الوفد المصري ينقذ الحوار بين فتح و حماس من الفشل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الوفد المصري ينقذ الحوار بين "فتح" و "حماس" من الفشل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الوفد المصري ينقذ الحوار بين "فتح" و "حماس" من الفشل

المصالحة بين حماس وفتح
رام الله ـ ناصر الأسعد

كشفت مصادر مطلعة أن جلسات الحوار الأخيرة بين حركتي "فتح" و "حماس" في القاهرة كادت أن تفشل لو لم يتم إنقاذها من قبل طاقم جهاز الاستخبارات العامة المصرية. وذكر قيادي فلسطيني لـ "الحياة" تفاصيل جلسات الحوار، التي عُقدت يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الماضي، والخلافات التي كادت تنسف الحوار، وأبرزها الخلاف حول اللجنة المكلفة إيجاد حلول لموظفي "حماس" والأجهزة الأمنية في القطاع. وقال إن الحوارات وصلت الثلثاء إلى طريق مسدود أكثر من مرة، نظراً لحدة الخلافات، مشيراً إلى تمترس وفد حركة "فتح" بقيادة عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد ووفد حركة "حماس" بقيادة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، خلف موقفيهما.

وأضاف أن العقبة الأولى التي واجهت المتحاورين تمثلت في الخلاف حول طبيعة وتشكيلة اللجنة الإدارية- القانونية المكلفة إيجاد حلول لنحو 42 ألف موظف عيّنتهم حماس بعد الانقسام. وأشار إلى أن وفد فتح أصرّ على أن حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمدالله هي صاحبة الحق الحصري في حل مشكلة الموظفين، فرفض وفد حماس، وطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية كي تكون هي المسؤولة، الأمر الذي رفضه وفد فتح، فطالب حينها وفد حماس بتوسيع الحكومة الحالية وإجراء تعديل وزاري، فرفض وفد فتح، فوصل الطرفان إلى طريق مسدود. ولفت إلى أن الوفدين انتقلا لمناقشة قضية تمكين حكومة الوفاق في القطاع وتسليم المعابر الحدودية، التي أعادت الأمور إلى مناقشة ملف موظفي حماس.

وقال القيادي الفلسطيني إن المسؤولين المصريين نجحوا في نهاية اليوم الأول في إقناع الطرفين و التوافق على تشكيل لجنة إدارية- قانونية بمشاركة خبراء ومختصين ومطلعين من غزة، مع تعهد وكيل جهاز الاستخبارات المصرية اللواء مظهر عيسى، الذي قاد الحوارات، وفريقه بأن يكون الخبراء من غزة أعضاء طبيعيين في اللجنة، وأن تؤخذ قراراتها بالتوافق بضمانة مصر.

وأوضح أن الأمور وصلت مرة أخرى إلى طريق مسدود عندما رفض وفد فتح دفع رواتب موظفي حماس بعد تسلم الحكومة المعابر، لكن تحت ضغط مصري وافق الوفد على دفع رواتبهم اعتباراً من الشهر المقبل. وفي يوم الأربعاء كادت الألغام تنفجر مبكراً، إذ طرح رئيس الاستخبارات الفلسطينية اللواء ماجد فرج رؤية السلطة لملف الأمن، على أن يتسلم قادة أجهزة أمن السلطة الأجهزة في القطاع، فرفض العاروري.

وقال القيادي إن العاروري أوضح أن عقيدة الأجهزة في غزة عكس عقيدتها في الضفة، فهي ترفض التنسيق الأمني مع إسرائيل. فتأزمت الأمور وتم رفع الجلسة. وفي الجلسة التالية كادت الأمور تنفجر مرة أخرى، إذ تمترس الطرفان حول مواقفهما من ملف الأمن، فقال وفد حماس لنظيره (فتح) حينها: نحن من الآن فصاعداً لسنا طرفاً في الانقسام، وتعالوا وتسلموا كل قطاع غزة، وتحملوا مسؤوليتكم عن كل شيء سيحدث مستقبلاً.

وأوضح أنه تم التوافق على اقتراح عيسى أن يأتي قادة أجهزة الأمن في الضفة إلى غزة ويلتقوا نظراءهم، ويقدموا تصوراً لإعادة هيكلة الأجهزة وعملها وعرضه على اجتماع بين الحركتين في الأول من كانون الأول/ديسمبر المقبل، فضلاً عن التوافق على «تمكين حكومة الوفاق حتى الموعد ذاته.

وختم المصدر بأن الوسيط المصري اللواء عيسى قدّم مسودة للاتفاق، إلا أن الأحمد قدّم مسودة أخرى تتضمن ألغاماً سياسية وأمنية، فرفضتها حماس، وهنا كاد الحوار يفشل برمّته، قبل أن ينجح عيسى بإقناع الطرفين بالاتفاق الذي تم إعلانه الخميس الماضي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوفد المصري ينقذ الحوار بين فتح و حماس من الفشل الوفد المصري ينقذ الحوار بين فتح و حماس من الفشل



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia