الضربات العسكرية ترهب أذناب تنظيم داعش
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الضربات العسكرية ترهب أذناب تنظيم "داعش"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الضربات العسكرية ترهب أذناب تنظيم "داعش"

التنظيم المتطرف "داعش"
الدمام - العرب اليوم

بدت حالة الشتات واضحة على التنظيم المتطرف "داعش" من خلال غفلته للمرة الأولى في تاريخ جرائمه عن الإعلان رسميا وتبنيه تنفيذ جريمة قتل الوكيل الرقيب في قوات أمن الطوارئ بدر الرشيدي، بل لم ينع عبر مراكزه الإعلامية في مواقع التواصل الاجتماعي لمن أسماهم بـ"الاستشهاديين".
تراجع ملحوظ
وأكد عضو مجلس الشورى الخبير الأمني الدكتور فايز الشهري  أن اختفاء الرموز القيادية للتنظيم المتطرف عن الوسائل الإعلامية منذ أشهر عدة يؤكد ما يعانيه التنظيم جراء الضربات العسكرية المتوالية، الأمر الذي أدى إلى غياب زعيم التنظيم الذي يلقب نفسه بـ"أبوبكر البغدادي" عن المشهد، ما سبب تراجعا ملحوظا للتنظيم عبر شبكات التواصل الاجتماعي مقارنة بالوقت السابق.

وأوضح الشهري أن التنظيم لا يملك أدنى فكرة تنظيمية واضحة أو أهدافا، مؤكدا بأنه يستغل وسائل مجردة من الحس الإنساني والأخلاقي والديني، إذ إنه لا يمكن لمثل هذه الأفكار المنطوية تحت مسمى "داعش" أن تعمر طويلا، مضيفا بأن التنظيم استفاد في الأعوام الماضية من أمور عدة من ضمنها: التناقضات الإقليمية، الدعم المباشر وغير المباشر من إيران، بقاء النظام السوري، بالإضافة إلى عدم جدية بعض القوى العالمية لمواجهته.

وذكر الشهري أن التنظيم المتطرف لا يشترط الالتزام دينيا وأخلاقيا فيمن ينضم إليه، وهذا ما دلت عليه التسجيلات التي ظهرت لعدد من منتسبيه الدالة على "الشللية" وأسلوب العصابات من محدودي المعرفة وسطحيي التفكير، كما دلت تلك التسجيلات إلى بعض المهووسين بالمغامرة والتحدي، إذ إن التنظيم لم يهتم كثيرا بالتأصيل الشرعي في عملياته وأهدافه بقدر اهتمامه بالتصوير والإبهار السينمائي الإجرامي.

وأشار الدكتور فايز بأن هذا التنظيم أشبه بالألعاب الحربية لتركيزه في جذب بعض الشخصيات المسماة بعلم النفس بالشخصيات المنعزلة "السيكوباتية"، إذ إنها تتعامل مع الواقع والظروف مثل اللاعبين في الألعاب الإلكترونية، كما برز سطحية الثقافة في مقتنياتهم من الكتب والتسجيلات الشعرية وغالبها أشعار وأناشيد شعبية وشيلات رديئة الكلمات شكلا ومضمونا.

وأكد عضو مجلس المجلس الشورى أن هدف التنظيمات المتطرفة تسليط الضوء على فئة الشباب في البحث عنهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي يقضون فيها معظم أوقاتهم، لما تتشارك فيها مع مزايا التنظيمات المتطرفة، وهي: القدرة على التخفي، توفير التواصل الفوري، وضخ المحتوى المتطرف والعنيف، عدم التكلفة المادية، والقدرة على الإبهار ببرامج الصور والفيديو.

وأوضح فايز الشهري أن شركات مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن جادة في خدماتها المقدمة في الأعوام الماضية بالشكل المأمول في منع انتشار هذا المحتوى، والتوظيف الإجرامي للخدمات الاتصالية التي تقدمها، مشيرا إلى تلك المواقع حوت آلاف الحسابات العائدة إلى مناصري التنظيم المتطرف، حيث شهدت الأشهر الثلاثة الماضية تراجعا بنحو 40% من تلك الحسابات التي تبث أفكارها من مناطق الصراعات رغم تحايلهم في الظهور بأوجه مختلفة، مؤكدا بأن الجماعات المتطرفة تستدرج الشباب عاطفيا وإيهامهم للدفاع عن طوائف مضطهدة ومحاربة طوائف أخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضربات العسكرية ترهب أذناب تنظيم داعش الضربات العسكرية ترهب أذناب تنظيم داعش



GMT 10:47 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تتهم بكين بمحاولة إعادة ترتيب النظام العالمي

GMT 16:30 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل النظر في القضية ضدّ المجلس الجهوي وبلدية صفاقس الكبرى

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia