الغاء اجتماع بين حكومة باكستان وطالبان بعد قتل 23 من حرس الحدود
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الغاء اجتماع بين حكومة باكستان وطالبان بعد قتل 23 من حرس الحدود

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الغاء اجتماع بين حكومة باكستان وطالبان بعد قتل 23 من حرس الحدود

اسلام آباد - العرب اليوم

ادان رئيس وزراء باكستان نواز شريف الاثنين الاعدام "المشين" لثلاثة وعشرين جنديا باكستانيا خطفهم فصيل تابع لحركة طالبان الباكستانية، في عملية القت بظلال من الشك على محادثات السلام بعد اسبوعين من بدئها. واعلن فصيل من حركة طالبان في بيان ليل الاحد ان مقاتليه قتلوا 23 عنصرا من قوات حرس الحدود شبه العسكرية في ولاية مهمند. وكان العسكريون مخطوفين منذ حزيران/يونيو 2010. واكد شريف ان "مثل هذه الحوادث لها انعكاسات سلبية على الحوار الدائر الذي يهدف الى نشر السلام". وفور ذلك الغى فريق حكومي مفاوض مؤلف من اربعة اعضاء محادثات سلام مع اعضاء من طالبان كانت مقررة الاثنين في بلدة اكورا خطك (شمال غرب). وقال نواز شريف ان باكستان "لا يمكنها السكوت على مثل هذه المذبحة"، معربا عن أسفه لتعرض محاولات سابقة لبدء حوار "للتخريب كلما تم الوصول الى مرحلة مشجعة". وفي 29 كانون الثاني/يناير اعلن رئيس الوزراء نواز شريف بدء مباحثات مع حركة طالبان الباكستانية، حليفة تنظيم القاعدة "من اجل اعطاء فرصة جديدة للسلام" لكن هجمات المتمردين لم تتوقف من حينها واسفرت عن مقتل ستين شخصا على الاقل. ويقول مراقبون ان الجانبين مختلفان بشدة على قضايا مهمة، فيما اعرب بعض الخبراء عن شكوكهم حول قدرة طالبان على السيطرة على التنظيم باكمله خاصة الفصائل الاكثر عنفا. واضافة الى الجنود، فقد قتل نحو 60 شخصا في اعمال عنف مرتبطة بالاسلاميين منذ بدء المحادثات، ما اثار انتقادت لعمليات الجيش ضد معاقل طالبان في المناطق الشمالية الغربية. وصرح المحلل العسكري الجنرال المتقاعد طلعت مسعود لوكالة فرانس برس ان "جنودنا يقتلون، وهذا اسوأ ما يمكن ان يحدث لمعنويات الجيش". واضاف "لقد حان الوقت لكي تتخذ الحكومة قرارا حاسما وتحمي حياة شعبها". وذكرت عايشة صديقة المحللة العسكرية انها لا ترى مؤشرات على ان الجيش لديه الرغبة للقيام بحملة عسكرية مستمرة، وشككت في قيمة مهاجمة المناطق القبلية وقالت ان ذلك يمكن ان يتسبب في تصاعد العنف في اماكن اخرى. وصرحت عايشة الكاتبة المرموقة في الشؤون العسكرية لوكالة فرانس برس "ان القيام بعملية عسكرية في المناطق القبلية سيؤدي الى التخلص فقط من 40% من الارهابيين، الا ان معظم قادتهم الكبار يسكنون في ولاية البنجاب وبعضهم يعيش في ولاية السند". وقال الوفد الحكومي للمحادثات ان تلك المحادثات أصبحت "لا معنى لها" بعد جرائم القتل "المحزنة والمشينة"، بينما اعرب الرئيس الباكستاني مامون حسين عن "حزنه واسفه". واعلن رئيس وفد مفاوضي الحكومة عرفان صديقي في بيان "يؤسفنا ان نعلن ان الامور لا تسير في الاتجاه الصحيح". واعرب عن اسفه لان هذا الحادث "المحزن والمشين" على غرار غيره من اعمال العنف التي ينفذها المتمردون، يقوض فرص اجراء "حوار جدي" من اجل السلام، مضيفا ان موفدي الحكومة سيجتمعون الثلاثاء لتقرير الخطوة التالية. وكان مسؤولون عسكريون صرحوا لفرانس برس ان الجنود الباكسانيين فقدوا اثر هجوم على مهمند في 17 حزيران/يونيو 2010 بعد ان هاجم مقاتلو طالبوا حاجزا عسكريا في منطقة نائيةب بالقرب من الحدود مع افغانستان. وقال فصيل طالبان ان الجنود  قتلوا انتقاما من السلطات التي نفذت "اعدامات خارج القضاء" بحق عناصر من طالبان تحتجزهم. واعرب اعضاء وفد طالبان للمحادثات عن اسفهم لالغاء محادثات السلام اليوم الاثنين. وقال سيد يوسف شاه رئيس لجنة طالبان "كان يجب ان تجلس اللجنتان معا وكان يمكن ان تجدان طرقا لمنع تكرار مثل هذا الحوادث في المستقبل". واضاف في مؤتمر صحافي متلفز "اننا نقترب من التوصل الى تفاهم حول وقف اطلاق النار، ولكن من المحزن ان اللجنة الحكومية الغت الاجتماع بعد ان اعتبرتنا من طالبان". وتشمل مطالب طالبان تطبيق الشريعة الاسلامية في البلاد، وانهاء الغارات الاميركية بطائرات بدون طيار، وسحب الجيش من مناطق القبائل الشمالية الغربية، وهي الشروط التي من غير المرجح ان تستجيب لها الحكومة. وفي تطور اخر قتل وزير سابق في حكومة طالبان الافغانية كان يدعو الى اجراء محادثات سلام مع حكومة كابول في مدينة بيشاور (شمال غرب) الاثنين. وصرح احد اعضاء حركة طالبان الافغانية في باكستان لوكالة فرانس برس ان "مسلحين يركبون دراجة نارية اطلقوا النار على الملا عبد الرقيب وزير اللاجئين السابق في نظام طالبان ما ادى الى مقتله على الفور". وفي بيشاور كذلك خطف مسلحون مقنعون فريقا للتلقيح ضد مرض شلل الاطفال مؤلف من ستة اشخاص هم طبيب وموظفون محليون في منظمة الصحة العالمية وثلاثة حراس في بيشاور الاثنين. وقال مسؤول الادارة المحلية نعمة الله خان انه تم خطف الفريق على بعد 300 كلم جنوب غرب بيشاور في قرية بينغ على الحدود مع جنوب وزيرستان. واكد مسؤول محلي في منظمة الصحة العالمية الحادث. ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن الخطف، الا ان جماعات مسلحة تعتبر حملة التلقيح غطاء للتجسس كما تنتشر شائعات بان لقاح شلل الاطفال يسبب العقم. وقتل اكثر من 40 شخصا من بينهم موظفون في مجال الصحة ورجال شرطة يحرسون فرق التلقيح ضد شلل الاطفال، في باكستان منذ كانون الاول/ديسمبر 2012. أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغاء اجتماع بين حكومة باكستان وطالبان بعد قتل 23 من حرس الحدود الغاء اجتماع بين حكومة باكستان وطالبان بعد قتل 23 من حرس الحدود



GMT 10:47 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تتهم بكين بمحاولة إعادة ترتيب النظام العالمي

GMT 16:30 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل النظر في القضية ضدّ المجلس الجهوي وبلدية صفاقس الكبرى

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia