على أميركا البقاء سنوات في أفغانستان لتفادي الفشل كما في العراق
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

على أميركا البقاء سنوات في أفغانستان لتفادي الفشل كما في العراق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - على أميركا البقاء سنوات في أفغانستان لتفادي الفشل كما في العراق

جنود اميركيون يقومون بدورية مشتركة مع عناصر افغان
واشنطن - العرب اليوم

يرى عدد من الخبراء انه سيترتب على الولايات المتحدة الاستمرار لفترة طويلة في تدريب القوات الافغانية وتمويلها الى حين التوصل الى اتفاق سلام بين كابول وحركة طالبان، ان ارادت تفادي الفشل في افغانستان كما في العراق.

وقال الخبراء الذين التقتهم وكالة فرانس برس انه فضلا عن مواصلة تجهيز الجيش الافغاني وتدريبه على القتال و"مكافحة الارهاب"، سيترتب على الولايات المتحدة تلقين جنوده حسا وطنيا فعليا، في عملية بناء جيش وطني حقيقي ستستغرق سنوات بالتاكيد.

وبعد عام كامل من المفاوضات والمماطلة وقعت افغانستان الثلاثاء اتفاقية امنية ثنائية مع الولايات المتحدة واتفاقية مماثلة مع الحلف الاطلسي، ستسمحان ببقاء 12500 جندي اجنبي بينهم 9800 اميركي في البلاد عام 2015 بعد انتهاء المهمة القتالية للقوات الاطلسية المنتشرة حاليا في افغانستان.

وبحسب الجدول الزمني الذي حدده الرئيس باراك اوباما في نهاية ايار/مايو فان الوجود العسكري الاميركي سيخفض "الى نصفه" في نهاية 2015 وصولا الى انسحاب كامل بعد عام والابقاء على قوة من 200 عسكري فقط في السفارة.

وبعد الانسحاب من العراق في نهاية 2011، فان اوباما سيعيد اخر الجنود الاميركيين من افغانستان في كانون الثاني/يناير 2017 قبيل انتهاء ولايته، ما سيسمح له بطي صفحة عقد من الحروب تلت اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.

لكن بروس ريدل الخبير في معهد بروكينغز والعميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) يرى ان هذه "المهلة الاعتباطية" المحددة في كانون الثاني/يناير 2017 "قوضت المهمة" واعطت الانطباع "للمنطقة بكاملها باننا نرحل على وجه السرعة".

وحذر الخبير الذي كانت اراؤه تلقى استجابة في البيت الابيض حتى العام 2009 بانه "اذا ابقينا على هذا الجدول الزمني لخيار (الانسحاب الكامل) عام 2017 فان افغانستان ستكون عراقا جديدا".

وانسحبت القوات الاميركية بالكامل من العراق في نهاية 2011 بعدما حال خلاف حول الحصانة للجنود الاميركيين دون توقيع اتفاقية امنية بين بغداد وواشنطن، واليوم بات تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر على مناطق واسعة من العراق.

واقر اوباما الاحد بان اجهزة الاستخبارات الاميركية اساءت تقدير خطورة تنظيم الدولة الاسلامية ولم تتوقع انهيار الجيش العراقي امام مقاتليه.

غير ان واشنطن تؤكد انها استخلصت العبر من العراق وستطبقها في افغانستان.

واعرب السفير الاميركي في كابول جيمس كانينغهام عن "تفاؤله بان ما حصل في العراق لن يتكرر في افغانستان".

وقال الاربعاء ان القوات المسلحة الافغانية "تعرف لماذا تقاتل وهي تقوم بذلك" في اشارة الى التصدي لمتمردي طالبان الذين لم ينجح الدعم العسكري الاجنبي المتواصل منذ 13 عاما في دحرهم.

ويقول ستيفن بيدل استاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن انه من اجل تحقيق ذلك و"تفادي فشل في افغانستان كما في العراق" يجب "الاستمرار في تمويل القوات المسلحة الافغانية وتدريبها على القتال لفترة طويلة الى حين التوصل الى تسوية مع حركة طالبان".

وردت حركة طالبان على توقيع الاتفاقية الامنية الثنائية برسالة "الموت لاميركا" على موقع تويتر، غير ان الرئيس الجديد اشرف غني دعاها رغم ذلك الى المشاركة في مفاوضات سلام سعيا الى "مصالحة" بين الافغان تدعو اليها الولايات المتحدة لكنها لا تزال بعيدة الاحتمال.

كذلك لفت بيدل الى ان البقاء لفترة اطول في افغانستان يفترض ضمان دعم مالي متواصل من الكونغرس ويبدو العضوان الجمهوريان في مجلس الشيوخ جون ماكين وليندسي غراهام مقتنعين بذلك اذ حضا "الرئيس اوباما على مراجعة مشروعه للانسحاب غير المشروط من افغانستان".

وحذر ماكين وغراهام الثلاثاء "سبق ان اختبرنا العواقب الخطيرة للانسحاب غير المشروط من العراق ولا يمكن ان نسمح لانفسنا بارتكاب الخطأ ذاته في افغانستان".

لكن الجنرال المتقاعد بول ايتون الذي خدم في العراق يرى ان مهمة الولايات المتحدة يجب الا تقتصر على تدريب القوات الافغانية بل ان تقضي بانشاء جيش وطني حقيقي في افغانستان يكون من ركائز هذا البلد.

ويشبه ايتون العضو في منظمة "شبكة الامن القومي" هذه العملية بما قام به البريطانيون في الهند حيث بنوا الجيش الهندي اثناء فترة استعمارهم لهذا البلد.

ويعتقد ايتون ان "الراي العام الاميركي سيكون مؤيدا لوجود اطول (في افغانستان) اذا كان الامر يمس المصلحة الوطنية للولايات المتحدة".
نقلًا عن "أ.ف.ب"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على أميركا البقاء سنوات في أفغانستان لتفادي الفشل كما في العراق على أميركا البقاء سنوات في أفغانستان لتفادي الفشل كما في العراق



GMT 10:47 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تتهم بكين بمحاولة إعادة ترتيب النظام العالمي

GMT 16:30 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل النظر في القضية ضدّ المجلس الجهوي وبلدية صفاقس الكبرى

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia