القضاء الإسباني يحدد الإثنين مصير 10 قادة انفصاليين كاتالونيين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

القضاء الإسباني يحدد الإثنين مصير 10 قادة انفصاليين كاتالونيين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - القضاء الإسباني يحدد الإثنين مصير 10 قادة انفصاليين كاتالونيين

احتجاجات في كاتالونيا ضد سجن مدريد قادة انفصاليين
مدريد - العرب اليوم

تصدر محكمة إسبانية عليا الإثنين المقبل، قرارها بخصوص إطلاق سراح 10 قادة انفصاليين موقوفين على ذمة التحقيق لدورهم في إعلان الإقليم الانفصالي استقلاله بشكل أحادي قبل عدة أسابيع.

وسيشكل خروجهم من السجن نقطة تحول في حملة الانتخابات المحلية في 21 ديسمبر (كانون أول) الحالي التي تتركز منذ فشل محاولتهم لانفصال هذه المنطقة الواقع في شمال شرق إسبانيا على إطلاق سراح "المعتقلين السياسيين" و"القمع" الحكومي.

قمع 
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة برشلونة المستقلة، اوريول بارتوميوس، إن "قمع الدولة هو عنصر الحشد بحركة الاستقلال في الوقت الراهن".

وتابع: "عندما لا يكون هناك سجناء لأسباب سياسية، فإنهم سيضطرون لتغيير حملتهم".

اتهامات 
واستجوب القاضي بابلو لارينا، المسؤول عن القضية، الجمعة، القادة الانفصاليين الذين يواجه معظمهم اتهامات بالتمرد وإساءة استخدام الأموال العامة.

لكنه قرر عدم اتخاذ قرار حتى الإثنين المقبل، حسبما أفاد مصدر قضائي فضل عدم ذكر اسمه.

وخضع المسؤول الثاني في الحكومة الكاتالونية المقالة اوريول خونكيراس، للتحقيق أولاً عند لارينا في جلسة سرية، وفق مصدر في المحكمة.

ومنتصف النهار، استجوب لارينا 7 آخرين بالإضافة إلى رئيسي الجمعية الوطنية الكاتالونية وجمعية اومنيوم كولتورال الانفصاليتين جوردي سانشيز وجوردي كوشارت.

وطالب الادعاء بسجنهم جميعاً "بسبب مخاطر فرارهم واستمرار إمكانية تكرارهم لجرائمهم".

وحتى الأسبوع الفائت، كانت المحكمة الوطنية التي تتولى النظر في كل القضايا الجنائية، مسؤولة عن القضية وقررت حبس خونكيراس ووزرائه السابقين.

لكن الجمعة الفائت، قررت السلطات تغيير هيئة التحقيق وتولي لارينا كافة قضايا قادة كاتالونيا.

وكان لارينا يتولى مسؤولية التحقيق في اتهامات بالتمرد، والعصيان، وإساءة استخدام الأموال العامة موجهة لبعض أعضاء البرلمان الكاتالوني.

إلا أنه قرر مواصلة التحقيق مع بقاء نواب البرلمان الكاتالوني السابقين خارج السجن.

والآن مع توليه قضية أعضاء الحكومة الكاتالونية المقالة، يسود أمل بأن يصدر قراراً مماثلاً بحق خونكيراس ورفاقه.

وأكدت استير كابيلا، النائب في البرلمان الإسباني عن حزب "اليسار الجمهوري" بقيادة خونكيراس، عن استعدادها لدفع الأموال اللازمة إذا صدر قرار بإخلاء سبيل المتهمين بكفالة مالية.

وقالت للصحافيين: "لقد أعددنا كل شيء حتى يتسنى لنا دفع الكفالة فوراً إذا قررتها المحكمة".

غضب شعبي
وأثار سجن القادة الانفصاليين الغضب في كاتالونيا، حيث نظم المؤيدون للانفصال مسيرات وارتدوا أوشحة صفراء تضامناً مع القادة المحبوسين.

والجمعة، طالب رئيس كاتالونيا المقال كارليس بودغيمون، الذي فر إلى بلجيكا بعد إعلان الاستقلال، بإعادة القادة إلى "منازلهم".

وكتب على تويتر: "يجب أن تخرجوا من السجن لأنه لم يكن من المفترض أن تدخلوه أساساً. افعلوا ما يمكن لكي تخرجوا".

ولجأ بودغيمون و4 من "وزرائه" السابقين إلى عاصمة الاتحاد الأوروبي، حيث يتمتع بحرية مشروطة. ويدرس القضاء البلجيكي حالياً مذكرة التوقيف التي أصدرتها إسبانيا بحقه.

ورغم مواجهتهم اتهامات تصل عقوبتها للسجن 30 عاماً، لا يزال بامكان بودغيمون وخونكيراس وغالبية أعضاء الحكومة الكاتالونية المقالة الترشح في الانتخابات الإقليمية نهاية الشهر الجاري.

وكان بودغيمون أطلق الشهر الفائت من بلجيكا حملته للانتخابات المرتقبة في 21 ديسمبر (كانون أول) معتبراً أن هدفها تأكيد الرغبة في الاستقلال منتقداً في الوقت نفسه الحكومة الإسبانية وشركائها السابقين في الحكومة المقالة.

ولا يزال من غير المعروف كيف سيتصرف هؤلاء القادة الانفصاليون إذا فازوا في الانتخابات مجدداً كما حدث عام 2015 عندما فازوا كائتلاف.

وقد يشكل إخلاء سبيل القادة الانفصاليين توتراً في جسد حركة الاستقلال في كاتالونيا.

وخلافاً لانتخابات 2015، لن يخوض الحزب الديمقراطي الأوروبي الكاتالوني بقيادة بودغيمون وحزب اليسار الجمهوري بقيادة خونكيراس الانتخابات في ائتلاف موحد بل يسعى كل منهما لقيادة حركة الاستقلال.

وأظهرت استطلاعات الرأي أن اليساريين يحتلون الصدارة تمهيداً للانتخابات الإقليمية المقبلة فيما حلت لائحة "معاً من أجل كاتالونيا" ثالثة.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة برشلونة المستقلة، غابريال كولوم، إنهم "يجبرون أنصار الاستقلال للاختيار بين نائب رئيس شهيد مسجون ورئيس في المنفى" في إشارة إلى خونكيراس وبودغيمون على الترتيب.

وفي أخر انتخابات إقليمية في سبتمبر (أيلول) 2015 نالت الأحزاب الانفصالية غالبية المقاعد (72 من أصل 135) في البرلمان الإقليمي لكن ليس غالبية الأصوات حيث حصلت على 47.8%.

ونتائج استطلاعات الرأي تظهر مجتمعاً لا يزال منقسماً مناصفة تقريباً حول مسألة الاستقلال، وتقارب حالياً نتائج العام 2015.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء الإسباني يحدد الإثنين مصير 10 قادة انفصاليين كاتالونيين القضاء الإسباني يحدد الإثنين مصير 10 قادة انفصاليين كاتالونيين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia