهة المقاومة في مواجهة حزب فرنسا"، ويقصد بـ"حزب فرنسا" في الجزائر مجموعة المصالح الفرنسية، والأشخاص المدافعين عنها.

وأضاف مقري: "لقد تراجعت هذه المقاومة داخل جبهة التحرير (حزب الأغلبية قاد ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي)، وداخل الدولة وفي المجتمع، والسبب في ذلك هو البحبوحة المالية، (التي عاشتها الجزائر قبل انهيار أسعار النفط)، وقد كان من المفروض أن تستعمل البحبوحة المالية لتحقيق التنمية والازدهار والتطور، لكنها للأسف الشديد استعملت لشراء الذمم، ذمم كبار القوم وصغارهم، واستعملت لإحداث لوبيات مالية واقتصادية لا علاقة لها بالتنمية الحقيقية، وإنما دورها التحكم وحماية المتحكم، وكثير منها لحماية المصالح الفرنسية"، بحسب قوله.

وتابع مقري: "قال لي أحد المطلعين على خبايا السلطة ذات يوم إن فرنسا سيطرت على الجزائر سيطرة كلية، وإننا صرنا لا نستطيع الفكاك منها إلا بتحالفات دولية أخرى في اتجاه الشرق، قال لي لم تصبح لنا قوة ذاتية لحماية أنفسنا منها، لم أصدقه يومها لاعتقادي أن رائحة نوفمبر (تشرين الثاني/ شهر اندلاع الثورة عام 1954) لا تزال موجودة في الدولة، ربما سذاجة مني! وقلت كذلك ربما الرجل له حسابات ويريد أن يستغلني، لكن حينما رأيت هذا اللقاء الذي تداخلت فيه الإدارة الجزائرية مع الإدارة في اجتماع غير مسبوق، اللسان فيه فرنسي والغلبة اقتصاديًا وسياسيًا وثقافيًا لفرنسا، قلت في نفسي إن الرجل لم يكن يتكلم من فراغ"، في إشارة إلى لقاء كبير نظم أول من أمس بالعاصمة الجزائرية، جمع الولاة الجزائريين ومحافظي المقاطعات الإدارية الفرنسية، بحث "تنظيم الإدارة المحلية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا تُبدي إنزعاجها من كثرة عدد طالبي اللجوء الجزائريين فرنسا تُبدي إنزعاجها من كثرة عدد طالبي اللجوء الجزائريين



GMT 10:47 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تتهم بكين بمحاولة إعادة ترتيب النظام العالمي

GMT 16:30 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل النظر في القضية ضدّ المجلس الجهوي وبلدية صفاقس الكبرى

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia