السلطات المغربية تطالب البوليساريو بالانسحاب من المنطقة العازلة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

السلطات المغربية تطالب "البوليساريو" بالانسحاب من المنطقة العازلة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - السلطات المغربية تطالب "البوليساريو" بالانسحاب من المنطقة العازلة

عناصر البوليساريو
الرباط - العرب اليوم

طالبت السلطات المغربية مجلس الأمن، في رسالة، بإصدار أوامر لعناصر "البوليساريو" بالانسحاب "الفوري والكامل" من المنطقة الواقعة شرق المنظومة الأمنية في الصحراء، محذرة من أن الرباط لن تسمح بنقل منشآت تابعة للجبهة الانفصالية من مخيمات تندوف في الجزائر إلى هذه المنطقة، لأن ذلك "غير قانوني" بموجب اتفاقات وقف النار بين الطرفين، و"يعد مبررًا للحرب"، بينما طلب الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، من المجلس التمديد 12 شهرًا إضافية لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء "مينورسو"، التي ينتهي تفويضها الراهن في 30 أبريل/ نيسان الجاري.

وبينما يتوقع أن يصل ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، إلى نيويورك خلال الساعات القليلة المقبلة، في إطار جولة عاجلة قادته إلى باريس وواشنطن ثم نيويورك، كتب المندوب المغربي الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، نيابة عن حكومته، إلى رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، المندوب البيروفي غوستافو ميزا - كوادرو، أن الرباط اتخذت عشية بدء تطبيق وقف النار في سبتمبر/ أيلول 1991، وتحت إشراف الأمم المتحدة، إجراءات من أجل "تخفيف التوترات بين المغرب والجزائر، وتجنب أي استئناف للأعمال العدائية".

وذكّر هلال بأن "الوجود الوحيد في المنطقة الواقعة شرق المنظومة الأمنية في الصحراء المغربية كان، وسيبقى، لمينورسو من أجل تثبيت وقف النار"، وأضاف أنه خلال الأشهر الماضية "صعّدت الأطراف الأخرى انتهاكاتها لوقف النار والاتفاقات الأمنية السارية، بقيامها بأعمال استفزازية خطيرة تهدد جديًا السلام والاستقرار والأمن في المنطقة"، لافتًا بصورة خاصة إلى "استمرار الوجود غير القانوني لعناصر مسلحة من البوليساريو في منطقة الكركرات العازلة، في انتهاك فاضح للاتفاق العسكري رقم واحد".

وأشار هلال إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، طالب أكثر من مرة بـ"الاحترام التام للستاتيكو وحرية الحركة في منطقة الكركرات العازلة"، فضلًا عن دعوته "البوليساريو" إلى الانسحاب من هذه المنطقة "بشكل كامل، ومن دون شروط"، واتهم جبهة "البوليساريو" بأنها "عادت قبل ثلاثة أيام إلى خروقاتها للاتفاق العسكري رقم واحد في منطقة أخرى من الصحراء المغربية، في حالة المحبس"، موضحًا أن "كثيرًا من عناصر البوليساريو المسلحين دخلوا إلى هذه المنطقة على متن مركبات عسكرية، ونصبوا الخيام، وحفروا خندقًا، وأقاموا منشآت باستخدام أكياس الرمل".

وقال هلال إن "الأكثر خطورة أن البوليساريو تستعد لنقل مقر منشآتها الإدارية والعسكرية من مخيمات تندوف في الجزائر، حيث كانت دائمًا منذ بدء النزاع عام 1975، إلى منطقة شرق المنظومة الأمنية في الصحراء المغربية، تضم محليات بير الحلو وتفاريتي"، وحذر من أن "هذا التصعيد الجديد، البالغ الخطورة، له غاية مرفوضة وغير قانونية لتغيير الواقع على الأرض، وتغيير الستاتيكو في الصحراء المغربية"، مؤكدًا أن "المغرب لن يسمح بذلك أبدًا".

وأضاف هلال أن "إعادة تموضع أي مرفق لبوليساريو، سواء كان مدنيًا أو عسكريًا أو إداريًا أو كائنًا ما كان نوعه أو طبيعته، من مخيمات تندوف في الجزائر إلى شرق المنظومة الأمنية في الصحراء المغربية، يعد مبررًا للحرب"، ونبه إلى أن الأطراف الأخرى "فسرت تقاعس المجتمع الدولي، وتعامله السلبي مع هذه الانتهاكات، كتشجيع على الاستمرار في تحديهم"، مطالبًا مجلس الأمن بأن "يستخدم سلطته لفرض الامتثال لوقف النار والاتفاقات العسكرية، وأن يأمر البوليساريو بالانسحاب الفوري وغير المشروط والكامل من المنطقة الواقعة شرق المنظومة الأمنية في الصحراء المغربية".

وأبرز هلال أن المملكة المغربية التي أظهرت حتى الآن ضبط النفس "بطلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومبعوثه الشخصي هورست كولر" لن تقف مكتوفة بسبب تدهور الوضع على الأرض، وحمل الأطراف الأخرى "المسؤولية الكاملة عن العواقب التي ستنتج عن أفعالها".

تقرير غوتيريش
وأصدر الأمين العام التقرير الأخير الذي ذكر باقتراحه "إعادة إطلاق عملية التفاوض بروحية جديدة ودينامية جديدة تعكس توجه مجلس الأمن بهدف التوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول لطرفي النزاع في الصحراء الغربية"، وأشار إلى توجيهات مجلس الأمن من أجل "تسهيل المفاوضات المباشرة بين الطرفين، على أن تعقد من دون شروط مسبقة وبحسن نية، مع مراعاة الجهود التي بذلت منذ عام 2006"، داعيًا الطرفين إلى "إبداء الإرادة السياسية، والعمل في جو يفضي إلى حوار ومناقشة لمقترحات كل طرف من قبل الطرف الآخر، تحضيرًا لجولة خامسة من المفاوضات الرسمية".

وحض الدولتين المجاورتين الجزائر وموريتانيا على "تقديم مساهمات مهمة في العملية السياسية، وزيادة مشاركتها في عملية التفاوض"، معبرًا عن "القلق من احتمال عودة التوتر عقب تجديد وجود جبهة البوليساريو في الكركرات، والتحديات التي قد ترتبها مثل هذه الإجراءات من قبل أي من الطرفين على وقف النار".

وإذ أقر بـ"الرد المدروس من المغرب، الذي أبقى قواته بعيدة عن الشريط العازل خلال التوتر"، طالب جبهة "البوليساريو" بـ"الانسحاب من الشريط العازل، كما فعلت في أبريل 2017". كما دعا الطرفين إلى "الامتناع عن اتخاذ أي إجراء قد يشكل تغييرًا في الستاتيكو عند الشريط العازل"، معبرًا عن "قلق عميق حيال الأمن في الصحراء الغربية، ولا سيما في المساحة الصحراوية الشاسعة والمقفرة الواقعة شرق الجدار الرملي، حيث لا يزال المراقبون العسكريون غير المسلحين لبعثة مينورسو عرضة للتهديدات من الجماعات الإجرامية والإرهابية"، وقال إن "التحركات البريّة التي تقوم بها البعثة شرق الجدار الرملي لا تزال عرضة للخطر بشكل خاص، مما يرهق كثيرًا الموارد المحدودة للطيران في البعثة للتحقق من مساراتها".

واقترح الأمين العام تمويلًا إضافيًا للفترة من 1 يوليو/ تموز 2018 إلى 30 يونيو/ حزيران 2019 لاستكمال هذا العمل الأساسي، والسماح للبعثة بالحصول على طائرة هليكوبتر ثالثة، وأوصى مجلس الأمن بأن يمدد تفويض بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء "مينورسو" لمدة 12 شهرًا إضافية، حتى 30 أبريل/ نيسان 2019، قائلًا إنه "يشعر بالقلق من تزايد الغضب بين مجموعات اللاجئين في تندوف"، مضيفًا أن "تدابير بناء الثقة، التي لا تزال معلقة حاليًا، لها مكون إنساني أساسي، ولا يمكن اعتبارها حلًا للمأزق السياسي"، مطالبًا كل الجهات الفاعلة بـ"دعم العملية السياسية، والعمل على إيجاد حل مقبول للاجئين، مما يتيح لهم حياة كريمة".

ولاحظ الأمين العام بـ"قلق بالغ النقص المزمن في تمويل المساعدات الإنسانية، على الرغم من الحاجات المتزايدة"، داعيًا المجتمع الدولي إلى مواصلة دعمه لبرنامج عام 2018، الذي يبلغ 58.5 مليون دولار أميركي، للحاجات الإنسانية للمفوضية السامية للاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، وحض الأطراف على "احترام حقوق الإنسان وتعزيزها، بما في ذلك معالجة قضايا حقوق الإنسان المعلقة، وتعزيز التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وآليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وتيسير مهمات المتابعة التي تقوم بها"، مشددًا على أن "الرصد المستقل والمحايد والشامل والمستمر لحالة حقوق الإنسان ضروري لضمان حماية لجميع الناس في الصحراء الغربية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات المغربية تطالب البوليساريو بالانسحاب من المنطقة العازلة السلطات المغربية تطالب البوليساريو بالانسحاب من المنطقة العازلة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia