المخابرات العراقية توقف أمير كيميائيي داعش يصنع الأسلحة ويوردها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المخابرات العراقية توقف "أمير كيميائيي داعش" يصنع الأسلحة ويوردها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المخابرات العراقية توقف "أمير كيميائيي داعش" يصنع الأسلحة ويوردها

الأسلحة الكيميائية
بغداد – نجلاء الطائي

يجلس زياد طارق خلف القضبان في محكمة التحقيق المركزية مواجهاً تهماً متطرفة بصناعة وتوريد صاروخ وأسلحة كيميائية إلى المجاميع المتطرفة في العراق. وفي مقابلة موسّعة مع صحيفة القضاء يتحدّث المتطرف الذي يحمل عقلية خطيرة عن كيفية انضمامه للجماعات المتطرفة بعد 2003 ومنها كتائب ثورة العشرين وصناعته صاروخا وتطوير غازات كيميائية إلى أسلحة فتاكة.

وقاد عمل مخابراتي عراقي إلى الظفر بزياد الذي كان يقبع في السجون اللبنانية بعد أن وقع في قبضة كمين نصب له عن طريق إحدى السفارات في لبنان، بعد طلبه لجوءاً إلى دولة أوربية وإيهامه بحصول موافقة اللجوء ليتم القبض عليه، ويُعاد بجهود كبيرة إلى الجانب العراقي. ويقول زياد المعروف إعلامياً بلقب (أمير كيميائيي داعش) في مقابلة مع "القضاء" أنه القي القبض عليه بعد خروجه من العراق في مطار دمشق عام 2014 بعد دخوله مباشرة إلى العاصمة السورية، مبينا أن السلطات العراقية هناك حققت معه وطلبت منه معلومات عن الأشخاص المتعاونين معه عندما كان موجودا في السجون السورية قبل أن يطلق سراحه بعد 7 أشهر.

وبالعودة إلى نشاطاته المتطرف في العراق، يضيف أن داره في منطقة علي الصالح غربي بغداد كانت عبارة عن ورشة عمل كبيرة لصناعة الأسلحة والمتفجرات، يساعده فيها مجموعة من الأشخاص. وتتحدث التحقيقات القضائية عن أن داره من المعامل الكبيرة التي كانت تستقطب جماعات متطرفة لصناعة المتفجرات وعمليات التفخيخ، إذ بعد أن يُلقى القبض على كثير منهم يشيرون بالاعترافات إلى ورشة في بيت "زياد" تحوي مواد سامة وغاز الكلور تستخدم في صناعة متفجرات.

ويكمل المتهم زياد أنه قام بصناعة صاروخ يصل مداه إلى 20 كيلومترا، وقال "فكرنا في ذلك بعد أن وجدنا أن سلاح الكلاشنكوف لن يجدي نفعا ويجب التوجه إلى أسلحة أكثر فتكا وقوة"، مبينا "انه تم إلقاء الصاروخ للاختبار في مزارع قريبة من منطقة أبو غريب". ويتحدث زياد طارق الذي يواجه تهما بالإرهاب "بأنه من المفترض أن يحصل على براءة اختراع عن هذا الصاروخ، لأن الوقود المستعمل فيها يوازي الخلطات الأميركية"، فضلا عن إجرائه الكثير من البحوث وتطويره غاز الخردل لصناعة أسلحة كيمائية، كما يفيد، لكنه يذكر أن القبض عليه حال دون أن يكتمل مشروعه.

ويوضح المتهم "قمت بسلسلة اختبارات لتطوير غاز الخردل وهو من المواد التي تكون جزءاً من المتفجرات لصناعة العبوات الناسفة وخلطة صناعة الصواريخ". ولفت إلى شغفه بالعلوم الطبيعية وامتلاكه بحوثاً كثيرة عن الطاقة البديلة ونيته الذهاب إلى الولايات المتحدة الأميركية في تسعينيات القرن الماضي لإكمال بحوثه ودراساته لكن العلاقات المتوترة بين البلدين منعته عن ذلك.

وبين أن "انتشار الأسلحة بعد عام 2003 ووجودها في كل مكان جعل من عملية اقتنائها سهلة للجميع سواء كانت أسلحة خفيفة أم مواد سامة من الممكن استعمالها وتطويرها". وأفاد بأنه تعاون مع خمسة أشخاص فقط دون الانتماء إلى أحد في بداية توجههم لتلك الأعمال، وبعد مقتلهم جميعا في عمليات قاموا بها قرر الانضمام إلى جماعات إرهابية مسلحة.

وأخذ طارق، كما يروي، يعمل على خطين متوازيين الأول هو صناعة صاروخ وهو تقليد لصاروخ (القسام) الذي يستخدمه الفلسطينيون لمقاتلة الإسرائيليين، كما يعبر، والثاني التجربة الأرضية لصناعة الوقود من خلطة السكر ونترات البوتاسيوم والتي تم تطويرها لصناعة المتفجرات".

وعن المصادر التي يستقي منها المعلومات، أكد أن بحثه المتواصل على المواقع الإلكترونية الأميركية جعله يجد خلطات متنوعة تتكون من مواد يمكن اقتناؤها وموجودة في الأسواق بكثرة نتيجة سرقة المخازن الحكومية بعد 2003، إذ علم بإمكانية صناعة الغازات المسيلة للدموع والمواد المتفجرة الأخرى وأجرى مجموعة من البحوث بهذا الشأن.

واستدرك "إلا أن غاز الخردل هو ما لفت نظري فاكتشفت إمكان صنعه بعد الاستعانة بتلك المواقع واتخاذ مجموعة من الإجراءات، واكتشفت بعد ذلك أن تلك المواقع تحرفني بالجانب الخطأ ولا تعلّم شيئاً فاستعنت بجهدي الخاص وعملت على تطويره". وأوضح أن اغلب اختراعاته وتجاربه كانت لكتائب ثورة العشرين الذي انضم إليه بعد أن تم إقناعه من قبل مهندس زميل له بأن ذلك التنظيم سيوفر له كل المستلزمات لإنجاز مشاريعه.

وعودة إلى تجربة الصاروخ يتابع أن "مشروع الصاروخ قد نجح وتم إطلاقه على مسافة 20 كيلومترا، بعد نجاح خلطة وقودية من اختبارات متعددة، بينما غاز الخردل قد وصل تطويره إلى مراحل متقدمة وتوقف بسبب انشغالي وقراري ترك العمل مع كتائب ثورة العشرين آنذاك".

وبحسب المتهم زياد فإن السلطات اللبنانية طلبت منه الخلطات التي توصل لها في صناعة الصاروخ وتطوير غاز الخردل إلا انه رفض ذلك بحجة أنه يريد تسليمها للقوات العراقية. ودونت محكمة التحقيق المركزية أقواله واعترف بقيامه بهذه الأعمال كافة وتمت مطابقة أقواله مع عدد من أعوانه الذين تم إلقاء القبض عليهم في فترات سابقة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخابرات العراقية توقف أمير كيميائيي داعش يصنع الأسلحة ويوردها المخابرات العراقية توقف أمير كيميائيي داعش يصنع الأسلحة ويوردها



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia