كتل سياسية ترجح وجود ولاءات لضباط في مكتب القائد العام
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

كتل سياسية ترجح وجود "ولاءات" لضباط في مكتب القائد العام

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - كتل سياسية ترجح وجود "ولاءات" لضباط في مكتب القائد العام

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي
بغداد ـ العرب اليوم

 

ترجح كتل سياسية الى ان إجراءات رئيس الوزراء حيدر العبادي الاخيرة والمتعلقة بإلغاء مكتب القائد العام، وإحالة قادة عسكريين يعتقد بأنهم وراء "نكبة" 10 حزيران الى التقاعد، تأتي على خلفية وجود "ولاءات" لضباط في ذلك المكتب الى رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، وفشل المكتب في إدارة ملف الأمن خلال السنوات الماضية. في حين يخشى نواب "سنّة" ان تكون إحالة كبار الضباط الى التقاعد، بداية لتهريبهم خارج العراق، وطمس حقائق ماجرى في الموصل وتكريت.

الى ذلك يرجح وزير"شيعي" سابق ان تحل بدل "مكتب القائد العام" هيئة او مجلس عسكري يضم شخصيات مهنية محترفة بعيدة عن "المحاصصة". كما يشير الى ان إحالة قادة عسكريين الى التقاعد لايعني حصانتهم من الملاحقات القضائية.

وأطاح رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي بالقائدين العسكريين اللذين ارتبط اسماهما بما جرى في الموصل، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على إيعازه بحجز الضباط المسؤولين عن حادثتي السجر والصقلاوية في محافظة الأنبار. فيما أعلنت وزارة الدفاع أن العبادي قرر إلغاء مكتب القائد العام للقوات المسلحة الذي شكله المالكي عام 2006.

وكانت العشرات من عوائل الجنود المفقودين في الصقلاوية تظاهروا، اول من أمس، في الديوانية (180 كلم جنوب بغداد) أمام مبنى الحكومة المحلية في المحافظة، لمطالبة الحكومتين المركزية والمحلية ووزارة الدفاع بتسلم جثث أولادهم وتحرير الأسرى منهم.

بالمقابل يرفض الوزير السابق والعضو البارز في ائتلاف المواطن حسن الساري، تفسيرات ربط توقيت اتخاذ "العبادي" لتلك القرارات الأمنية "المثيرة للجدل" والتي يفهم بأنها جاءت معارضة لكل تعليمات رئيس الحكومة السابق، مع زيارته لنيويورك لحضور أعمال الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويتساءل الساري مدافعا عن قرار رئيس الحكومة بحل مكتب القائد العام :"ماذا ينتظر العبادي من مكتب فاشل؟"، مشيرا الى ان القرار كان "صائبا" سواء كان توقيت اتخاذه في سفره وترحاله او وهو موجود في العراق.

ويمضي الساري بالقول "لم ينجح مكتب القائد العام خلال الثماني سنوات الماضية في مهامه الموكلة اليه. انهار الجيش في الموصل وتكريت ووقع ثلث البلد في يد المسلحين". لافتا الى ضرورة ان تبدل تلك القيادة باخرى قادرة على تنفيذ أعمالها بمهنية واحتراف.

ويرجح الساري وهو نائب عن ميسان، ان تحل "هيئة او مجلس عسكري" يختار اعضاؤه من المهنيين والبعيدين عن المحاصصة ومن غير الموالين لحزب البعث، بدلا عن مكتب القائد العام، يكونون بمثابة حلقة الوصل بين العسكر والقائد العام للقوات المسلحة. وكانت أطراف شيعية تحدثت في وقت سابق لـ"المدى" عن وجود نية من التحالف الوطني و"العبادي" بانتهاج إدارة مختلفة للأمن تعتمد على تشكيل هيئة مشتركة لصنع القرار الامني او مجلس يتشاور فيه شركاء العملية السياسية في القضايا الستراتيجية.

وكان البرلمان والرأي العام لم يقتنعا بالأجوبة التي ساقتها بعض القيادات الأمنية من الذين استضيفوا في وقت سابق في مجلس النواب بوجود ذوي ضحايا"سبايكر" في توضيح جانب مما حدث في ايام 9 و10 حزيران الماضي والأيام التي تبعتها، ومن المسؤول عن إعطاء أوامر خروج الجنود من القاعدة العسكرية في صلاح الدين.

من جهتها تخشى النائبة عن نينوى نورة البجاري من ان تكون خطوة إحالة القادة العسكريين الى التقاعد هي بداية لتهريبهم خارج البلاد، على الرغم من انها عدت خطوتي العبادي في حل مكتب القائد العام وابعاد "غيدان" و "كنبر" عن المؤسسة العسكرية، بالأمر الجيد. وتقول البجاري وهي نائبة عن كتلة (متحدون) بان "إحالة قادة الجيش الى التقاعد يمكن ان تفقدنا جزءا كبيرا من الحقيقة التي جرت في الموصل"، مشيرة الى ان "معرفة الأخطاء العسكرية وتشخيصها ستكون في مصلحة بناء مؤسسة عسكرية رصينة".

وتوضح النائبة عن نينوى "كنا نرغب في ان يستجوَب هؤلاء القادة في البرلمان قبل إحالتهم إلى التقاعد، ومن ثم توجيههم الى محاكمة عسكرية اذا ثبت تورطهم بأحداث الموصل". وعلى الرغم من انها تقول بان "نواب الموصل" قدموا طلبات لاستجواب القادة في البرلمان، لكن الانشغال بتشكيل الحكومة وبالأحداث الأمنية المتسارعة حال دون تحقيق ذلك.

فيما ترى ان خطوة رئيس الحكومة في حل مكتب القائد العام هي إدراك "العبادي" لخطورة هذا المكتب، وتصريحه داخل مجلس النواب بعدم قدرته على إدارته مع وزارات أمنية بملفات ثقيلة بـ"الوكالة". وتشير الى انه من الأفضل الغاء "مكتب القائد العام" وتقوية الوزارات الأمنية والجهد الاستخباراتي، حسبما أفادت صحيفة المدى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتل سياسية ترجح وجود ولاءات لضباط في مكتب القائد العام كتل سياسية ترجح وجود ولاءات لضباط في مكتب القائد العام



GMT 10:47 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تتهم بكين بمحاولة إعادة ترتيب النظام العالمي

GMT 16:30 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل النظر في القضية ضدّ المجلس الجهوي وبلدية صفاقس الكبرى

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia