إلغاء ترامب برنامج المهاجرين الشباب الحالمين يثير ضجة أميركية ودولية كبيرة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

إلغاء ترامب برنامج المهاجرين الشباب "الحالمين" يثير ضجة أميركية ودولية كبيرة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إلغاء ترامب برنامج المهاجرين الشباب "الحالمين" يثير ضجة أميركية ودولية كبيرة

برنامج المهاجرين الشباب والمعروف باسم "الحالمين"
واشنطن - العرب اليوم

أثار إلغاء برنامج المهاجرين الشباب والمعروف باسم "الحالمين"، ضجة كبيرة في الأوساط الأميركية والدولية، وهو البرنامج الذي ألغاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي كانت طرحته الإدارة السابقة بقيادة باراك أوباما يمنع ترحيل مهاجرين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني عندما كانوا أطفالا، لكنه أرجأ تنفيذه حتى مارس/آذار ومنح الكونغرس ستة أشهر لتحديد مصير نحو 800 ألف شخص سيتأثرون بالقرار.

ويرى محللون سياسيون أن إدارة الرئيس ترامب تبحث عن تمويل سريع لبرنامج تشييد الجدار العازل مع المكسيك مما قد يدفع الرئيس ترمب لتشديد إجراءات الهجرة، وبالتالي سيكون على الكونغرس الأميركي توفير الأموال المطلوبة لتنفيذ تلك البرامج، وهو ما قد يتيح لإدارة الرئيس ترمب الحصول على الأموال المطلوبة لتنفيذ مشروعاته.

وسعى الرئيس ترامب إلى طمأنة مئات الآلاف من المهاجرين الشباب الذين كانوا قاصرين عندما دخلوا مع أهلهم البلاد بشكل غير شرعي، غداة إلغائه برنامجا يحميهم من الترحيل. وأعلن ترمب وقف العمل بالبرنامج وأرفقت إدارة ترمب قرارها الذي أثار استهجان الديمقراطيين وجزء من الجمهوريين، بـ"وقف للتنفيذ" لمدة ستة أشهر، مناشدة الكونغرس استصدار تشريع في هذه المسألة في هذه المهلة.

لكن موقفه من هذا الملف يبقى شديد الغموض، فبعدما أعلن بلسان وزير العدل جيف سيشنز ضرورة إلغاء مرسوم أوباما وأن الكونغرس وحده يملك صلاحية الحسم في هذا الملف الحساس، أكد الرئيس في تغريدة انه قد يعيد دراسة الملف في غياب تقدم تشريعي.

وكان الرئيس ترامب توصل إلى اتفاق مع المعارضة الديمقراطية مكنه من الالتفاف على حلفائه الجمهوريين في الكونغرس لتفادي تعثر في السداد وشلل مالي كان يهدد البلاد في نهاية الشهر، مع تخصيص أموال طارئة لضحايا العاصفة هارف ووافق قادة الغالبية الجمهورية على الاتفاق مع التلميح إلى استيائهم، تمسكا منهم بروح الوحدة الوطنية التي تعم الطبقة السياسية الأميركية في وجه الفيضانات الاستثنائية التي اجتاحت ولاية تكساس.

ويتحتم على الكونغرس أخيرا إقرار تمويل للدولة الفيدرالية للسنة المالية 2018 التي تبدأ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، وإلا فإن الحكومة الفيدرالية مهددة بالشلل مما سيؤدي إلى إغلاق الإدارات وبقاء الموظفين غير الأساسيين في منازلهم، وإزاء مخاطر دخول البلاد في أزمة، سعت الإدارة الأميركية وقادة الغالبية لجمع الملفات الثلاثة من أجل فرض القرار على الأعضاء المتمنعين سواء في صفوف المحافظين أو بين المعارضة الديمقراطية التي تملك القدرة على عرقلة القرارات في مجلس الشيوخ.

وطرح الديمقراطيون شروطهم واقترحوا تأخير استحقاقي سقف الدين والميزانية إلى 15 ديسمبر/كانون الأول، فيما دعا الجمهوريون إلى رفع سقف الدين إلى ما بعد الانتخابات التشريعية في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، تفاديا لإعادة طرح هذه المسألة الشائكة خلال الحملة الانتخابية. والتزاما منه بوعوده الانتخابية، كان أعلن ترمب وضع حد لبرنامج الحالمين الذي أقره سلفه باراك أوباما ويحمي مئات الآلاف من هؤلاء المهاجرين الشباب الذين لا يملكون أوراقا قانونية من الترحيل من خلال منحهم إقامات مؤقتة، ودعا الكونغرس إلى وضع قانون يحل محل هذا البرنامج المطبق بموجب مرسوم رئاسي من غير أن يكون الكونغرس أقره.

وانضمت أربع ولايات إضافية، هي كاليفورنيا ومينيسوتا وماريلاند وماين، إلى 15 أخرى في مقاضاة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على قراره إلغاء برنامج "داكا" الذي يحمي المهاجرين الشباب ذوي الأوضاع غير القانونية، معتبرة القرار مخالفا للدستور والقانون. وعلق وزير العدل الكاليفورني خافيير بيتشيرا في بيان بأن أكثر من ربع المستفيدين من داكا يقيمون في كاليفورنيا، وليس من قبيل الصدفة أن تكون ولايتنا الرائعة الاقتصاد السادس عالميا. وقد يلحق وقف تطبيق "داكا" ضررا فادحا باقتصاد كاليفورنيا، قدرته دراسة لمركز الدراسات المستقل "سنتر فور أميركان بروغرس" في يناير/كانون الثاني بما يوازي 11.3 مليار دولار سنويا، وهو مبلغ يتجاوز الضرر المتوقع أن تتكبده أي ولاية أخرى.

ولقي قرار ترامب إنهاء البرنامج انتقادات حادة من الديمقراطيين وجزء من الجمهوريين، ونظمت مظاهرات في مختلف أنحاء البلد، بينها مظاهرة بالآلاف الأحد في لوس أنجلوس. وسبق أن رفعت 15 ولاية أميركية بينها نيويورك إلى جانب العاصمة الفيدرالية واشنطن دعوى الأربعاء ضد وقف البرنامج باعتباره انتهاكا لحق يضمنه الدستور للفرد في عدم تهديد حريته أو حياته أو مورد رزقه من دون الاستفادة من الأصول القانونية المرعية. وتتهم هذه الدعوى القرار بالتمييز المجحف بحق المكسيكيين الذين يشكلون 75 في المائة تقريبا من المستفيدين من البرنامج.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلغاء ترامب برنامج المهاجرين الشباب الحالمين يثير ضجة أميركية ودولية كبيرة إلغاء ترامب برنامج المهاجرين الشباب الحالمين يثير ضجة أميركية ودولية كبيرة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia