وصول عدد الأطفال اللقطاء المسجلين في سورية أكثر من 600 ألف
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وصول عدد الأطفال اللقطاء المسجلين في سورية أكثر من 600 ألف

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - وصول عدد الأطفال اللقطاء المسجلين في سورية أكثر من 600 ألف

أطفال مشردون على رصيف أحد الشوارع في دمشق
دمشق - العرب اليوم

بلغ عدد الأطفال اللقطاء المسجلين في سورية حسب وزارة الشؤون الاجتماعية 500 طفل موزعين على محافظات عدة ، بينما لا توجد إحصائية رسمية لعدد الأطفال الأيتام في البلاد ، فيما تقدر تقارير لمنظمات إغاثية غير حكومية عددهم بأكثر من 600 الف طفل معظمهم فقدوا أحد أو كلا والديهما خلال أعوام الحرب في البلاد.

كما بين مصدر في نقابة المحامين السوريين أن نسبه دعاوى "إثبات النسب" ارتفعت خلال أعوام الحرب في البلاد إلى 80% عما كانت في عام 2010.

وتؤكد الباحثة الإجتماعية "نورا مليحاني" أن مئات الفتيات اجبرن على التخلص من أطفالهن عبر تركهم أمام دور العبادة لان الحمل كان نتيجة عمليات اغتصاب من غرباء أثناء المعارك التي دارت في مناطق سكنهم ، كما أن عشرات آلاف الأطفال فقدوا أهلهم خلال المعارك وعمليات القصف  أو ضاعوا منهم خلال  النزوح  قبل بلوغهم "سن التمييز" وتم اعتبارهم  "أطفال لقطاء".

وتنقل مليحاني ، عن إحدى الفتيات أنها تعرضت لاغتصاب جماعي أثناء اقتحام مسلحين أجانب "تنظيم داعش" ، لقريتها في ريف حمص الشمالي و حملت بجنين لم تستطع التخلص منه أثناء الحمل لأسباب صحية وبعد الولادة بثلاثة أيام قامت بتركه أمام أحد المساجد.

 فيما تقول فتاة أخرى حملت بطفل بعد أن اغتصبت على مدار 4 أشهر بعد احتجازها من قبل مجموعة مسلحة في ريف دمشق وبعد تحرريه تخلت عن الطفل برميه أمام مخفر شرطة وادعت أنه ضاع منها، وتخلت عشرات النساء المتزوجات عن أطفالهن الرضع الشرعيين بعد مقتل الأب و عدم قدرتهن على إعالة الطفل.

كما أن انتشار الزواج العرفي في أوساط الشباب السوري ساهم في زيادة الأطفال اللقطاء ، حيث لا يعترف بعض الآباء بنسب الطفل الناتج عن الزواج العرفي للتهرب من مسؤوليته ، مما يدفع بالأم لرفع دعوى "تثبيت نسب" تكون خاسرة في الأغلب لغياب الشهود و عدم القدرة على إجراء تحليل الأبوة  DNA.

و شددت مليحاني أن تأثيرات مشكلة الأطفال اللقطاء السلبية لم  تظهر  بعد في المجتمع السوري كون أكبر طفل لقيط عمره 4 أعوام فقط "مواليد 2012مع بدء الحرب فعليًا" ، وتحاول الدولة السورية حاليًا سن قوانين جديدة لتسهيل حياة الطفل اللقيط وتعامله مع الدولة والمجتمع.

وفي القانون السوري ليس الطفل اللقيط هو المولود نتيجة علاقة غير شرعية فقط ، بل يعتبر لقيطا ، كل طفل لم يتم التعرف على هويته وهوية ذويه، حتى لو كان من أبوين شرعيين ، أي أنه فقد عائلته قبل أن يبلغ سن التمييز ودون أن يعرف اسمه أو نسبه ، وأصدرت الحكومية السورية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني قانونًا غيرت بموجبه تسمية "لقيط" إلى "مجهول نسب" في جميع تعاملات الدولة.

فيما تقف مؤسسات الدولة السورية و المجتمع المحلي عاجزة أمام الزيادة الهائلة في عدد الأطفال الأيتام والمشكلات الناجمة عن وجود جيل كامل من الأطفال الذي سينشئ بدون معيل ومربي وموجه ، حيث يتعرض الأطفال للاستغلال في جميع أشكاله و يجبرون على ممارسة أعمال تفوق قدرتهم أو يتوجهون للممارسة "التسول ، الدعارة ، السرقة" لإعالة أنفسهم.

ومع ضيق الحالة المادية والغلاء يتهرب الأقارب من مسؤولية الفتيات اليتيمات عبر تزويجهن في سن مبكرة لرجال يكون معضمهم "قوادون" يجبرون الفتيات لاحقًا على ممارسة الدعارة.

كما سجلت عشرات الحالات في أرياف "حمص و حلب و الرقة و دمشق و درعًا" ، تقوم فيها عصابات بشراء أطفال أيتام من أقاربهم الفقراء بحجة تبنيهم وتقوم بقتلهم والاتجار بأعضاءهم ، وذلك نتيجة الفلتان الأمني في تلك المناطق.

وترعى الدولة السورية الأطفال الأيتام في مناطق سيطرتها عبر وزارة الأوقاف والجمعيات الخيرية والأهلية و تؤمن لهم المأوى و تتكفل بمصاريف دراستهم واحتياجاتهم في "ميتم سيد قريش ، دار زيد بن حارثة ، دار الأمان للأيتام". 

فيما تتكفل وزارة الدفاع السورية برعاية  أولاد العسكريين الذين يقتلون خلال العمليات العسكرية في "مدارس أبناء و بنات الشهداء"، وفي مناطق سيطرة المعارضة تستقبل مؤسسات رعاية الأطفال الأيتام التبرعات من خارج البلاد و من الدول الخليجية بشكل خاص".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وصول عدد الأطفال اللقطاء المسجلين في سورية أكثر من 600 ألف وصول عدد الأطفال اللقطاء المسجلين في سورية أكثر من 600 ألف



GMT 10:47 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تتهم بكين بمحاولة إعادة ترتيب النظام العالمي

GMT 16:30 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل النظر في القضية ضدّ المجلس الجهوي وبلدية صفاقس الكبرى

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia