منظمة العفو تتّهم القوات العراقية بتعذيب وقتل مدنيين جنوب الموصل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

منظمة العفو تتّهم القوات العراقية بتعذيب وقتل مدنيين جنوب الموصل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - منظمة العفو تتّهم القوات العراقية بتعذيب وقتل مدنيين جنوب الموصل

القوات الحكوميّة العراقيّة
بغداد - نجلاء الطائي

اتّهمت منظمة العفو الدولية الخميس، القوات الحكوميّة العراقيّة بأنها عذّبت وقتلت قرويين جنوب الموصل فيما يمثل أول تقرير عن انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان خلال حملة تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم داعش، وأفردت صحيفة بريطانية تقريرًا كاملًا بعنوان "سكان القرى الذين حاربوا تنظيم الدولة انتهوا إلى مقبرة جماعية" في إشارة إلى الجثث التي عثر عليها الجيش العراقي في الموصل، للمدنيين الذي أعدمهم تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية".

وأضافت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها أن من بين الضحايا "ما يصل إلى ستة" أشخاص عثر عليهم الشهر الماضي في منطقتي الشورة والقيارة اشتبهت قوات الأمن بارتباطهم بصلات بالتنظيم المتشدد الذي سيطر على ثلث أراضي العراق عام 2014.

وقالت لين معلوف نائبة مدير البحوث في مكتب المنظمة ببيروت "نفّذ رجال بملابس الشرطة الاتحادية عدة عمليات قتل غير قانونية فألقوا القبض على سكان في قرى جنوب الموصل وقتلوهم عمدًا بدم بارد." ولم يتسن الوصول إلى المتحدثين باسم الشرطة الاتحادية ووزارة الداخلية بالعراق للتعليق.

ودخلت عملية الموصل أسبوعها الرابع لكنها لم تحرز تقدمًا كبيرًا في المدينة. ويشارك في العملية تحالف قوامه 100 ألف فرد من جنود الجيش وقوات الأمن وقوات البشمركة الكردية وفصائل شيعية بدعم من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة.

وتحدث تقرير المنظمة عن عدة وقائع في 21 أكتوبر/ تشرين الأول أو قرب هذا التاريخ تم خلالها ضرب مجموعات منفصلة من الرجال بالكابلات وكعوب البنادق قبل قتلهم بالرصاص. وأضاف التقرير أن في إحدى الوقائع تم فصل رأس رجل عن جسده. وقالت منظمة العفو الدولية إن في ظل غياب المحاسبة فإن هناك خطرًا يتمثل في تكرار الانتهاكات المزعومة في بلدات وقرى أخرى مع استمرار حملة استعادة الموصل.

وذكر الكاتب غارث براون في صحيفة بريطانية : "إن الجرائم التي ارتكبها التنظيم صادمة، لكنها ليست مفاجئة، فالتنظيم كان يفتخر بتصوير الإعدامات بحق المدنيين الذين لا يمتثلون لتطبيق الشريعة". ويضيف الكاتب أن هؤلاء المدنيين من السنّة في الموصل، كانوا ينظرون إلى تنظيم الدولة على أنه “أخف الضررين” بالمقارنة مع الحكومة العراقية. ويضيف أن الضحايا في ذلك القبر الجماعي كانوا من سكان منطقة حمام العليل الذين انتفضوا ضد التنظيم، وأرادوا التخلص منه ومساعدة القوات العراقية على تحريرهم من قبضته.

وعثر الجنود العراقيون ورجال الشرطة على بعض الجثث مقطوعة الرأس، وأخرة مقيدة اليدين، وأخرى ملقاة في العراء. وحسب كاتب المقال فإن التنظيم حاول بسرعة كبيرة التخلص من أولئك المدنيين الذين أعدموا بطريقة وحشية، حسب وصفه، قبل أن تصل القوات العراقية إلى المكان. ويقول الكاتب أن هذا ما يفسر وجود الجثث مبعثرة وأخرى مدفونة، كما أنه عمد إلى تركها على تلك الحالة، حتى يأتي ذويهم ويتعرفوا عليهم ومن ثمة يدفنونهم في مقابر.

ويمضي الكاتب بالتحليل، ويقول إن السبب الرئيسي في انفصال القاعدة عن تنظيم "داعش" هو أن القاعدة كانت دوما تبحث عن دعم السكان المحليين، وتستميلهم من خلال توزيع الغذاء، وتقديم المساعدات كما هو الحال في سوريا، وبذلك كسبت تعاطفًا كبيرًا في بعض المناطق السورية على حساب المعارضة السورية الأخرى. وإذا حلت الهزيمة بـ"داعش" في الموصل ، يقول الكاتب، فإنه لن تقوم له قائمة في منطقة أخرى إذا استمر في القتل والإعدامات في حق المدنيين.

ويعتقد الكاتب أنه من الصعب بعد أن وقعت كل هذه الجرائم أن يجد التنظيم دعمًا من السكان مرة أخرى، مستغربًا في ذات الوقت من أن هؤلاء الأكثر تشددًا في الموصل من السنة المنضوين تحت راية تنظيم "داعش"، يرون في أنفسهم أنهم يمثلون وجهًا مشرقًا للخلافة الإسلامية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة العفو تتّهم القوات العراقية بتعذيب وقتل مدنيين جنوب الموصل منظمة العفو تتّهم القوات العراقية بتعذيب وقتل مدنيين جنوب الموصل



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia