بوتين مجددًا في دائرة الأتهام بعد إسقاط الطائرة الماليزية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بوتين مجددًا في دائرة الأتهام بعد إسقاط الطائرة الماليزية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بوتين مجددًا في دائرة الأتهام بعد إسقاط الطائرة الماليزية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو – العرب اليوم

يطرح تدمير طائرة البوينغ الماليزية في الجو مجددا وبشكل ملفت هذه المرة، مسألة دعم الكرملين للانفصاليين في شرق اوكرانيا الذين يتهمهم الغربيون باسقاط الطائرة بصاروخ زودتهم به روسيا.

واعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاحد انه "من الواضح جدا ان الامر يتعلق بنظام (صواريخ) نقل من روسيا الى ايدي الانفصاليين" الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا، مشيرا الى ان نظام الصواريخ الذي استخدم لاسقاط الطائرة الخميس من طراز اس اي - 11.

ولم يخف الكرملين مطلقا دعمه السياسي للانفصاليين لكنه نفى على الدوام تقديم اي مساعدة عسكرية لهم، كما تتهمه بانتظام اوكرانيا وعدد من الدول الغربية في طليعتها الولايات المتحدة.

وقال الكسندر كونوفالوف من معهد الدراسات الاستراتيجية في موسكو "بدون روسيا لما كان بحوزة المتمردين لا دبابات ولا مدفعية ثقيلة. فهي قرارات متخذة على مستوى الدولة. وذلك يتم تحت ضغط مجموعات سياسية اكثر مناهضة للغرب من بوتين".

واعتبرت المحللة السياسية ماريا ليبمان "ان روسيا سعت جاهدة في الاونة الاخيرة الى الايحاء بانها ليست جزءا من النزاع". لكن بعد تحطم طائرة البوينغ الماليزية "اصبحت روسيا في نظر العالم لاعبا في النزاع، يسيطر على المتمردين ومسؤول عن هذه المأساة".

وحرص الكرملين دوما على ابقاء بعض المسافة بينه وبين الانفصاليين في شرق اوكرانيا، فبوتين لم يستقبل مطلقا قادة المتمردين كما لم يعترف ب"جمهورية دونيتسك الشعبية" و"جمهورية لوغانسك الشعبية" اللتين اعلنتا من جانب واحد على اثر استفتاء جرى في ايار/مايو.

الا ان روسيا طلبت من الانفصاليين ارجاء تنظيم هذا الاستفتاء، لكن الاخيرين لم يستجيبوا لمطلبها، الامر الذي يعطي الانطباع بانهم لا ينصاعون لاوامر موسكو.

كذلك لم يستجب الكرملين من جهته ايضا لقادة المتمردين الذين طالبوا بضم المنطقتين الانفصاليتين الى روسيا، ثم ارسال قوة فصل روسية مع اشتداد النزاع المسلح مع كييف.

واعتبرت ليبمان "ان روسيا لم تخف اجراء مشاورات مع قادة المتمردين، وبعضهم مواطنون روس، وقيام رجال اعمال روس بتمويلهم جزئيا. هناك اعتراف بتورط روسيا في النزاع لكن مع اخفاء حجم هذا التورط".

لكن الصحف ومحطات التلفزة القريبة من الكرملين قدمت دعما لا لبس فيه للانفصاليين الموالين لروسيا منذ بدء النزاع مع كييف، الامر الذي لا يمكن ان يحصل بدون موافقة السلطات. اما موقف روسيا الرسمي فكان اكثر تحفظا على الدوام.

وهكذا عندما اكد احد مسؤولي الانفصاليين دنيس بوشيلين انه استقبل اثنين من مستشاري الرئيس بوتين، هما فلاديسلاف سوركوف وسيرغي غلازيف، اثناء زيارة الى موسكو في حزيران/يونيو، نقلت وسائل الاعلام الروسية الخبر بشكل مطول لكن الكرملين لم يؤكده مطلقا.

واشارت مقالات صحافية عديدة الى العلاقات الوثيقة بين رجال اعمال يعتبرون مقربين من الكرملين امثال قسطنطين مالوفيف، وقادة الانفصاليين امثال "رئيس وزراء جمهورية دونيتسك" الكسندر بوروداي (مواطن روسي) و"ووزير دفاعه" ايغور ستريلكوف (مواطن روسي ايضا).

وافادت مصادر غير مؤكدة ان هذه الاوساط مدعومة من قبل "فريق (مؤيد) للحرب" داخل الادارة الروسية بقيادة نائب رئيس الوزراء ديمتري روغوزين ووزير الدفاع سيرغي شويغو.

لكن ما يمكن ان يفعله فلاديمير بوتين امام اتهام واشنطن له ومطالبة وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ب"وقف تدخله" في المنطقة والحاح باريس ولندن وبرلين من اجل الضغط على المتمردين لتأمين وصول المحققين الى منطقة الكارثة التي اوقعت نحو ثلاثمئة قتيل؟

رات ماريا ليبمان "لا يمكنه التراخي امام الغربيين. فالرأي العام والنخب ينتظران منه امرا اخر، موقفا مناهضا للغرب ودعما للمتمردين".

أ ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين مجددًا في دائرة الأتهام بعد إسقاط الطائرة الماليزية بوتين مجددًا في دائرة الأتهام بعد إسقاط الطائرة الماليزية



GMT 10:47 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تتهم بكين بمحاولة إعادة ترتيب النظام العالمي

GMT 16:30 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل النظر في القضية ضدّ المجلس الجهوي وبلدية صفاقس الكبرى

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia